خطبه 201-در باب حديثهاى مجعول - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 201-در باب حديثهاى مجعول

اقول:

احاديث البدع:

اى الاحاديث المبتدعه بعد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم المنقوله عنه، و ما يبتنى عليها من الافعال المبتدعه فى الدين بدعه ايضا. و تبوء مقعده:

نزله و استقر فيه. و لقف عنه:

تناول بسرعه. و وهم بالكسر:

غلط، و بالفتح ذهب و همه الى شى ء و هو يريد غيره. و جنب عنه:

اخذ عنه جانبا. و قوله:

ان فى ايدى الناس. الى قوله:

و حفظا و وهما. تعديد لانواع الكلام الواقع الى الناس نقلا عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و الصدق و الكذب من خواص الخبر، و الحق و الباطل اعم منهما لصدقهما على الافعال و على الناسخ و المنسوخ و العام و الخاص و المتشابه، و قد مضى تفسير هذه المفهومات، و اما الحفظ فهو ما حفظ عن رسول الله كما هو، و الوهم ما غلط فيه و وهم مثلا انه عام و هو خاص او انه ثابت و هو منسوخ الى غير ذلك. و قوله:

قد كذب على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على عهده. الى قوله:

النار. فذلك الكذب نحو ما روى ان رجلا سرق رداء الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و خرج الى قوم و قال هذا رداء محمد اعطانيه لتمكنونى من تلك المراه و استنكروا ذلك فبعثوا من سال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عن ذلك فقام الرجل الك
اذب فشرب ماء فلدغته حيه فمات، و كان النبى صلى الله عليه و آله و سلم حين سمع بتلك الحال قال لعلى:

خذ السيف و انطلق فان وجدته و قد كفيت فاحرقه بالنار فجائه و امر باحراقه فكان ذلك سبب الخبر المذكور، و اعلم ان العلماء ذكروا فى بيان انه لابد ان يكذب عليه دليلا فقالوا:

قد نقل عنه صلى الله عليه و آله و سلم انه قال:

سيكذب على فان كان الخبر صدقا فلابد ان يكذب عليه، و ان كان كذبا فقد كذب عليه. ثم شرع فى قسمه رجال الحديث و قسمهم الى اربعه اقسام، و دل الحصر بقوله:

ليس لهم خامس، و وجه الحصر فى الاقسام الاربعه ان الناقل للحديث عنه صلى الله عليه و آله و سلم المتسمين بالاسلام اما منافق اولا، و الثانى اما ان يكون قد وهم فيه اولا، و الثانى اما ان لا يكون قد عرف ما يتعلق به من شرائط الروايه او يكون. فالاول و هو المنافق ينقل كما اراد سواء كان اصل الحديث كذبا او ان له اصلا حرفه و زاد فيه و نقص بحسب هواه فهو ضال مضل تعمدا و قصدا، و الثانى يرويه كما فهم و وهم فهو ضال مضل سهوا، و الثالث يروى ما سمع فضلاله و اضلاله عرضى، و الرابع يوديه كما سمعه و كما هو فهو هاد مهدى فاشار عليه السلام الى القسم الاول بقوله:

رجل منافق. الى قوله:

فهذا ا
حد الاربعه. فقوله:

متصنع بالاسلام. اى يظهره شعارا له. و قوله:

لا يتاثم. اى:

لا يعرف بالاثم و لزوم العقاب عليه فى الاخره فلا يحذر منه، و وجه دخول الشبهه فى قبول قوله:

كونه ظاهر الاسلام و الصحبه للرسول صلى الله عليه و آله و سلم و سماع قوله مع كون الناس لا يعلمون باطنه و نفاقه و ما اخبر به الله تعالى عن المنافقين كقوله (ان المنافقين فى الدرك الاسفل من النار) و ما وصفهم به كقوله تعالى (اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله) الايه دلت على وصفهم بالكذب فى مطابقه عقايدهم لالسنتهم فى الشهاده بانه رسول حق و من كان يعتقد انه غير رسول فانه مظنه الكذب عليه، و ائمه الضلاله بنو اميه، و دعاتهم الى النار دعاتهم الى اتباعهم فيما يخالف الدين، و ذلك الاتباع مستلزم لدخول النار، و الزور و البهتان اشاره الى ما كانوا يتقربون به الى بنى اميه من وضع الاخبار عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فى فضلهم و اخذهم على ذلك الاجر من اولئك الائمه و توليتهم الاعمال و الامره على الناس. و قوله:

و انما الناس. الى قوله:

الا من عصم. اشاره الى عله فعل المنافق لما يفعل فظاهر ان حب الدنيا هو الغالب على الناس من المنافقين و غيرهم لقربهم من الم
حسوس و جهلهم باحوال الاخره و ما يراد بهم من هذه الحياه الا من هدى الله فعصمه بالجذب فى طريق هدايته اليه عن محبه الامور الباطله، و فيه ايماء الى قله الصالحين كما قال تعالى (الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و قيل ما هم) و قوله (و قليل من عبادى الشكو) و انما قال:

ثم بقوا بعده عليه السلام. ثم حكى حالهم مع ائمه الضلال و ان كانت الائمه المشار اليهم لم يوجدوا بعد اما تنزيلا لما لابد منه من ذلك المعلوم له منزله الواقع او اشاره الى من بقى منهم بعد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و تقرب الى معاويه لانه اذن ذاك امام ضلاله، و اشار الى القسم الثانى بقوله:

و رجل سمع من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم شيئا لم يحفظه. الى قوله:

لرفضه، و ذلك ان يسمع من الرسول صلى الله عليه و آله و سلم كلاما فيتصور منه معنى غير ما يريده الرسول. ثم لا يحفظ اللفظ بعينه فيورده بعبارته الداله على ما تصوره من المعنى فلا يكون قد حفظه و تصوره على وجهه المقصود للرسول فوهم فيه و لم يتعمد كذبا لوهمه فهو فى يديه يرويه و يعمل به على وفق ما تصور منه و يسنده الى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، و عله دخول الشبهه على المسلمين فيه هى عدم علمهم بوهمه، و ع
له دخولها عليه فى الروايه و العمل هو وهمه حين السماع حتى لو علم ذلك لترك روايته و العمل به، و اشار الى القسم الثالث بقوله:

و رجل سمع. الى قوله:

لرفضه، و عله دخول الشبهه على الراوى و على المسلمين واحده و هو عدم علمهم بانه منسوخ، و اشار الى القسم الرابع بقوله:

و آخر رابع. الى قوله:

و محكمه. فقوله:

و عرف الخاص و العام فوضع كل شى ء موضعه. اى عمل بالعام فيماعدا صوره التخصيص. و قوله:

و قد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم. الى آخره. تنبيه على صحه القسم الثالث و داخل فيه فان منهم من كان يسمع الكلام ذى الوجهين منه خاص و منه عام فلا يعرف ان احدهما مخصص الاخر او يسمع العام دون الخاص فينقل العام بوجهه على غير معرفته معناه او انه خرج على سبب خاص فهو مقصور عليه و انتقل سببه فيعتقده عاما او انه عام فيعتقده مقصورا على السبب و لا يعمل به فيما عدا صوره السبب فيتبعه الناس فى ذلك. و كان قوله:

و ليس كل اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم. الى آخره جواب سوال مقدر كان يقال:

فكيف يقع الاشتباه عليهم فى قوله مع كثرتهم و تواضعه لهم فلايسئلونه فاجاب انهم ليسوا باسرهم كانوا يسالونه لا حترامهم له و تعظيمه فى قلوبهم،
و انما كان يساله آحاده حتى كانوا يحبون ان يجى ء الاعرابى او الطارى ء فيساله حتى يسمعوا و يفتح لهم باب السوال، و نبه على انه عليه السلام كان يستقصى فى سواله صلى الله عليه و آله و سلم عن كل ما يشتبه و يحفظ جوابه ليرجع الناس الى فضيلته و الاقتباس من انواره.

/ 542