خطبه 232-سفارش به ترس از خدا - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 232-سفارش به ترس از خدا

اقول:

الوظيفه:

ما يقدر للانسان فى كل يوم من طعام او رزق او عمل. و يثنيه:

يصرفه. و المعقل:

الملجا. و ذروته:

اعلاه. و مهد له:

اى اتخذ له مهادا و هو الفراش. و الارماس:

جمع رمس و هو القبر. و الابلاس:

الانكسار و الحزن. و المطلع:

الاطلاع من اشراف الى اسفل. و هو له:

خوفه و فزعه. و الروعه:

الفزعه. و استكاك الاسماع:

صممها. و الصفيح:

الحجاره العراض. وردمها:

سد القبر بها. و اعلم انه عليه السلام انشا حمد الله على نعمائه. و نصب شكرا على المصدر عن قوله:

احمد. من غير لفظه. اذ المراد بالحمد هنا الشكر بقرينه ذكر الانعام. ثم اردفه بطلب المعونه على ما وظف عليه من حقوقه:

واجباتها و نوافلها كالصوات و العبادات التى ارتضاها منهم شكرا لنعمائه، و اذا اعتبرت كانت نعما تستحق الشكر لما يستلزمه المواظبه عليها من السعاده الحقيقيه الباقيه كما سبق بيانه. و قوله عزيز الجند. نصب على الحال و الاضافه غير محضه و العامل استعينه، و كذلك قوله:

عظيم المجد:

اى استعينه على اداء حقوقه حال ما هو بذينك الاعتبارين فانه باعتبار ما هو عزيز الجند عظيم المجد يكون مالك الملك قديرا على ما يشاء فكان مبدا استعانه به على اداء وظايف حقوقه. ثم اردفه
بشهادته برساله نبيه صلى الله عليه و آله و سلم و ذكر احواله التى كانت مبادى ء لظهور الدين الحق ليقتدى السامعون به صلى الله عليه و آله و سلم فى تلك الاحوال. و هى دعوته الى الدين و مقاهرته لاعدائه و هم الكفار على اصنافهم، و نصب جهادا على انه مصدر سد مسد الحال، او نصب المصادر عن قوله:

قاهر. من غير لفظه. اذ فى قاهر معنى جاهد. و عن دينه متعلق بجهادا اعمالا للاقرب، و يحتمل التعلق بقاهر. و قوله:

لا يثنيه. اى لا يصرفه عن دعوته و مقاهرته لاعدائه اجتماع الخلق على تكذيبه و التماسهم لاطفاء نوره، و لفظ النور مستعار لما جاء به من الكمالات الهاديه الى سبيل الله. ثم لما نبههم على تلك الاحوال التى مبدوها تقوى الله تعالى امرهم بالاعتصام بها بقوله:

فاعتصموا بتقوى الله كما اعتصم نبيكم بها فى اظهار دينه و مواظبته على ذلك، و لا تخافوا من عدو مع كثرتكم كما لا يخف هو مع وحدته فان للتقوى حبلا وثيقا عروته من تمسك به و اعتصم لم يضره عدوه، و معقلا منيعا ذروته من لجا اليه لم يصل اليه سوء. و لفظ الحبل و المعقل مستعاران للتقوى، و قد سبق بيان هذه الاستعارات. ثم اكد ذلك الامر بالامر بمبادره الموت و غمراته و معنى مبادرته مسابقته الى الاستعداد
بالاعمال الصالحه كانهم يسابقون الموت و غمراته و ما يلحقهم من العذاب فيه و فيما بعده الى الاستعداد بالاعمال الصالحه فيحصلوا بها ملكات صالحه يكون مهادا له قبل حلوله بهم كيلا يقدحم قدحا، و يجعلونها عده لانفسهم قبل نزوله عليهم يلتقونه بها كيلا يوثر فى نفوسهم كثيرا اثر كانه يسابقهم الى انفسهم لينقطعهم عن ذلك الاستعداد فيكون سببا لوقوع العذاب بهم. و قوله:

