اقول:التداك:الازدحام القوى. و الهيم:العطاش. و التحامل:تكلف المشى مع مشقه. و الكعاب الجاريه نهدثديها. و حسرت:كشفت وجهها. و حاصل الفصل الاحتجاج على من خالفه من اهل البغى فذكر حال الناس فى بيعتهم له و كيفيتها الداله على شده حرصهم عليه و اجتماعهم عن رضى و اختيار على تسليم الامر اليه، و شبه ازدحامهم عليه بازدحام الابل العطاش يوم ورودها على الحياض، و وجه الشبه شده الازدحام، و يمكن ان يلاحظ فى وجه هذا الشبه كون ما عنده من الفضائل الجمه العلميه و العمليه تشبه الماء و كون المزدحمين عليه فى حاجتهم و تعطشهم الى استفاده تلك الفضائل النافعه لغليلهم كالعطاش من الابل حين ورودها. و قوله:حتى. الى قوله:وطى ء الضعيف. كقوله:فى الشقشقيه حتى لقد وطى ء الحسنان و شق عطفاى. و باقى الفصل ظاهر. و هو فى قوه صغرى قياس ضمير من الشكل الاول، و تلخيصها انكم بلغتم فى طلبكم لى و حرصكم على بيعتى الى هذه الغايه حتى اجبتكم. و تقدير الكبرى و كل من كان كذلك فليس له ان ينكث و يغدر، و بالله التوفيق.
لطفا منتظر باشید ...
