خطبه 206-نيايش - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 206-نيايش

اقول:

الدابر:

بقيه الرجل و ولده و نسله. و الدابر:

الظهر. و الالتباس:

الاختلاط. و اضطهد:

اظلم. و التتابع:

التهافت فى الشر و القاء النفس فيه. و قد حمد الله تعالى باعتبار ضروب من النعم اعترف بها وعد منها عشره:

و هى الحياه، و الصحه، و السلامه من آفات العروق و امراضها. و من الاخذ بالجريمه. و قطع النسل، و يحتمل ان يريد بالدابر الظهر، و كنى بالقطع عن الرمى بالدواهى العظيمه التى من شانها قصم الظهر و قطع القوه. ثم عن الارتداد. ثم عن جحود ربوبيه الله. ثم عن الاستيحاش من الايمان استثقاله و النفره عنه. ثم من اختلاط العقل. ثم من التعذيب بعذاب الامم السالفه بالصواعق و الخسف و نحوها. و عقب ذلك الحمد بالاقرار على نفسه و صفات الخضوع و الذله المستلزمه لا ستنزال الرحمه و عد منها خمسه:

و هى كونه عبدا مملو كالله تعالى. ثم كونه ظالما لنفسه. ثم كونه معترفا بحجه الله عليه مقطوع الحجه فى نفسه. ثم كونه معترفا بعدم استطاعه ان ياخذ الا ما قسم الله له و سبب له الوصول اليه، و انه لا يقدر ان يتقى من المضار الا ما وقاه الله اياه. ثم لما اعد نفسه بهذه الاقرارات بقبول الرحمه من الله استعاذ به من اموره:

و هى ان يفتقر فى غناه تعا
لى:

اى ان يفتقر مع انه الغنى المطلق، و ان يضل فى هداه:

اى مع ان له الهدى الذى لا اختلال معه، و ان يظلم فى سلطانه:

اى مع ان له السلطان الظاهر، و ان يضطهد و له الامر القاهر. ثم ساله ان يجعل نفسه اول كريمه ينتزعها من كرائمه. و اراد بكرائمه قواه النفسانيه و البدنيه و اعضاه، و غرض السوال تمتعه بجميعها سليمه من الافات الى حين الممات فتكون نفسه اول منتزع من كرائمه قبل ان يفقد شى ء منها. و نحوه قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

اللهم متعنى بسمعى و بصرى و اجعلهما الوارث منى:

اى اجعلهما باقين صحيحين الى حين وفاتى. و استعار لفظ الوديعه للنفس باعتبار انها فى معرض الاسترجاع كالوديعه. ثم استعاذ به من الذهاب عن قوله تعالى:

و الافتنان عن دينه. و قد روى الرضى- رضوان الله عليه- يفتتن بالبناء للفاعل على ان يكون الفتنه من النفس الاماره. و روى و يفتتن بالبناء للمفعول فيكون المستعار منه الفتنه بالغير. ثم من الانخراط فى سلك الاهواء و تتابعها به فى مرامى الشقاوه دون الهدى الذى جائت به الكتب الالهيه من عند الله. و بالله التوفيق.

/ 542