فان الغايه القيامه. تحذير بذكر الغايه و تذكير باهوالها الموعوده:

اى فان غايتكم القيامه لابد لكم منها. و لما كانت تلك الغايه هى لازم الموت كما قال عليه السلام:

من مات فقد قامت قيامته. كان امره بالاستعداد للموت امر بالاستعداد لها، و لذلك اتى بعد الامر بالاستعداد له بقوله:

فان. منبها على وجوب ذلك الاستعداد بضمير ذكر صغراه، و تقدير الكبرى:

و كل من كانت غايته القيامه فواجب ان يستعد لها. و قوله:

و كفى بذلك. اى بذكر الموت و غمراته و القيامه و احوالها، و خصص من عقل لكونه المقصود بالخطاب الشرعى، و معتبرا:

اى محلا للاعتبار و العلم، و ظاهر كون الموت و نزوله بهذه البنيه التامه التى احكم بنيانها و وضعت بالوضع العجيب و الترتيب اللطيف و هدمه لها واعظا بليغا يزجر النفوس عن متابع
ه هواها و معتبرا تقف منه على ان وراء هذا الوجود وجود اعلى و اشرف منه لولاه لما عطلت هذه البنيه المحكمه المتقنه و لكان ذلك بعد احكامها و اتقانها سفها ينافى الحكمه كما ان الانسان اذا بنى دارا و احكمها و زينها بزينه الالوان المعجبه فلما تمت و حصلت غايتها عمد اليها فهدمها فانه يعد فى العرف سفيها عابثا. اما لو كان غرضه من ذلك الوصول الى غايه يحصل بوجودها و قتاما ثم يستغنى عنها جاز هدمها. فكذلك هذه البنيه لما كانت الغرض منها استكمال النفوس البشريه بالكمالات التى يستفاد من جهتها و هى العلوم و مكارم الاخلاق ثم الانتقال منها الى عالمها جاز لذلك خرابها و فسادها بعد حصول ذلك الغرض منها. و قوله:

قبل بلوغ الغايه ما تعلمون. عطف على قوله:

قبل نزوله. و قوله:

من ضيق الارماس. الى قوله:

الصفيح. تفصيل لما يعلمونه من احوال الموت و اهواله، و ظاهر ان القبور ضيقه بالقياس الى مواطن الدنيا، و ان للنفوس عند مفارقتها غما شديدا و حزنا قويا على ما فارقته و مما لاقته من الاهوال التى كانت غافله عنها، و ان لما اشرفت عليه من احوال الاخره هولا و فزعا تطير منه الالباب و فى المرفوع:

و اعوذ بك من هول المطلع. و انما حسن اضافه روعات الى الفزع و ان
كان الروع هو الفزع باعتبار تعددها و هى من حيث هى آحاد مجموع افراد مهيه الفزع فجازت اضافتها اليها. و اختلاف الاضلاع كنايه عن ضغطه القبر. اذ يحصل بسببها تداخل الاضلاع و اختلافها، و استكاك الاسماع ذهابها بشده الاصوات الهايله و يحتمل ان يريد ذهابها بالموت. و انما قال:

خيفه الوعد، لان الوعد قد يستعمل فى الشر و الخير عند ذكرهما قال:

و لا تعدانى، الخير و الشر مقبل. فاذا اسقطوا ذكرهما قالوا فى الخير:

العده و الوعد، و فى الشر الايعاد و الوعيد. و هيهنا و ان سقط ذكرهما الا ان قوله:

خيفه. تدل على وجود الشر فكان كالقرينه، و غم الضريح:

الغم الحاصل و الوحشه المتوهمه فيه. اذ كان للنفوس من الهيئات المتوهمه كونها مقصوره مضيقا عليها بعد فسح المنازل الدنيويه و ساير ما ذكره عليه السلام من الاهوال، و انما عدد هذه الاهوال لكون الكلام فى معرض الوعظ و التخويف و كون هذه الامور مخوفه منفورا عنها طبعا.

