خطبه 205-در وصف پيامبر و عالمان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 205-در وصف پيامبر و عالمان

اقول:

نسخ:

ازال و غير. و العاهر:

الزانى و يصدق على الذكر و الانثى، و كذلك الفاجر. و الكفاء:

الكفايه و المكافاه. و اطلق لفظ العدل على العادل مجازا اطلاقا لاسم اللازم على ملزومه، و البارى تعالى عادل بالنظر الى علمه و قضائه:

اى لا يقضى فى ملكه بامر الا و هو على وفق النظام الكلى و الحكمه البالغه، و يدخل فى ذلك جميع اقوله و افعاله فانه لا يصدر منها شى ء الا و هو كذلك، و اما الجزئيات المعدوده شرورا و صوره جور فى هذا العالم فانها اذا اعتبرت كانت شرورا بالنسبه و مع ذلك فهى من لوازم الخير و العدل لابد منها و لا يمكن ان يكون العدل و الخير من دونها كما لا يمكن ان يكون الانسان انسانا الا و هو ذو شهوه و غضب تلزمها الفساد و الشر الجزئى، و لما كان الخير اكثر و كان ترك الخير الكثير لاجل الشر القليل شرا كثيرا فى الجود و الحكمه وجب وجود تلك الشرور الجزئيه لوجود ملزوماتها، و اشار بقوله:

عدل الى ايجاد العدل بالفعل، و بقوله فى وصف الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

سيد عباده الى قوله:

انا سيد ولد آدم و لا فخر. و قوله:

كلما نسخ الله الخلق فرقتين. فنسخ الخلق قسمه كل قرن و فرقه الى خيار و اشرار، و القسمه يغير للمقسوم و
ازاله عن حال اتحاده. و قوله:

جعله فى خيرهما. اشاره الى ما روى عنه صلى الله عليه و آله و سلم قال المطلب بن ابى وداعه:

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:

انا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ان الله خلق الخلق فجعلنى فى خيرهم. ثم جعلهم فرقتين فجعلنى فى خيرهم. ثم جعلهم قبايل فجعلنى فى خيرهم. ثم جعلهم بيوتا فجعلنى فى خيرهم فانا خيركم بيتا و خيركم نفسا. و قوله:

لم يسهم فيه عاهر، و لا ضرب فيه فاجر. اى لم يضرب فيه العاهر بسهم و لم يكن للفجور فى اصله شركه يقال:

ضرب فى كذا بنصيب اذا كان له فيه شرك، و هو اشاره الى طهارته من قبل اصله عن الزنا كما روى عنه صلى الله عليه و آله و سلم لم يزل ينقلنى الله تعالى من اصلاب الطاهرين الى ارحام الطاهرات، و قال صلى الله عليه و آله و سلم:

لما خلق الله آدم اودع نورى فى جبينه فما زال ينقله من الاباء الاخاير الى الامهات الطواهر حتى انتهى الى عبدالمطلب، و قال صلى الله عليه و آله و سلم:

ولدت من نكاح لا من سفاح. و قوله:

الا و ان الله. الى قوله:

عصما. ترغيب للسامعين ان يكونوا اهل الجنه و دعائم الحق و عصم الطاعه، و كذلك قوله:

و ان لكم. الى قوله:

من الله. جذب لهم الى طاعته بذكر العون منه و ك
انه عنى بالعون القرآن الكريم. و قوله:

يقول على الالسنه، و يثبت الافئده. تفصيل لوجوه العون منه تعالى، و عونه من جهه القول على الالسنه وعده المطيعين بالثواب العظيم على الطاعه، و مدحه لهم، و تبشيرهم بالجنه و الرضوان منه على السنه الرسل فان كل ذلك مقو على الطاعه و معين عليها، و اما تثبيت الافئده فمن جهه الاستعداد لطاعه الله و استلاحه انواره من كتابه العزيز و استكشاف اسراره كما قال تعالى (الا بذكر الله تطمئن القلوب) و قوله (كذلك لنثبت به فوادك و رتلناه ترتيلا) و ان فى القرآن الكريم من المواعظ و الزواجر المخوفه ما يوجب الفزع الى الله و تثبت القلوب على طاعته للخلاص منها. و قوله:

فيه كفاء لمكتف. اى فى ذلك القول كفايه لطالبى الاكتفاء:

اى من الكمالات النفسانيه، و شفاء لمن طلب الشفاء من امراض الرذائل الموبقه.

