خطبه 178-پاسخ به ذعلب يمانى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 178-پاسخ به ذعلب يمانى

اقول:

تعنو:

تخضع. و تجب القلوب:

تخفق. و الفصل فصل شريف من التوحيد و التنزيه. فقوله:

افاعبد ما لاارى؟. استفهام على سبيل الانكار لعباده ما لايدرك، و فيه ازراء على السائل. و قوله:

لاتدركه العيون. الى آخره. تنزيه له عن الرويه بحاسه البصر و شرح لكيفيه الرويه الممكنه، و لما كان تعالى منزها عن الجسميه و لواحقها من الجهه و توجيه البصر اليه و ادراكه به و انما يرى و يدرك بحسب ما يمكن لبصيره العقل لاجرم نزهه عن تلك و اثبت له هذه. فقال:

لا تدركه العيون. الى قوله:

بحقائق الايمان. و اراد بحقائق الايمان اركانه، و هى التصديق بوجود الله و وحدانيته و سائر صفاته و اعتبارات اسمائه الحسنى، و عد من جملتها اعتبارات يدركه بها:

احدها:

كونه قريبا من الاشياء، و لما كان المفهوم من القرب المطلق الملامسه و الالتصاق و هما من عوارض الجسميه نزه قربه تعالى عنها. فقال:

غير ملامس فاخرجت هذه القرينه ذلك اللفظ عن حقيقته الى مجازه و هو اتصاله بالاشياء و قربه منها بعلمه المحيط و قدرته التامه. الثانى:

كونه بعيدا منها، و لما كان البعد يستلزم المباينه و هى ايضا من لواحق الجسميه نزهه عنها بقوله:

غير مباين. و قد سبق بيان ذلك مرارا فكان
بعده عنها اشاره الى مباينته بذاته الكامله عن مشابهه شى ء منها. الثالث:

و كذلك قوله:

متكلم بلا رويه. و كلامه يعود الى علمه بصور الاوامر و النواهى و سائر انواع الكلام عند قوم، و الى المعنى النفسانى عند الاشعرى، و الى خلقه الكلام فى جسم النبى عند المعتزله. و قوله:

بلا رويه (لا برويه خ). تنزيه له عن كلام الخلق لكونه تابعا للافكار و التروى. الرابع:

و كذلك مريد بلا همه تنزيه لارادته عن مثليه ارادتنا فى سبق العزم و الهمه لها. الخامس:

صانع بلا جارحه. و هو تنزيه لصنعه عن صنع المخلوقين لكونه بالجارحه التى هى من لواحق الجسميه. السادس:

و كذلك لطيف لايوصف بالخفاء، و اللطيف يطلق و يراد به رقيق القوام، و يراد به صغير الحجم المستلزمين للخفاء، و عديم اللون من الاجسام، و المحكم من الصنعه. و هو تعالى منزه عن اطلاقه باحد هذه المعانى لاستلزام الجسميه و الامكان فبقى اطلاقها عليه باعتبارين:

احدهما:

تصرفه فى الذوات و الصفات تصرفا خفيا بفعل الاسباب المعده لها لافاضه كمالاتها. و الثانى:

جلاله ذاته و تنزيهها عن قبول الادراك البصرى. السابع:

رحيم لايوصف بالرقه. تنزيه لرحمته عن رحمه احدنا لاستلزامها رقه الطبع و الانفعال النفسانى، و قد
سبق بيان كونه تعالى رحيما. الثامن:

كونه عظيما تخضع الوجوه لعظمته. اذ هو الاله المطلق لكل موجود و ممكن فهو العظيم المطلق الذى تفرد باستحقاق ذل الكل و خضوعه له، و وجيب القلوب و اضطرابها من هيبته عند ملاحظه كل منها ما يمكن له من تلك العظمه.

/ 542