خطبه 216-نيايش به خدا - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 216-نيايش به خدا

اقول:

اليسار بالفتح:

الغنى. و الاقتار:

ضيق الرزق و الفقر. و حاصل الفصل التجاء الى الله فى طلب الغنى و عدم الابتلاء بالفقر و لوازمه. و اعلم ان الغنى المطلوب لمثله عليه السلام هو ما دفع ضروره حاجته بحسب الاقتصاد و القناعه لا المفهوم المتعارف بين ارباب الدنيا من جمع المال و ادخاره و الاتساع به فوق الحاجه، و طلب الغنى على ذلك الوجه محمود، و على الوجه الثانى هو المذموم، و الفقر هو ما احتاج الانسان معه الى سوال الناس و يلزمه بذلك الاعتبار لوازم صارفه عن وجه الله و عبادته:

اولها:

ابتذال الجاه و نقصان الحرمه، و لما كان الجاه و الغنى كالمتلازمين لا يليق احدهما الا بالاخر جعل مزيل الجاه الفقر لانه مزيل الغنى، و الى وجوب تلازمهما اشار ابوالطيب بقوله:

فلا مجد فى الدنيا لمن قل ماله و لا مال فى الدنيا لمن قل مجده و الجاه ايضا له اعتبارات فما اريد لله منه كان شرفا به و اعتزازا بدينه، و ما اريد الاستعانه به على اداء حقوق الله و طاعته فهو الوجه المحمود الذى سال الله حفظه عليه بالغنا عن الناس، و هو الذى امتن الله تعالى به على الانبياء فى قوله (يا مريم ان الله يبشرك بكلمه منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها فى ا
لدنيا و الاخره) و ما اريد به الفخر و التروس فى الدنيا فهو المذموم. الثانى:

من لوازمه استرزاق الخلق الذين من شانهم ان يسالوا الرزق لا ان يطلب منهم و فى ذلك من الذل و الخضوع للمطلوب منه و مهانه النفس و اشتغالها عن التوجه الى المعبود ما يجب ان يستعاذ بالله منه، و من ادعيه زين العابدين عليه السلام:

تمدحت بالغنى عن خلقك و انت اهل الغنى عنهم، و نسبتهم الى الفقر و هم اهل الفقر اليك فمن حاول سد خلته من عندك و رام صرف الفقر عن نفسه بك فقد طلب حاجته من مظانها و اتى طلبته من وجهها، و من توجه بحاجته الى احد من خلقك او جعله سبب نجحها دونك فقد تعرض للحذمان و استحق من عندك فوت الاحسان. و انما حكم عليه باستحقاق فوت الاحسان لعدم استعداده لنفحات الله بالتوجه الى غيره و اشتغال نفسه بذلك الغير، و نبه بقوله:

طالبى رزقك على عدم اهليتهم لان يطلب منهم. الثالث:

استعطاف شرار خلقه، و ظاهر ان الحاجه قد تدعو الى ذلك، و التجربه تقضى بان طلب العاطفه من الاشرار و الحاجه اليهم يستلذ معه ذو المروه طعم العلقم و يستحلى مذاق الصبر. الرابع:

الابتلاء بحمد المعطى و الافتنان بذم المانع، و ذلك مستلزم للصرف عن الله و التوجه الى القبله الحقيقيه، و الو
او فى قوله:

و انت. للحال:

اى لا تبذل جاهى بالاقتار فيلحقنى بسببه ما يلحقنى من المكاره المعدودات و انت من وراء ذلك كله اولى من اعطى و منع بان تعطى و تمنع لقدرتك على كلى شى ء، و مفهوم كونه وراء ذلك كله احاطته و كونه مستند الغنى و اهله المحتاج اليهم من الخلق و اولى بازاله الفقر و لوازمه لقدرتك على صرفه و الاغناء عن الخلق لان كونه محيطا و كونه مستندا مستلزمان للورائيه فالمستند الوراء المعقول للمعقول و المحسوس للمحسوس، و بالله التوفيق.

/ 542