خطبه 211-در ترغيب يارانش به جهاد - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 211-در ترغيب يارانش به جهاد

اقول:

المضمار:

المده تضمر فيها الخيل. قيل:

انها اربعون يوما، و قد سبق بيانه. و التنازع:

التحازب فى الخصومه. و المئازر:

جمع مئزر. و الفصل فى غايه من الفصاحه و الجزاله، و الحث على الاستعداد ليوم المعاد و قوله:

و الله مستاديكم شكره. اى طالب منكم اداء شكره على نعمه، و ذلك فى اوامر القرآن كثير كقوله تعالى (و اشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون، و اشكروا لى و لا تكفرون). و مورثكم امره:

اى سلطانه فى الارض الذى كان فيمن سلف من اهل طاعته من الامم السابقه كقوله تعالى (وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم) الايه و قوله و اورثكم ارضهم و ديارهم و اموالهم) الايه. و قوله:

و ممهلكهم. الى قوله:

سبقه. استعار لفظ المضمار لمده الحياه الدنيا، و وجه المشابهه ان الناس يستعدون فى مده حياتهم بالرياضات و المجاهدات فى سبيل الله و تحصيل الكمالات النفسانيه لغايه السبق الى حضره جلال الله كما تضمر الخيل لغايه السبق، و اشار الى عله ذلك الامهال و هى تنازع السبق اليه تعالى و اراد به ما يعرض للسالكين فى حال اعدادهم لانفسهم بالرياضات و جدهم و تمشيرهم فى طاعه الله من منافسه بعضهم لبعض
فى التنقدم بالفضيله و سبقه بذلك و حرص كل امرء منهم على ان يكون هو الاكمل ليفوز بقصب السبق الى حضره قدسه تعالى و المنافسه فى الفضايل. و الغبطه بها محموده لادائها بالغابط الى كماله، و ذلك هو اقصى مطلوب الشارع من امته، و يحتمل ان يريد بالسبق ما يسبق اليه من الفضيله او الجنه كما سبقت الاشاره الى مثل ذلك، و لفظ التنازع ترشيح لاستعاره المضمار و المسابقه لان من شان ذلك التنازع على السبق و المجاذبه على الفوز بالسبقه. و خلاصه المعنى انه تعالى امهلكم فى الدنيا للاستعداد فيها و تجاذب السبق اليه. و قوله:

فشدوا عقد المئازر. كنايه عن الامر بالتمشير و الاجتهاد فى طاعه الله و الاستعداد بها بعد ان بين ان ذلك الغايه من الامهال فى الدنيا اذ كان من شان من يهتم بالامر و يتحرك فيه ان يشد عقده مئزره كيلا يشغله عما هو بصدده. و قوله:

و اطووا فضول الخواصر. كنايه عن الامر بترك ما يفضل من متاع الدنيا على قدر الحاجه من الوان الطعوم و الملابس و ساير قينات الدنيا. و اصله ان الخواصر و البطون لها احتمال ان يتسع لما فوق قدر الحاجه من الماكول فذلك القدر المتسع لما فوق الحاجه هو فضول الخواصر. و كنى بطيها عما ذكرناه. اذ كان من لوازم ذلك الطى تر
ك تلك الفضول. و قوله:

لا يجتمع عزيمه و وليمه. اراد بالعزيمه العزيمه على اقتناء الفضائل و اكتسابها و العزيمه الاراده الجازمه للامر بعد اختياره. و كنى بالوليمه و هى طعام العرس و نحوه عن خفض العيش و الدعه لاستلزام الوليمه ذلك، و المعنى ان العزيمه على تحصيل المطالب الشريفه و كرايم الامور ينافى الدعه وخفض العيش و لا يحصل مع الهوينا لما يستلزمه تحصيل تلك المطالب و العزم عليها من المشاق و اتعاب النفس و كذا البدن بالرياضات و المجاهدات المنافيه للدعه و الراحه، و يقرب منه قوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ثم اكد ذلك بقوله:

ما انقض النوم لعزائم اليوم. و اصله ان الانسان يعزم فى الانهار على المسير بالليل ليقرب المنزل فاذا جاء الليل نام الى الصباح فانتقض بذلك عزمه فضربه مثلا لمن يعزم على تحصيل الامور الكبار و السعى فيها ثم يلزم الاناءه و الدعه، و مراده انكم مع هذه الدعه و حب الراحه من المتاعب و الجهاد لا يتم لكم ما تريدونه و تعزمون عليه من تحصيل السعاده فى دينا او آخره، و كذلك قوله:

و امحى الظلم لتذاكير الهمم. و اصله ان الرجل يبعثه همته فى مطالبه على المسير بالليل فاذا جن الظلام ادركه الكسل و غلبه حب النوم
عن تذكار مطالبه، و صرف عنها. فكان الظلام سببا مالمحو ذلك التذكار من لوح الذكر. فضربه مثلا لمن يدعوه الداعى الى امر و يهتم به ثم يعرض له ادنى امر فينصرف به عنه. و هو كالذى قبله. و بالله التوفيق. تمت. هذا آخر الخطب و الاوامر و يتلوه المختار من الكتب و الرسايل انشاء الله تعالى بعونه و عصمته و توفيقه و هدايته.

/ 542