خطبه 186-در ستايش خدا و پيامبر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 186-در ستايش خدا و پيامبر

اقول:

مقله العين:

شحمتها. و الهمهمه:

حديث النفس مع صوت خفى لايفهم. و الطامسه:

كالدراسه. و قد حمد الله تعالى باعتبار اظهاره من آثار ملكه و سلطانه ما اظهره من ملكوت السماوات و الارض، و ترتيب العالمين على وجه النظام الاتم مما هو محل العجب العجيب الذى تحار ابصار البصائر فى كيفيه وقوعه من القدره الالهيه، و فى ترتيبه على النظام الاكمل. بل كل مخلوق منها فهو محل ذلك العجب و الحيره، و لفظ المقل مستعار و نسبه ذلك الى حلال كبريائه مناسب لما ان السلطان و العظمه و الكبرياء يناسب صدور الاثار العظيمه العجيبه المحكمه عنها. و ردع خطرات هماهم النفوس:

اى ما يخطر للنفوس فيهمهم به، وردعه لها استلزام كماله المطلق عجزها عن ادراك حقيقته. و قد سبق ذلك غير مره. ثم شهد بكلمه التوحيد معتبرا فيها اربعه امور:

احدها:

كونها شهاده ايمان:

اى يطابق القول فيها للعقد القلبى. الثانى:

و ايقان:

اى يكون اعتقادها يقينا و هو اعتقاد ان لا اله الا هو مع اعتقاد انه لايمكن ان يكون المعتقد الا كذلك. الثالث:

و اخلاص:

و هى ان يحذف عن ذلك المعتقد كل امر عن درجه الاعتبار و لايلاحظ معه غيره. الرابع:

و اذعان:

و الاذعان ثمره ذلك الاخلاص و كماله، و
يتفاوت بتفاوته و يعود الى سائر الطاعات و العبادات التى هى من حقوق تلك الكلمه و توابعها. ثم اردفها باختها. و ذكر الاحوال التى كان العالم عليها حين الرساله مما هى شرور تنبيها على فضيله الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، و استعار اعلام الهدى لائمه الدين الهادين الى سبيل الله. و لفظ المناهج لقوانين الشريعه التى يسلك فيها جزئيات الاحكام و لفظ دروسها و طموسها لاضمحلالها قبل النبوه. و الواو فى و اعلام للحال. فصدع بما جاء به من الحق ما طلب من الباطل، و نصح الخلق ليردهم عن غوايتهم الى صراط الله، و هداهم الى الرشد فى سلوكه، و امرهم بالعدل و الاستقامه عليه.

و الحباء:

النوال. و ذره:

خلق. ثم نبه السامعين اجمالا على ان خلق الله تعالى لهم ليس خاليا عن غايه و انهم لم يرسلوا فى الدنيا مهملين عن امر يراد بهم كاهمال البهيمه. ثم على علمه بمبلغ نعمه عليهم كميه و كيفيه و احصائه لها عدا ليبعثهم على شكرها، و لذلك قال فاستفتحوه:

اى اطلبوا منه ان يفتح عليكم ابواب بركاته و نصره، و استنجحوه:

اى اطلبوا منه نجاح حاجاتكم، و اطلبوا اليه:

اى اطلبوا الهدايه الى حضرته و وجوه مرضاته، و استمنحوه ان يعطيكم كما لكم. كل ذلك بالشكر و سائر العبادات التى بها الاستعداد لافاضه رحمته. و قوله فما قطعكم عنه حجاب الى قوله:

انس و جان. اظهار لوجود كماله و عظمته، و تنزيه له عن صفات المخلوقين المحدثين، و تقريب له من عباده ليطلبوا منه و يتقربوا اليه و يستنجحوه و يستمنحوه و تنفتح آمالهم منه، و اذ لم يكن تعالى متحيزا فلا حجاب دونه و لا باب، و كان بكل مكان فى حاله واحده:

اى بعلمه المحيط لاستحاله ذلك التحيز، و فى كل حين و اوان بمعنى مساوقه وجوده لوجود الزمان لا بمعنى الظرفيه له لتنزهه تعالى عن لحوق الزمان المتاخر عنه بمراتب من المعلولات، و مع كل انس و جان بعلمه و هو معكم اينما كنتم. و قوله:

لا
يثلمه العطاء. الى قوله:

نائل. فاستقصاء النائل له بلوغ الجود منه اقصى مقدوره، و برهان تلك الاحكام ان الثلم و النقصان و الاستنفاد و الاستقصاء على المقدور يستلزم النهايه و الحاجه المستلزمين للامكان، و لا شى ء من واجب الوجود بممكن، و كل من لحقته هذه الاحوال ممكن فواجب الوجود لاتلحقه هذه الاحوال، و كذلك قوله:

لايلويه شخص عن شخص:

اى لايصرفه. الى قوله:

عقاب. و برهان هذه الاحكام ان الصرف و اللهو يستلزمان الغفله عن امر و الفطنه لغيره بعد الغفله عنه، و كذلك حجز الهبه و منعها عن سلب نعمه اخرى و شغل الغضب له عن الرحمه مستلزمان قصور القدره و ضعفها و تعلقها بمحل جسمانى، و ذلك مستلزم للنقصان المستلزم للحاجه و الامكان المنزه قدس الله تعالى عنه، و كذلك توليهه الرحمه عن العقاب يستلزم رقه الطبع و رحمه النفوس البشريه المستلزمه لعوارض الجسميه. و جلال الله منزه عنها. و قوله:

و لاتجنه البطون عن الظهور. يحتمل وجهين:

احدهما:

لايخفيه بطون حقيقته عن العقول و خفاوه عن العيون عن ظهوره للبصائر فى صوره آثاره و ملكوت قدرته. الثانى:

انه ليس فى شى ء حتى يخفى فيه عن الظهور على الاشياء و الاطلاع عليها. و لايقطعه الظهور عن البطون:

اى لايقطعه
كونه ظاهرا او عالما بالامور الظاهره عن ان يكون باطنا لايطلع العقل عليه اوعن علمه ببواطن الامور و حقايقها. و قوله:

قرب. اى بعلمه و قدرته من الاشياء قرب العله من المعلول. فناى:

اى بعد بحقيقته عن ادراك العقول و الحواس. و قوله:

و علافدنا. فعلوه شرفه بالقياس الى آثاره شرف العله على المعلول و دنوه منها قربه. و قوله:

و ظهر فبطن و بطن فعلن. تاكيد لما قبله، و قد سبق بيانه غير مره. و قوله:

لم يذرء الخلق باحتيال الى قوله:

الكلال. تنزيه لايجاده لاثاره عن استخراج الحيل و اجاله وجوه الاراء فى استخراجها. ثم عن استعانه بغيره فى شى ء من آثاره. ثم عن مبدء الاستعانه و هو الكلال و الاعياء لاستلزام ذلك تناهى القوه المستلزمه للجسميه، و اذ قدم تنزيه الحق سبحانه عما لاينبغى له،
و المعقل:

الملجا. و الصروم:

جمع صرم و صرمه و هى القطعه من الابل نحو الثلاثين. و العشار:

النوق اتى عليها بعد طروق الفحل عشره اشهر. و الشم الشوامخ:

الجبال العاليه. و معهدها:

ما كان مسكونا منها. و قاعا:

خاليا. و السملق:

الصفصف المستوى ليس بعضه ارفع من بعض. و وصفه بما ينبغى له شرع فى الوصيه بتقواه. ثم فى التنبيه على فضائلها، و استعار لفظ الزمام لها باعتبار كونها قائده للعبد الى طريق الحق مانعه له عن الجور الى طرف الباطل كالزمام للناقه، و اراد بكونها قواما كونها مقيمه للعبد فى سلوك سبيل الله ايضا اقامه للمصدر مقام اسم الفاعل. و قوله:

فتمسكوا بوثائقها. اى بما به يوثق منها و هو سائر انواع العبادات التى هى اجزاوها، و التمسك بها يقود الى لزومها و المواظبه عليها. و اعتصموا بحقائقها:

اى بالخالص منها دون المشوب بالرياء و النفاق فان الالتجاء الى خالصها هو المخلص من عذاب الله. و قوله:

تول بكم. انجزم تول لكونه جواب الامر بالتمسك و الاعتصام. و اكنان الدعه مواطن الراحه من الالام الحسيه و العقليه. و هى غرفات الجنه و منازلها و هى اوطان السعه ايضا من ضيق الابدان و ضنك بيوت النيران، و هى معاقل الحرز المانعه من عذ
اب الله. و هى منازل العز فى جوار الله. و قوله:

فى يوم. متعلق بتول، و اليوم يوم القيامه و سائر ما عدده من صفات ذلك اليوم مما نطق به الكتاب الكريم كقوله تعالى انما نوخرهم ليوم تشخص فيه الابصار و قوله و اذا العشار عطلت و قوله و نفخ فى الصور فصعق من فى السماوات و من فى الارض و قوله يسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا فيذره الايه و قوله فما لنا من شافعين و لا صديق حميم و قوله فيومئذ لاينفع الذين ظلموا معذرتهم فهذه بعض اهوال القيامه المحسوسه، و اما المعقوله فقال بعض السالكين:

ان الانسان اذا حضرته الوفاه شخص بصر عقله الى ما انكشف له من الاطوار الاخرويه، و اظلمت عليه اقطار الدنيا، و غاب منها ما كان يشاهده، و تعطلت عنه عشاره، و ناداه داعى الاجل الى الاخره فزهقت نفسه، و اجابت الداعى، و بكمت لهجته، و ذلت شوامخ الجبال و رواسخها فى نظره لعظمه الله عند مشاهد كبريائه فتصير لا نسبه لها فى نظره الى ما شاهد من عظيم ملكوته فكانها اضمحلت و غابت و صارت فى نظره كالسراب المترقرق الذى لا اصل له بعد ما كان يراها عليه من العلو و العظمه، و كذلك ينقطع نظره عن عالم الاجسام و الجسمانيات عند التوجه الى عالم الملكوت، و كذلك يرى ما كان
معهودا منها كالقاع الصفصف المستوى تحت سلطان الله و قهره، و حينئذ تنقطع عن الشفيع الشافع و الصديق الدافع و العذر النافع. و بالله التوفيق.

/ 542