خطبه 209-عبور از كشته شدگان جمل
اقول:هو عبدالرحمن بن عتاب بن اسيد بن ابى العاص بن امهيه شهد واقعه الجمل و قتل بها، و روى ان عقابا احتمل كفه فاصيب باليمامه فى ذلك اليوم، و عرفت بخاتمه و كان يدعى يعسوب قريش. و اعيان:جمع عين:هم سادات القوم و اوتادهم. و جمح:قبيله، و اتلعوا:مدوا اعناقهم كالمتطلعين الى الامر. و وقصوا:كسرت اعناقهم. و ابومحمد كنيه طلحه. و فى الفصل اشارات:فالاولى:ان قتله عليه السلام لمن قتل من مخالفيه و من قتل من عسكره لم يكن الا اقامه للدين و نظام العالم. فان قلت:ان قتل هولاء على كثرتهم فساد حاضر. قلت:انه و ان كان فساد الا انه جرى بالنسبه الى صلاح جمع المسلمين فى مصر جزئيه بالنسبه الى صلاح اكثر بلاد المسلمين، و فعل ما هو بصوره جزئيه من الفساد لمصلحه كليه واجب فى الحكمه فهو كقطع عضو فاسد لاصلاح باقى البدن. الثانيه:قوله:تحت بطون الكواكب كنايه لطيفه عن الفلوات، و اراد انى كنت اكره ان يكونوا بهذه الحاله فى الفلوات بحيث لا كن و لا ظل يواريهم. الثالثه:لقائل ان يقول:لم قال عليه السلام:ادركت و ترى من بنى عبدمناف؟ و الوتر الحقد و هو رذيله فكيف يجوز منه عليه السلام ان ينسبه الى نفسه و يقول:قد ادركته. و الجواب انالحقد تعود حقيقته الى ثبات الغضب و بقائه ببقاء صوره الموذى فى الخيال، و من حيث ان ثبات ذلك الغضب بتصور الموذى فى الدين لا يكون رذيله، فلا يكون اخذ الحق به و نصرته مكروهه. الرابعه:ان طلحه و الزبير كانا من بنى عبدمناف من قبل الام دون الاب فان اباالزبير من بنى عبدالعزى بن قصى بن كلاب، و اما طلحه من بنى جعد بن تميم بن مره، و كان فى زمن اميرالمومنين عليه السلام من بنى جمح عبدالله بن صفوان بن اميه بن خلف، و عبدالرحمن بن صفوان، و قيل:كان مروان بن الحكم منهم اخذ اسيرا يوم الجمل و استشفع بالحسين الى ابيه عليهم السلام، و روى عوض اعيان اغيار بنى جمح و هم السادات ايضا. و الخامسه:اتلاع رقابهم استعاره كنى بها عن تطاولهم لامر الخلافه مع كونهم ليسوا اهلا لها. و وقصهم كنايه عن قتلهم دون ذلك الامر و قصورهم عنه.