خطبه 160-در بيان صفات پيامبر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 160-در بيان صفات پيامبر

اقول:

اسرته:

اهله. و المتهدله:

المتدليه. و طيبه:

اسم للمدينه سماها به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قد كان اسمها يثرب، و روى ان يزيد بن معاويه سماها خيبه. و تلافيت الشى ء:

استدركته. و الكبوه:

العثره. و الوبيل:

المهلك. و خلاصه الفصل ذكر ممادح النبى صلى الله عليه و آله و سلم. ثم الموعظه الحسنه و التنفير عن الدنيا. و النور المضى ء نور النبوه، و البرهان الجلى المعجزات و الايات الموضحه لنبوته، و المنهاج البادى هو شريعته و دينه الواضح، و الكتاب الهادى القرآن لهديه الى سبيل الجنه، و ظاهر كون اسرته خير الاسره. و لفظ الشجره مستعار لاصله، و ظاهر كون قريش افضل العرب، و لفظ الاغصان مستعار لاشخاص بيته صلى الله عليه و آله و سلم كعلى و اولاده و زوجته و اعمامه و اخوانه، و اعتدال هذه الاغصان تقاربهم فى الفضل و الشرف، و ثمارها مستعار لفضائلهم العلميه و العمليه، و تهد لها كنايه عن ظهورها و كثرتها و سهوله الانتفاع بها، و ذكر مولده بمكه و حجرته بالمدينه فى معرض مدحته لشرف مكه بالبيت العتيق و شرف المدينه باهلها حيث آووه و نصروه حين هاجر اليها فعلا بها ذكره و انتشرت فيها صيته و امتدت دعوته، و لانه هاجر اليها
و هى بلده مجدب قليل الخصب ضعيف الاهل مع غلبه خصومه و قوه المشركين عليه فى ذلك الوقت. ثم انه مع ذلك علابها ذكره و انتشرت فيها صيته فكان ذلك من آيات نبوته ايضا، و الحجه الكافيه ما جاء به من الايات التى قهر بها اعداء الله، و الموعظه الشافيه ما اشتمل عليه القرآن العظيم و السنه الكريمه من الوعد و الوعيد و ضرب الامثال و التذكير بالقرون الماضيه و الاراء المحموده الجاذبه للناس فى ارشد الطرق الى جناب ربهم، و كفى بها شفاء للقلوب من ادواء الجهل، و الدعوه المتلافيه فانه استدرك بها ما فسد من نظام الخلق و تلافى بها ما هلك من قلوبهم و اسود من الواح نفوسهم، و الشرائع المجهوله طرايق دينه و قوانين شريعته التى لم يكن ليهتدى اليها الا بظهوره، و البدع ما كانت عليه اهل الجاهليه من الاثام و الفساد فى الارض، و الاحكام المفصوله ما فصله و بينه لنا من احكام دين الاسلام الذى من ابتغى غيره دينا ضل عن سواء طريق النجاه فتحققت شقوته فى الاخره و انفصمت عروته:

اى انقطع متمسك النجاه فى يده فعظمت عثرته فى سفره الى الاخره و كان مرجعه الى الحزن الطويل على ما فرط فى جنب الله و مصيره الى العذاب المهلك فى دار البور. ثم انشا يتوكل على الله توكل المن
يب اليه:

اى الملتفت بقلبه عن غيره المسلم بجميع اموره اليه، و يساله الارشاد الى سبيله القاصده الى جنته التى هى محل الرغبه اليه.

و الكدح:

السعى و العمل. ثم عقب الموعظه فبدء بالوصيه بتقوى الله و طاعته و اطلق عليها لفظ النجاه مجازا اطلاقا لاسم المسبب على السبب المادى لكونها معده لافاضه النجاه من عذاب يوم القيامه. و قيل:

النجاه الناقه التى ينجى عليها فاستعار لفظها للطاعه لانها كالمطيه ينجو بها المطيع من العطب، و لفظ المنجاه اذ هى محل النجاه دائما، و الضمير فى رهب و رغب لله:

اى فابلغ فى وعيده و اسبغ الترغيب فاتمه، و وصف الدنيا بالاوصاف الموجبه للرغبه عنها. ثم امر عليه السلام بالاعراض عن زينتها، و علل حسن ذلك الاعراض بقله ما يستصحب الانسان منها الى الاخره، و اراد الاعراض بالقلب الذى هو الزهد الحقيقى، و انما قال:

لقله ذلك و لم يقل لعدمه لان السالكين لا بد ان يستصحبوا منها شيئا و هو ما يكتسبه احدهم من الكمالات الى الاخره لكن القدر الذى يكتسبه المترفون من الكمالات اذا قصدوا باموالهم و سائر زينه الحياه الدنيا الوصول الى الله تعالى قليل نور، و مع ذلك فهم فى غايه الخطر من مزله القدم فى كل حركه و تصرف بخلاف اهل القشف الذين اقتصروا منها على مقدار الضروره البدنيه، و يحتمل ان يريد بالقليل الذى يصحبهم منها كالكفن و نحوه، و انما كانت اقر
ب دار من سخط الله و ابعدها من اطاعه الله لان الميل فيها الى اللهو و اللعب و الاستمتاع بزينتها المستلزم لسخط الله اغلب من الانتفاع بها فى سلوك سبيل الله. و قوله:

فغضوا. اى فكفوا عن انفسكم الغم لاجلها و الاشتغال بها لما تيقنتم من فراقها لان الغم انما ينبغى ان يوجه نحو ما يبقى. ثم حذر منها حذر الشفيق على نفسه الناصح المجد الكادح لها. ثم اخذ فى الامر باعتبار ما هو مشاهد من مصارع القرون الماضيه و احوالها الخاليه من تفرق اوصالهم و زوال اسماعهم و ابصارهم الى سائر ما عدده من الاحوال التى نزلت بهم و استبدلوها من الاحوال الدنيويه التى كانوا عليها. ثم حذر منها حذر الغالب لنفسه الاماره بالسوء الناظر بعين عقله مقابح شهوته المانع لها عن العبور الى حد الافراط من فضيله العفه فان امر الدنيا و الاخره واضح لمن اعتبر حالهما، و علم الشريعه الهادى الى الحق قائم، و الطريق الى الله سهل مستقيم قاصد:

اى فلايكون امركم عليكم غمه.

/ 542