خطبه 227-در ستايش پيامبر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 227-در ستايش پيامبر

اقول:

المشاهد:

المحاضر و المجالس. و المرائى:

جمع مرآه بفتح الميم و هى المنظر يقال:

فلان حسن فى مراه العين و فى راى العين:

اى فى المنظر. و الفلج:

الظفر و اصله بسكون اللام. و الامراس:

جمع مرس بفتح الراء و هى جمع مرسه و هى الحبل. و قد حمد الله تعالى باعتبارات من التنزيه:

الاول:

كونه لا تدركه الشواهد، و اراد الحواس و سماها شواهد لكونها تشهد ما تدركه و تحضر معه، و قد علمت تنزيهه عن ادراك الحواس غير مره. الثانى:

و لا تحويه المشاهد، و قد علمت تنزيهه تعالى عن الامكنه و الاحياز. الثالث:

و لا تراه النواظر:

اى نواظر الابصار، و انما خصص البصر بالذكر بعد ذكر الشواهد لظهور تنزيهه تعالى عن ساير الحواس و وقوع الشبهه و قوتها فى اذهان كثير من الخلق فى جواز ادراكه تعالى بهذه الحاسه حتى ان مذهب كثير من العوام ان تنزيهه تعالى عن ذلك ضلال بل كفر تعالى الله عما يقول العادلون. الرابع:

و لا تحجبه السواتر، و قد علمت ان السواتر الجسمانيه انما تعرض للاجسام و عوارضها، و علمت تنزيهه تعالى عن ذلك. الخامس:

كونه دالا على قدمه بحدوث خلقه، و اعلم انه عليه السلام جعل حدوث خلقه هنا دالا على الامرين:

احدهما:

قدمه تعالى. و الثانى:

وج
وده. و قد سبق تقرير ذلك فى قوله عليه السلام:

الحمد لله الدال على وجوده بخلقه و بحدوث خلقه على ازليته. غير انه جعل هناك الدليل على الوجود هو نفس الخلق و جعله هنا هو الحدوث، و لما كان مجرد الموجود للممكنات و خلقها يدل على وجود صانع لها فاولى ان يدل حدوثها عليه. و قدمه و ازليته واحد. السادس:

و كذلك مر تقرير قوله:

و باشتباههم على ان لا شبيه له. فى الفصل المذكور. السابع:

الذى صدق فى ميعاده، و صدقه تعالى يعود الى مطابقه ما نطقت به كتبه على السنه رسله الصادقين عليهم السلام للواقع فى الوجود مما وعد به اما فى الدنيا كما وعد به رسوله و المومنين بالنصر او الاستخلاف فى الارض كقوله تعالى (وعدكم الله مغانم كثيره تاخذونها) الايه و قوله (وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض) و اما فى الاخره كما وعد عباده الصالحين بما اعد لهم فى الجنه من الثواب الجزيل، و الخلف فى الوعد كذب و هو على الله سبحانه محال، و هو كقوله تعالى (ان الله لا يخلف الميعاد). الثامن:

و ارتفع عن ظلم عباده و هو تنزيه له عن حال ملوك الارض الذين من شانهم ظلم رعيتهم اذا راوا ان ذلك اولى بهم، و ان فيه منفعه ولده او فى تركه ضرر و تالم، و ك
ل ذلك من توابع الامزجه و عوارض البشريه المحتاج الى تحصيل الكمال الحقيقى او الوهمى. و جناب الحق تعالى منزه عن ذلك. التاسع:

و قام بالقسط فى خلقه فقيامه بالقسط و هو العدل فيهم و اجراوه لاحكامه فى مخلوقاته على وفق الحكمه و النظام الاكمل و هو امر ظاهر و كذلك عدله عليهم فى حكمه. العاشر:

كونه يستشهد بحدوث الاشياء على ازليته. و الاستشهاد الاستدلال، و كرره هنا تاكيدا باختلاف العباره. الحادى عشر:

و بما و سمها به من العجز عن قدرته. العجز عباره عن عدم القدره عما من شانه ان يقدر. اذ لا يقال مثلا للجدار:

انه عاجز، و قد علمت ان كل موجود سواه فهو موصوف و موسوم بعدم القدره على ما يختص به قدرته تعالى من الموجودات بل بعدم القدره على شى ء اصلا. اذ كل موجود فهو منته فى سلسله الحاجه اليه و هو تعالى مبدء وجوده. و ساير ما يعد سببا له فانما هو واسطه معده كما علم تحقيقه فى موضع آخر فاذن لا قدره فى الحقيقه الا له و منه. و وجه الاستدلال انه لو كان موسوما بالعجز عن شى ء لما كان مبدء له لكنه مبدء لكل موجود فهو ثابت القدره تامها. الثانى عشر:

و بما اضطرها اليه من الفناء دوامه. و اضطراره لها الى الفناء حكم قدرته القاهره على ما اسعد منها للع
دم بافاضه صوره العدم عليه حين استعداده لذلك على وفق قضائه تعالى بذلك، و هو المشار اليه بقوله تعالى (و نفخ فى الصور فصعق من فى السماوات و من فى الارض الا من شاء الله) و وجه الاستدلال انه تعالى لو كان مضطرا الى الفناء كساير الاشياء لكان جايز الفناء فكان ممكنا لكن التالى باطل فهو واجب الوجود دائما. الثالث عشر، كونه تعالى واحدا لا بعدد:

اى انه ليس واحدا بمعنى انه مبدء لكثره يكون عادا لها و مكيالا، و قد سبق بيان ذلك، و بيان اطلاق وجه الوحده عليه، و باى معنى هو غير مره. فلا معنى لاعادته. الرابع عشر:

كونه دائما لابامد، و قد سبق ايضا بيان ان كونه دائما بمعنى ان وجوده مساوق لوجود الزمان. اذ كان تعالى هو موجد الزمان بعد مراتب من خلقه، و مساوقه الزمان لا يقتضى الكون فى الزمان، و لما كان الامد هو الغايه من الزمان و منتهى المده المضروبه لذى الزمان من زمانه، و ثبت انه تعالى ليس بذى زمان يعرض له الامد ثبت انه دائم لا امد له. الخامش عشر:

كونه قائما لا بعمد:

اى بعمد ثابت الوجود من غير استناد الى سبب يعتمد عليه و يقيمه فى الوجود كساير الموجودات الممكنه، و ذلك هو معنى كونه واجب الوجود، و قد اشرنا الى برهان ذلك فى قوله:

الحمد لل
ه الدال على وجوده بخلقه. و كثير من قرائن هذا الفصل موجود هناك. السادس عشر:

كونه تتلقاه الاذهان لا بمشاعره، و تلقى الاذهان له يعود الى استقبالها و تقبلها لما يمكنها ان يتصوره به من صفاته السلبيه و الاضافيه، و كون ذلك لا بمشاعره:

اى ليس تلقيها لتلك التصورات من طريق المشاعره و هى الحواس، و لا على وجه شعورها بما يشعر به منها، بل تتلقاها على وجه اعلى و اشرف بتعقل صرف برى عن علايق المواد مجرد عن ادراك الحواس و توابع ادراكاتها من الوضع و الاين و المقدار و الكون و غير ذلك. السابع عشر:

كونه و تشهد له المرائى لا بمحاضره. اشاره الى كون المرائى و النواظر طرقا للعقول الى الشهاده بوجوده تعالى فى آثار قدرته و لطايف صنعته و ما يدرك بحس البصر منها، و لوضوح العلم به تعالى و شهاده العقول بوجوده فى المدركات بهذه الاله صار كانه تعالى مشاهده مرئى فيها و ان لم تكن هذه الاله محاضره له و لا يتعلق ادراكها به، و يحتمل ان يريد بالمرائى المرئيات التى هى مجال ابصار الناظرين و مواقعها. و ذلك ان وجودها و ما اشتملت عليه من الحكمه شاهد بوجود الصانع سبحانه من غير حضور و محاضره حسيه كما عليه الصناع فى صنايعهم من محاضرتها و مباشرتها. الثامن عشر
:

كونه تعالى لم تحط به الاوهام. لما كان تعالى غير مركب لم يمكن الاحاطه به بعقل او وهم البته، و الاوهام اولى بذلك. اذ كانت انما يتعلق بالمعانى الجزئيه المتعلقه بالمحسوسات و المواد الجسمانيه فيترتب فى تنزيهه تعالى عن احاطه الاوهام به قياس هكذا:

لا شى ء من مسمى واجب الوجود بمدرك بماده و وضع. و كل مدرك للوهم فهو متعلق بذى ماده و وضع. ينتج لا شى ء مما هو واجب الوجود بمدرك للاوهام اصلا فضلا ان يحيط به و يطلع على حقيقته. و قد مر ذلك مرارا. التاسع عشر:

كونه تعالى تجلى لها. و لما ثبت انها لا تدرك الا ما كان معنى جزئيا فى محسوس فمعنى تجليه لها هو ظهوره لها فى صوره وجود ساير مدركاتها من جهه ما هو صانعها و موجدها. اذ كانت الاوهام عند اعتبارها لاحوال انفسها من وجوداتها و عوارض وجوداتها و التغيرات اللاحقه لها مشاهده لحاجتها الى موجد و مقيم و مغير و مساعده للعقول على ذلك، و ان ادراكها لذلك فى انفسها على وجه جزئى مخالف لادراك العقول، و كانت مشاهده له بحسب ما طبعت عليه و بقدر امكانها و هو متجلى لها كذلك. و الباء فى- بها- للسببيه. اذ وجودها هو السبب المادى فى تجليه لها، و يحتمل ان يكون بمعنى فى:

اى تجلى لها فى وجودها. و بل هن
ا للاضراب عما امتنع منها من الاحاطه به، و الاثبات لما امكن و وجب فى تجليه لها. العشرون:

و بها امتنع منها:

اى لما خلقت قاصره عن ادراك المعانى الكليه و عن التعلق بالمجردات كانت بذلك مبدءا لا متناعه عن ادراكها له و ان كان لذلك الامتناع اسباب اخر اوليها:

كونه بريئا عن انحاء التراكيب، و يحتمل ان يريد بقوله:

بها:

اى انها لما خلقت على ذلك القصور و كان هو تعالى ممتنع الادراك بالكنه اعترفت عند توجهها اليه و طلبتها لمعرفته بالعجز عن ادراكه و انه ممتنع عنها فيها:

اى باعترافها امتنع منها. الحادى و العشرون:

كونه اليها حاكمها:

اى جعلها حكما بينها و بينه عند رجوعها من توجهها فى طلبه منجذبه خلف العقول حسره معترفه بانه لا تنال بجود الاعتساف كنه معرفته، و لا يخطر ببال اولى الروايات خاطر من تقدير جلاله مقره بحاجتها و استغنائه و نقصانها و كماله و مخلوقيتها و خالقيته. الى غير ذلك بمالها من صفات المصنوعيه، و له من صفات الصانعيه موافقه للعقول فى تلك الاحكام. و استناد المحاكمه اليها مجاز لمناسبته ما ذكرناه، و قال بعض الشارحين:

اراد بالاوهام هيهنا العقول، و ظاهر انها لا تحيط به لكونه غير مركب محدود. و تجليه لها هو كشف ما يمكن ان يصل
اليه العقول من صفاته الاضافيه و السلبيه. و قوله:

و بها امتنع منها. اى بالعقول و نظرها علم انها لا تدركه. و قوله:

اليها حاكمها:

اى جعل العقول المدعيه انها احاطت به و ادركته كالخصوم له سبحانه. ثم حاكمها الى العقول السليمه الصحيحه. فحكمت له العقول السليمه على المدعيه لما ليست اهلا له. و ما ذكره هذا الفاضل محتمل الا ان اطلاق لفظ الاوهام على العقول ان صح فمجاز بغير قرينه و عدول عن الحقيقه من غير ضروره، و قال غيره:

/ 542