و الريه بالكسر:

الفعله منه الرى و هى الهيئه التى عليها المرتوى. و الريبه:

الدغل و الغل. و التمحيص:

الابتلاء و الاختبار. و القارعه:

الشديده من شدائد الدهر. و يرديه:

يوقعه فى الردى. و اماط:

ازال. و الحوبه:

الاثم. ثم نبه على عباد الله الصالحين و صفاتهم ليقتفوا آثارهم و يكونوا منهم فاعلمهم انهم هم الذين استحفظهم علمه و اسرار خلقه. فمن صفاتهم امور:

احدها:

انهم يصرفون ما وجب صرفه من غير اهله، و لا يضعون اسراره الا فى اهله. الثانى:

يفجرون عيونه، و لفظ العيون مستعار اما لمعادنه و هى اذهان الانبياء و الاولياء و ائمه العلماء، و اما لاصوله الطيبه و حملته التى علموها، و يكون لفظ التفجير مستعار لافادتها و تفريقها و تفصيلها. الثالث:

و يتواصلون بالولايه التى نصره بعضهم لبعض فى دين الله و اقامه ناموس شريعته. الرابع:

و يتلاقون بالمحبه فيه التى هى مطلوب الشارع من شريعته حتى يصيروا كنفس واحده. الخامس:

و يتساقون بكاس رويه. و استعار لفظ الكاس للعلم:

اى تستفيد بعضهم من بعض. و رشح بذكر الرويه، و اراد بها تمام الافاده. السادس:

و يصدرون بريه:

اى يصدر كل منهم عن الاخر بفايده قد ملات نفسه كمالا. و لفظ الريه مستعار. الساب
ع:

كونهم لا تشوبهم الريبه:

اى لا يتداخل بعضهم شك فى بعض، و لا يهمه بنفاق او بسوء باطن له من غل او حسد. الثامن:

و لا تسرع فيهم الغيبه. و انما نفى عنهم سرعه الغيبه لان فيهم من ليس بمعصوم فلم يكن نفيها عنهم بالكليه بل استبعد وقوعها منهم، و يحتمل ان يريد انهم لقله عيوبهم لا يكاد احد يتسرع فيهم بغيبه. التاسع:

كونهم على ذلك عقد الله خلقهم:

اى على ذلك الوصف و الكمال قد خلقهم على وفق قضائه لهم بذلك و اوجدهم. فعليه:

اى فعلى ما عقد خلقهم عليه من الكمال يتحابون، و به يتواصلون. العاشر:

كونهم فى ذلك كتفاضل البذر. اى فكانوا فى فضلهم بالقياس الى الناس كتفاضل البذر، و اشار الى وجه الشبه بقوله:

ينتقى. الى قوله:

التمحيص، و تقريره انهم خلاصه الناس و نقاوتهم الذين صفاهم منهم و ميزهم عنهم تخليص عنايه الله لهم بافاضه رحمته و هدايته الى طريقه، و خلصهم ابتلاوه و اختباره باوامره. و قوله:

فليقبل امرء كرامه بقبولها. الى آخره. عود الى النصيحه و الموعظه، و اراد كرامه الله لطاعته و ما استلزمه من المواهب الجليله، و اراد بقبولها قبولها الحق التام على الوجه الذى ينبغى من مراعاه مصلحتها و مراقبتها عن آثار النفاق كما قال تعالى (فتقبلها ربها ب
قبول حسن) و بالقارعه التى حذر منها قبل حلولها قارعه الموت. ثم امر ان يعتبر المرء قصر ايام حياته و قله مقامه فى منزل يستلزم الاقامه القليله فيه هذه العنايه و هى ان يستبدل به منزلا آخر:

اى يحل محل عبرته اقامته القصيره فى الدنيا المستلزمه لانتقاله منها الى الاخره فان فى تصوره قله المقام فى هذا المنزل للعبور الى منزل آخر عبره تامه، و يحتمل ان تكون حتى غايه من امره بالنظر فى الاعتبار:

اى فلينظر فى ذلك المنزل يستبدل به غيره، و اذا كان كذلك فينبغى ان يعمل لذلك المنزل المتحول اليه، و لمعارف منتقله:

اى لمواضع التى يعرف انتقاله اليها. و طوبى فعلى من الطيب قلبوا ياءها واو للضمه قبلها، و قيل:

هى اسم شجره فى الجنه، و قلب سليم:

اى لم يتدنس برذيله الجهل المركب و لا بنجاسات الاخلاق الرديئه، و من يهديه اشاره الى نفسه عليه السلام و ائمه الدين، و من يرديه فى مهاوى الهلاك المنافقون و ائمه الضلاله، و اصابته لسبيل السلامه وقوفه على سبيل الله عند حدوده بهدايه من هداه و طاعته لها و امره بسلوكها، و مبادرته للهدى مسارعته اليه قبل غلق ابوابه، و استعار لفظ الابواب له و لائمه الدين من قبله، و رشح بذكر الغلق و اراد به عدمهم او موت الطالب،
و كذلك استعار لفظ الاسباب لهم، و وجه الاستعاره كونهم وصلا الى المراد كالجبال، و رشح بذكر القطع و اراد به ايضا موتهم، و استفتاح التوبه استقبالها و الشروع فيها، و اماطه الحوبه ازاله الاثم عن لوح نفسه بتوبته. و قوله:

فقد اقيم. الى آخره. اشعار منه باقامه اعلام الله و هم العلماء و الكتاب المنزل و السنه النبويه و الهدايه بها الى واضح سبيله ليقتدى الناس بها و يسلكوا على بصيره. و بالله التوفيق و العصمه.

/ 542