خطبه 224-در باب زيانهاى زبان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 224-در باب زيانهاى زبان

اقول:

روى ان اميرالمومنين عليه السلام قال هذا الكلام فى واقعه اقتضت ذلك، و هى انه امر ابن اخته جعده بن هبيره المخزومى يوما ان يخطب الناس فصعد المنبر فحصر فلم يستطع الكلام فقام عليه السلام:

و تسنم ذروه المنبر. ثم خطب خطبه طويله. ذكر الرضى- رحمه الله- منها هذا الفصل. و البعضه:

القطعه. و نشبت:

تعلقت. و تهدلت:

تدلت. و العارم:

الشرس سى ء الاخلاق. و المماذق:

الذى يمزج الود و لا يخلصه، و هو نوع من النفاق. و الضمير فى يسعده و يمهله للسان، و فى امتنع و اتسع للانسان. و المعنى ان اللسان لما كان آله للانسان يتصرف بتصريفه اياه فاذا امتنع الانسان عن الكلام لشاغل اوصارف لم يسعد اللسان القول و لم يواته، و اذا دعاه الداعى الى الكلام و حضره و اتسع الانسان له لم يمهله النطق بل يسارع اليه، و يحتمل ان يعود الضمير فى امتنع الى القول، و فى اتسع الى النطق:

اى فلا يسعد القول اللسان اذا امتنع القول من الانسان و لم يحضره لوهم او نحوه اوجب حصره وعيه و لم يمهله النطق اذا اتسع عليه و حضره. و قوله:

و انا لامراء الكلام. استعار لفظ الامراء لنفسه و اهل بيته ملاحظه لكونهم مالكين لازمه الكلام يتصرفون فيه تصرف الامراء فى ممالكهم، و
استعار لفظ العروق لمواد الكلام و اصوله و ملكاته المتمكنه فى قلوبهم، و استعار لفظ التنشب، و كذلك استعار لفظ الغصون لما امكنهم من تناوله، و رشح بذكر التهدل لان من شان الغصن ذلك. ثم عقب بذكر الزمان و اهله، و يشبه ان يكون هذا فصلا منقطعا عما قبله، و ذكر اوصافا:

احدها:

قله القائلين فيه بالحق، و ذلك من الشرور اللاحقه لاهل الزمان فيه، و قد علمت ما قلناه فى وصف كون الزمان سببا ما للشر و الخير عند قوله:

ايها الناس انا قد اصبحنا فى دهر عنود و زمن كنود. الثانى:

كون اللسان فيه كليلا عن الصدق، و السبب القريب للوصفين استيلاء الجهل و الظلم على اكابره و اهل الدنيا فيه. الثالث:

ذل اللازمين للحق فيه، و هو لازم عن قلتهم و ضعفهم بالنسبه الى الباقين. الرابع:

كون اهله معتكفين على العصيان، و اراد الاكثرين من الناس. الخامس:

كونهم مصطلحين على الادهان:

اى المصانعه باللسان دون الاتفاق بالقلوب، و يحتمل ان يريد بالادهان الغش، و هو لغه قوم. السادس:

وصفهم بحسب اصنافهم:

فشابهم شرس الاخلاق لنشوه على غير ادب، و شائبهم آثم لجهله و غفلته عما يراد به، و عاملهم منافق لاستعماله فطنته فى طرف الشر و اعراضه عن اوامر الله و طريق الاخره، و قارئهم مماذ
ق يظهر التودد الى الناس و ليس به. السابع:

كونهم لا يعظم صغيرهم كبيرهم، و ذلك لنشوهم على قله الاداب الشرعيه و عدم التفاتهم اليها. الثامن:

و لا يعول غنيهم فقيرهم وصف لهم بالجفاوه و البخل. و بالله التوفيق.

/ 542