خطبه 210-در وصف سالكان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 210-در وصف سالكان

اقول:

هذا الفصل من اجل كلام له فى وصف السالك المحقق الى الله، و فى كيفيه سلوكه المحقق و افضل اموره. فاشار باحياء عقله الى صرف همته فى تحصيل الكمالات العقليه من العلوم و الاخلاص و احياء عقله النظرى و العملى بها بعد الرياضه بالزهد و العباده، و اشار باماته نفسه الى قهر نفسه الاماره بالسوء، و تطويعها بالعباده للنفس المطمئنه بحيث لا يكون لها تصرف على حد طباعها الا بارسال العقل و باعثه فكانت فى حكم الميت عن الشهوات و الميول الطبيعيه الذى لا تصرف له من نفسه. و قوله:

حتى ذق جليله. اى حتى انتهت به اماتته لنفسه الشهويه الى ان دق جليله، و كنى بجليله عن بدنه فانه اعظم ما يرى منه، و لطف غليظه اشاره الى لطف بدنه ايضا، و يحتمل ان يشير به الى لطف قواه النفسانيه بتلك الرياضه و كسر الشهوه فان اعطاء القوه الشهويه مقتضى طباعها من الانهماك فى الماكل و المشارب مما يثقل البدن و يكدر الحواس، و لذلك قيل:

البطنه تذهب الفطنه و تورث القسوه و الغلظه. فاذا قصرت على حد العقل لطفت الحواس عن قله الابخره المتولده عن التملو بالطعام و الشراب، و لطف بلطف ذلك ما غلظ من جوهر النفس بالهيئات البدنيه المكتسبه من متابعه النفس الاماره بالس
وء كلطف المراه بالصقال حتى يصير ذلك اللطف مسببا لاتصالها بعالمها و استشراقها بانوار من الملا الاعلى. و قوله:

و برق له لامع كثير البرق. اشار باللامع الى ما يعرض للسالك عند بلوغ الاراده بالرياضه به حدا ما من الخلسات الى الجنات الاعلى فيظهر له انوار الهيه لذيذه شبيهه بالبرق فى سرعه لمعانه و اختفائه، و تلك اللوامع مسماه بالاوقات عند اهل الطريقه، و كل وقت فانه محفوف بوجد اليه قبله و وجد عليه بعده لانه لما ذاق تلك اللذه ثم فارقها وصل فيه حنين و انين الى مافات منها. ثم ان هذه اللوامع فى مبدء الامر تعرض له قليلا فاذا امعن فى الارتياض كثرت، فاشار باللامع الى نفس ذلك النور، و بكثره برقه الى كثره عروضه بعد الامعان فى الرياضه. و يحتمل ان يكون قد استعار لفظ اللامع للعقل الفعال، و لمعانه ظهوره للعقل الانسانى، و كثره بروقه اشاره الى كثره فيضان تلك الانوار الشبيهه بالبروق عند الامعان فى الرياضه، و قوله:

فابان له الطريق. اى ظهر له بسبب ذلك ان الطريق الحق الى الله هى ما هو عليه من الرياضه، و سلك به السبيل:

اى كان سببا لسلوكه فى سبيل الله اليه. و قوله:

و تدافعته الابواب. اى ابواب الرياضه، و هى ابواب الجنه اعنى تطويع النفس الام
اره، و الزهد الحقيقى، و الاسباب الموصله اليهما كالعبادات و ترك الدنيا فان كل تلك ابواب يسير منها السالك حتى ينتهى الى باب السلامه و هو الباب الذى اذا دخله السالك تيقن فيه السلامه من الانحراف عن سلوك سبيل الله بمعرفته ان تلك هى الطريق و ذلك الباب هو الوقت الذى اشرنا اليه، و هو اول منزل من منازل الجنه العقليه. و قوله:

و ثبتت رجلاه. الى قوله:

و الراحه. ففى قرار الامن متعلق ثبتت، و هو اشاره الى الطور الثانى للسالك بعد طور الوقت و يسمى طمانينه و ذلك ان السالك مادام فى مرتبه الوقت فانه يعرض لبدنه عند لمعان تلك البروق فى سره اضطراب و قلق يحس بها خلسه لان النفس اذا فاجاها امر عظيم اضطربت و تقلقلت فاذا كثرت تلك الغواشى الفتها بحيث لا تنزعج عنها و لا تضطرب لورودها عليها بل تسكن و تطمئن لثبوت قدم عقله فى درجه اعلى من درجات الجنه التى هى قرار الامن و الراحه من عذاب الله. و قوله:

بما استعمل. الى آخره. فالجار و المجرور متعلق بثبتت ايضا:

اى و ثبتت رجلاه بسبب استعمال قلبه و نفسه فى طاعه الله و ارضائه بذلك الاستعمال، و بالله التوفيق.

/ 542