خطبه 009-درباره پيمان شكنان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 009-درباره پيمان شكنان

الفشل الجبن و الضعف، و الاشاره الى طلحه و الزبير و اتباعهما، و الكلام فى معرض الذم، و استعار لفظ الارعاد و الابراق لوعيدهم و تهديدهم له بالحرب. يقال ارعد الرجل و ابرق اذا تهدد و توعد. قال الكميت:

ارعد و ابرق يا يزيد فما وعيدك لى بضائر و وجه الاستعاره كون الوعيد من الامور المزعجه كما ان الرعد و البرق كذلك. قوله و مع هذين الامرين الفشل اشاره الى وجه الرذيله و ذلك ان التهديد و التوعد قبل ايقاع الحرب و الضوضاء، و الجلبه اماره للجبن و العجز، و الصمت و السكون اماره الشجاعه كما اشار اليه عليه السلام فى تعليم كيفيه الحرب مخاطبا لاصحابه و اميتوا اصواتكم فانه اطرد للفشل، و روى ان اباطاهر الجبائى سمع جلبه عسكر المقتدر و هو فى الف و خمسمائه فارس و المقتدر فى عشرين الفا فقال لبعض اصحابه ما هذا الرجل؟ قال:

فشل. قال اجل و كانت الغلبه له فاستدل عليه السلام بتلك الاماره على الفشل. قوله و لسنا نرعد حتى نوقع و لانسيل حتى نمطر. اشاره الى نفى تلك الرذيله عن نفسه و اصحابه و اثبات الفضيله لهم، و كما ان فضيله السحاب ان يقترن وقوع المطر منه برعده و برقه و اسالته بامطاره كذلك اقواله مقرونه بافعاله لا خلف فيها و اساله عذا
به مقرونه بامطاره. و مفهوم ذلك ان خصمه يهدده بالحرب من غير قوه نفس و لا ايقاع لها فاشبه ذلك الرعد من غير ايقاع للمطر، و السيل من غير مطر. فكانه قال:

كما لايجوز سيل بلا مطر فكذلك ما يوعدونه و يهددون به من ايقاع الحرب بلا شجاعه و لا قوه عليها، و فى ذلك شميمه التحدى.

خطبه 010-حزب شيطان

اقول:

هذا الفصل ملتقط ملفق من خطبه له عليه السلام لما بلغه ان طلحه و الزبير خلعا بيعته و هو غير منتظم، و قد اورد السيد منها فصلا آخر و سنذكرها بتمامها اذا انتهينا اليه انشاءالله تعالى. الاستجلاب فى معنى الجمع، و البصيره العقل، و افرطت الحوض افرطه بضم الهمزه ملاته و الماتح بالتاء المستقى، و ربما يلتبس بالمائح و هو الذى ينزل البئر فيملا الدلو، و الفرق بينهما ان نقطتى الفوق للفوقانى، و الصدور الرجوع عن الماء و غيره و يقابله الورود و هو العود اليه، و مدار هذا الفصل على ثلاثه امور:

اولها الذم لاصحاب الجمل و التنفير عنهم، و الثانى التنبيه على فضيله نفسه، و الثالث الوعيد لهم و اشار الى الاول بقوله الا و ان الشيطان قد جمع حزبه و استجلب خيله و رجله و اراد ان الباعث لهم و الجامع على مخالفه الحق انما هو الشيطان بوسوسه لهم و تزيينه الباطل فى قلوبهم، و قد عرفت كيفيه وسوسته و اضلاله فكل من خالف الق و نابذه فهو من حزب الشيطان و جنده خيلا و رجلا، و اما الثانى فاشار اولا الى كمال عقله و تمام استعداده لاستجلابه الحق و استيضاحه بقوله و ان معى لبصيرتى ثم اكد ذلك بالاشاره الى عدم انخداع نفسه القدسيه للشيطان فيما يلب
س به من الحق من الشبه الباطله على البصائر الضعيفه فيعميها بذلك عن ادراكه و تمييز من الباطل سواء كانت مخادعه الشيطان و تلبيسه بغير واسطه، و هو المشار اليه بقوله و ما لبست على نفسى اى لايلتبس على نفسى المطمئنه ما يلقيه اليها نفسى الاماره، او بواسطه و هو المشار اليها بقوله و لا لبس على اى ان احدا ممن تبع ابليس و تلقف عنه الشبه و صار فى قوه ان يلبس الحق صوره الباطل لايمكنه ان يلبس على، و اما الثالث فاشار اليه بقوله و ايم الله لا افرطن لهم حوضا انا ماتحه الى آخره، و استعار افراط الحوض لجمعه الجند و تهيئه اسباب الحرب، و كنى بقوله انا ماتحه انه هو المتولى لذلك، و لما كانت الحرب قد يشبه بالبحر و بالماء الجم فيستعار لها اوصافه فيقال فلان خواض غمرات و فلان منغمس فى الحرب جاز ان يستعار هيهنا لفظ الحوض و ترشح تلك الاستعاره بالمتح و الفرط و الاصدار و الايراد، و فى تخصيص نفسه بالمتح تاكيد تهيد لعلمهم بداسه (بباسه خ م) و شجاعته و قد حذف المضاف اليه ماتح فى الحقيقه، و تقديره انه ماتح ماوه اذا الحوض لايوصف بالمتح ثم اردف ذلك بوصف استعداد لهم بالشده و الصعوبه عليهم فكنى بقوله لايصدرون عنه عن ان الوارد منهم اليه لاينجو منه فهو
بمنزله من يغرق منه فلايصدر عنه و يقول و لايعودون اليه اى ان من نجا منهم لايطمع فى الحرب مره اخرى فلايردون الى ما اعد لهم مره ثانيه و اكد ذلك الوعيد بالقسم البار، و اصل ايم ايمن جمع يمين حذف النون تخفيفا كما حذفت فى لم يك، و قيل هو اسم براسه وضع للقسم و تحقيقه فى مسائل النحو.

/ 542