و السنن:

الطريقه. و القرن:

الحبل يقرن به البعيران. و اشراطها:

علاماتها. و ازفت:

دنت. و افراطها:

مقدماتها. و منه افراط الصبح اوائل تباشيره. و الرث:

الخلق. و الغث:

المهزول. و الضنك:

الضيق. و الكلب:

الشر. و اللجب:

الصوت. و الساطع:

المرتفع. و سعيرها:

لهبها. و تاججه:

اشتداد حره و وقودها بضم الواو:

ايقادها و هو الحدث. و ذكاه- مقصورا-:

اشتعاله. و فضاعه الامر:

شدته و مجاوزته للمقدار. و الزمر:

الجماعات، واحدتها زمره. و زحزحوا:

بعدوا. و اطمانت:

سكنت. و المثوى:

المقام. و المئاب:

المرجع. و المدينون:

مجزيون. ثم اكد ذلك التخويف بالتحذير من الله و علل ذلك التحذير بكون الدنيا ماضيه على سنن:

اى على طريقه واحده لا يختلف حكمها فكما كان من شانها ان اهلكت القرون الماضيه و فعلت بهم و باثارهم ما فعلت و صيرتهم الى الاحوال التى عددناها فكذلك فعلها بكم. و قوله:

و انمت و الساعه فى قرن. كنايه عن قربها القريب منهم حتى كانهم معها فى قرن واحد. و قوله:

و كانها قد جاءت باشراطها. تشبيه لها فى سرعه مجيئها بالتى جاءت و حضرت. و اكد ذلك التشبيه بقد المفيده لتحقيق المجيى ء. و علاماتها كظهور الدجال، و دابه الارض، و ظهور المهدى و عيسى
عليهماالسلام الى غير ذلك. و كذلك قوله:

و ازفت بافراطها و وقفت بكم على صراطها. الى قوله:

و سمينها غثا:

اى و تحقق وقوفها بكم على صراطها و هو الصراط المعهود فيها. و قوله:

و كانها قد اشرفت بزلازلها. اى اشبهت فيما يتوقع منها من هذه الاحوال فى حقكم حالها فى ايقاعها بكم و تحقيقها فيكم، و استعار لفظ الكلاكل لاهوالها الثقيله. و وصف الا ناخه لهجومها بتلك الاهوال عليهم ملاحظا فى ذلك تشبيهها بالناقه. و انما حسن تعديد الكلاكل لها باعتبار تعدد اهوالها الثقيله النازله بهم. و لما كانت الافعال من قوله:

و اناخت. الى قوله:

فصار سمينها غثا. معطوفا بعضها على بعض دخلت فى حكم الشبه:

اى و كانت الدنيا قد انصرفت باهلها و كانكم قد اخرجتم من حصنها الى آخر الافعال. و المشبه الاول:

هو الدنيا باعتبار حالها الحاضره و المشبه به انصرافها باهلها و زوالهم و وجه الشبه سرعه المضى. اى كانها من سرعه احوالها الحاضره كالتى وقع انصرافها. و كذلك الوجه فى باقى التشبيهات. و استعار لفظ الحضن لها ملاحظه لشبهها بالام التى تحضن ولدها فينتزع من حضنها. و السمين و الغث تحتمل ان يريد بهما الحقيقه و يحتمل ان يكنى به عن ما كثر من لذاتها و خيراتها و تغير ذلك بالمو
ت و زواله. و قوله:

فى موقف. يتعلق بصار و الموقف هو موقف القيامه. و ظاهر ان كل جديد للدنيا يومئذ رث. و كل سمين كان بها غث. و ضيق الموقف اما لكثره الخلق يومئذ و ازدحامهم او لصعوبه الوقوف به و طولهم مع ما يتوقع الظالمون لانفسهم من انزال المكروه بهم و الامور المشتبهه العظام اهوال الاخره. و اشتباهها كونها ملبسه يتحير فى وجه الخلاص منها. و الاعتبار يحكم بكونها عظيمه. و ظاهر كون النار شديده الشر و قد نطق القرآن الكريم باكثر مما وصفها عليه السلام به ههينا من علو اصواتها، و سطوح لهبها، و تغيظ زفيرها كقوله تعالى (اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا و هى تفور تكاد تميز من الغيظ) و قوله(سمعوا لها تغيظا و زفيرا) و لفظ التغيظ مستعار للنار باعتبار حركتها بشده و عنف كالغضبان او باعتبار استلزام حركتها ظاهر للاذى و الشر. و قوله:

