خطبه 190-در سفارش به ياران خود - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 190-در سفارش به ياران خود

اقول:

الربق:

جمع الربقه و هى الحلقه فى الحبل. و الجمه بالجيم:

الحفيره يجمع فيها الماء، و روى بالحاء و المعنى واحد. و الدرن:

الوسخ. و النصب:

التاعب. و الاقتراف:

الاكتساب. و حاصل الفصل الوصيه بالمحافظه على امور ثلاثه و الحث عليها:

اولها:

الصلاه فامر بتعاهد امرها و المحافظه عليها و ذلك بافتقار الانسان لاحوال نفسه حال الصلاه و مراقبتها حذرا ان تشوبها نزغات الشيطان برياء فيها او التفات عنها. ثم بالمحافظه على اوقاتها و اداء اركانها كما هى. ثم بالاستكثار منها و التقرب بها الى الله لكونها افضل العبادات و القرب اليه. ثم اشار الى فضيلتها و وجه وجوبها:

احدها:

قوله:

فانها كانت على المومنين كتابا موقوتا و هو لفظ القرآن الكريم. و موقوتا:

مفروضا، و قيل منجما فى كل وقت صلاه معينه. الثانى:

التحذير لتاركها بالتنبيه على استلزام تركها لدخول النار بقوله:

لاتسمعون. الى قوله:

من المصلين. الثالث:

انها تحت الذنوب حت الورق، و هو تشبيه للمعقول بالمحسوس و وجه الشبه ظاهر، و كذلك و تطلقها اطلاق الربق:

اى و تطلق اعناق النفوس من اغلالها كما تطلق الربقه من عنق الشاه. الرابع:

تشبيه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لها بالجم
ه تكون على باب الرجل. و صوره الخبر عنه صلى الله عليه و آله و سلم:

ايسر احدكم ان يكون على بابه جمه يغتسل منها كل يوم خمس مرات فلايبقى عليه من درنه شى ء فقالوا:

نعم. قال:

فانها الصلوات الخمس. الخامس:

تنبيهه بذكر عرفان رجال من المومنين و هو الموصوفون فى الايه بقدرها. السادس:

نصب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فيها و امر الله تعالى بالمواظبه عليها بعد تبشره له بالجنه و ذلك فى قوله و امر اهلك بالصلاه و اصطبر عليها و امتثاله لذلك الامر فى نفسه و امره اهله، و روى انه صلى الله عليه و آله و سلم قام فى الصلاه حتى تورمت قدماه. فقيل له فى ذلك. فقال:

افلا اكون عبدا شكورا؟، و ذلك من اوضح الدلائل على كثره فوائدها و قوه فضيلتها، و اعلم انه قد ورد فى فضلها اخبار كثيره بعد تاكيد القرآن للامر بها، و قد بينا ذلك و اشرنا الى فضيلتها اشاره مستوفاه فى الفصل الذى اوله:

ان افضل ما يتوسل به المتوسلون الى الله سبحانه الايمان به و برسوله. الثانيه مما امر بالمحافظه عليه:

الزكاه و هى قرينه الصلاه فى الذكر فى الكتاب العزيز و فى الفضيله فلذلك قال:

جعلت مع الصلاه. ثم اشار الى سرها و هو كونها قربانا لاهل الاسلام، و سنبين ذلك، و اشار بقوله:

فمن اعطاها الى قوله:

طويل الندم الى شرط كونها مقربه الى الله تعالى و بيان كون قبولها مشروطا بطيب النفس ببيان سرها، و قد عرفته ايضا فى ذلك الفصل و علمت ان من اقسام المستنزلين عن المال من اقتصر منه على اداء الواجب من الزكاه من غير زياده و لا نقصان و هم العوام لجهلهم بسر البذل و بخلهم بالمال و ميلهم اليه من ضعف حبهم للاخره قال تعالى ان يسئلكموها فيحفكم تبخلوا و طهاره الفرق الذين ذكرناهم ممن استنزل عن المال و محابهم و قربهم من الله و بعدهم بقدر طيب انفسهم عن بذل المال و الاعراض عنه و محبته، و هذه الفرقه اعنى من اقتصر منهم على اداء الواجب فقط تنقسم الى مود لذلك الحق بطيب نفس و مسامحه، و الى مودله مع بقاء محبته و تكدير النفس ببذله و تلهف عليه او انتظار جزاء له، و باعتبار القسمين الاولين مع القسم الاول من هذه الفرقه يكون بذل المال و الزكاه قربه الى الله تعالى و هو الذى اشار اليه اميرالمومنين بقوله:

ان الزكاه. الى قوله:

و وقايه. و ان كان قد خصص الزكاه هنا، و انما يكون قربه لاستلزامه رفض هذا المحبوب الذى يتصور باذله ان جميع الكمالات الدنيويه يستفاد منه رغبه عنه و محبه الله و رغبه فيما عنده، و تكون كفاره ماحيه لرذيله ا
لبخل و ما يستلزمه من الذنوب، و يكون حجابا بين العبد و بين عذاب الله. اذ قد علمت ان مبدء العذاب فى الاخره حب الدنيا و اعظمه حب المال فاذا كان بذل المال مستلزما لزوال حبه كان بذلك الاعتبار حجابا من العذاب و وقايه منه، و اما ايتاء الزكاه على الوجه الثانى فهو المذموم و المنهى عنه بقوله:

و لايكثرن عليها لهفه. بعد امره بها فى قوله:

فلايتبعنها احد نفسه و يلزم باذلها على ذلك الوجه النقائص المذكوره:

و هى الجهل بالسنه فان السنه فى ادائها ان يودى بطيب نفسه و مسامحه، و ان يكون مغبونا فى الاجر فان ايتانها على وجه توقع جزاء لها لا على وجه القربه الى الله غير مستلزمه لرضوانه و ذلك هو الغبن و ان حصل له جزاء غير رضوان الله فان الحصول على كل جزاء غير رضوانه جزاء غير رضوانه جزاء ناقص و غبن فاحش بالنسبه اليه، و ان يكون ضال العمل و هو اعطاوه ذلك المال و بذله على غير وجهه و قصده به غير سبيل الهدى الى رضوان الله، و ان يكون طويل الندم:

/ 542