عم قرارها. اسند العمى الى قرارها مجازا باعتبار انه لا يهتدى فيه لظلمته او لان عمقها لا يوقف عليه لبعده، و لما استعار لفظ الحمى رشح بذكر القدور، و ظاهر فظاعه تلك الامور و شدتها. و كل تلك الامور عددها فى معرض التخويف لكونها مخوفه تنفيرا لما يلزم عنه من ترك التقوى و اتباع الهوى ثم ساق الايه اقتباسا و نسق بعدها
احوال المتقين فى الاخره اللازمه عن تقويهم و هى امنهم من العذاب و انقطاع العقاب عنهم و ابعادهم عن النار و اطمينان الدار التى هى الجنه بهم و رضاهم بها مثوى و قرارا ترغيبا فى التقوى بذكر لوازمها. ثم اردف ذلك بصفات المتقين ايضا عما عساه لا يعرفها فقال:

هم الذين كانت اعمالهم فى الدنيا زاكيه:

اى طاهره من الرياء و الشرك الخفى، و اعينهم باكيه:

اى من خشيه الله و خوف عقابه و حرمانه، و كان ليلهم فى دنياهم نهارا فى كونه محل حركاتهم فى عباده ربهم و تخشعهم له و استغفارهم اياه فاشبه النهار الذى هو محل حركات الخلق. و لهذا الشبه استعار لفظ النهار لليل و كذلك استعار لفظ الليل للنهار، و وجه الاستعاره كون النهار محلا لتوحشهم من الخلق و انقطاعهم عنه و اعتزالهم اياهم كالليل الذى هو محال انقطاع الناس بعضهم عن بعض و افتراقهم، و فى نسخه الرضى- رحمه الله- بخطه:

كان. للتشبيه رفع نهارا فى القرينه الاولى، و رفع ليلا فى الثانيه. و وجه التشبيه هو ما ذكرناه. و كانه يقول:

فلما استعدوا بتلك الصفات للحصول على الفضائل و الكمالات و استوجبوا رضى الله عنهم جعل الله لهم الجنه مرجعا و مابا اعد فيها من جزاء النعيم ثوابا و كانوا احق بها و اهلها. و هو
اقتباس. و قوله:

فى ملك. الى قوله:

قائم. اى مقيم، تفسير للجزاء. ثم اكد الامر بالتقوى برعايتها فى عباره اخرى نبه فيها على بعض لوازمها، و ذلك ان فوز الفايزين انما يكون بالتقوى و لزوم الاعمال الصالحات، و المبطلون هم الذين لا حق معهم فهم الخارجون عن التقوى الحقه. و انما يلحقهم الخسران بالخروج عنها. و قوله:

بادروا آجالكم باعمالكم. كقوله:

بادروا الموت:

اى و سابقوا آجالكم بالاعمال الصالحات الى الاستعداد بها قبل ان يسبقكم الى انفسكم فيقطعكم عن الاستعداد بتحصيل الازواد ليوم المعاد، و نبههم بقوله:

فانكم. الى قوله:

قدمتم. على ارتهانهم بذنوبهم السالفه و الجزاء عليها فى القيامه ليسارعوا الى فكاكها بالاعمال الصالحه و السلامه من الجزاء عليها، و لفظ المرتهن مستعار للنفوس الاثمه باعتبار تقيدها بالسيئه و اطلاقها بالحسنه كتقيد الرهن المتعارف بما عليه من المال و افتكاكه بادائه و اطلاق لفظ الجزاء على العقاب مجاز اطلاقا لاسم احد الضدين على الاخر. و قوله:

و كان قد نزل. هى المخففه من كان للتشبيه. و اسمها ضمير الشان، و المقصود تشبيه حالهم و شانهم الحاضر بحال نزول المخوف و هو الموت بهم و تحققه فى حقهم الذى يلزمه و يترتب عليه عدم نيلهم
للرجعه و اقالتهم للعثره. ثم عقب بالدعاء لنفسه و لهم باستعمال الله اياهم فى طاعته و طاعه رسوله، و ذلك الاستعمال بتوفيقهم لاسباب الطاعه و اعدادهم لها و افاضه صوره الطاعه على قواهم العقليه و البدنيه و جوارحهم التى بسببها تكون السعاده القصوى، ثم بما يلزم ذلك الاستعمال من العفو عن جزائمهم. و انما نسبها الى فضل رحمته لكونه مبدءا للعفو و المسامحه من جهه ما هو رحيم و ذلك من الاعتبارات التى تحدثها عقولنا الضعيفه و تجعلها من صفات كماله كما سبق بيانه فى الخطبه الاولى.

و اصلاته بسيفه. تجرده به. ثم عقب و عظهم و تحذيرهم و الدعاء لهم بامرهم ان يلزموا الارض و يصبروا على ما يلحقهم من بلاء اعدائهم و مخالفيهم فى العقيده كالخوارج و البغاه على الامام بعده من ولده و الخطاب خاص بمن يكون بعده بدلاله سياق الكلام، و لزوم الارض كنايه عن الصبر من مواطنهم و قعودهم عن النهوض لجهاد الظالمين فى زمن عدم قيام الامام الحق بعده عليه السلام. و قوله:

و لا تحركوا بايديكم و سيوفكم فى هوى السنتكم. نهى عن الجهاد من غير امر احد من الائمه من ولده بعده، و ذلك عند عدم قيام من يقوم منهم لطلب الامر فانه لا يجوز اجراء هذه الحركات الا باشاره من امام الوقت. و هوى السنتهم ميلها الى السب و الشتم موافقه لهوى النفوس. و الباء فى بايديكم زائده. و يحتمل ان يكون مفعول تحركوا محذوفا تقديره شيئا:

اى و لا تتحركوا لهوى السنتكم و لا تستعجلوا بما لم يعجله الله لكم من ذلك الجهاد. و قوله:

فانه من مات منكم. الى قوله:

لسيفه. بيان لحكمهم فى زمن عدم قيام الامام الحق بعده لطلب الامر و تنبيه لهم على ثمره الصبر، و هو ان من مات منهم على معرفه حق ربه و حق رسوله و اهل بيته و الاعتراف بكونهم ائمه الحق و الاقتداء بهم لحق بد
رجه الشهداء و وقع اجره على الله بذلك و استحق الثواب منه على ما اتى به من الاعمال و الصبر على المكاره من الاعداء، و قامت نبيته انه من انصار الامام لوقام لطلب الامر و انه معينه مقام تجرده بسيفه معه فى استحقاق الاجر. و قوله:

فان لكل شى ء مده و اجلا. تنبيه على ان لكل من دوله العدو الباطله و دوله الحق العادله مده تنقضى بانقضائها و اجل تنتهى به فاذا حضرت مده دوله عدو فليس ذلك وقت قيامكم فى دفعها فلا تستعجلوا به. هذا هو المتبادر الى الفهم من هذا الكلام. و الخطبه من فصيح خطبه عليه السلام و قد اخذ ابن نباته الخطيب كثيرا من الفاظها فى خطبته كقوله:

شديد كلبها عال لجبها ساطعا لهبها متغيظ زفيرها متاجج سعيرها. الى قوله:

فظيعه امورها، و كقوله:

هول المطلع، وروعات الفزع. الى قوله:

وردم الصفيح. فانه اخذ كل هذه الالفاظ و رصع بها كلامه. و بالله التوفيق و العصمه.

/ 542