خطبه 238-درباره حكمين - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 238-درباره حكمين

اقول:

جفاه:

جمع جافى و هو غليظ الطبع قاسى القلب و الطغام:

اوغاد الناس و اراذلهم. و الاقزام:

جمع قزم- فتح الزاء- و هو الرذل الدنى من الناس، و يطلق على الواحد و الجمع و الذكر و الانثى. و يقال:

جاووا من كل اوب:

اى من كل ناحيه. و الشوب:

الخلط. و يدرب:

يعود بالعادات الجميله و يجرب فى الامور:

و تبووا الدار:

نزلوا. و شمت السيف:

اغمدته. و صدر الفصل بذكر مذام اهل الشام تنفيرا عنهم، و وصفهم بكونهم عبيدا اما لانهم عبيد الدنيا و اهلها او لان منهم عبيدا، و اللفظ مهمل يصدق بالبعض. و المرفوعات الاربعه الاولى اخبار لمبتدء محذوف:

اى هم جفاه. و محل قوله:

جمعوا. الرفع صفه لاقزام. و يحتمل ان يكون خبرا خامسا، و كذلك قوله:

ممن ينبغى. و قوله:

يولى عليه و يوخذ على يديه. و قوله:

ليسوا. كنايه عن كونهم سفهاء لا يحصلون لان يلوا امرا و يفوض اليهم بل ينبغى ان تحجر عليهم و يمنعون من التصرف لغباوتهم و سفههم، و ذكر كونهم ليسوا من المهاجرين و الانصار فى معرض الذم لهم لكون ذلك نقصانا لهم من تلك الجهه بالنسبه الى المهاجرين و الانصار، و كذلك نفى كونهم من الذين تبوووا الدار. و اراد بالدار مدينه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و ا
لذين تبوووها هم الانصار من اهلها الذين اسلموا بها قبل هجره الرسول اليهم بسنتين و ابتنوا بها المساجد. و اليهم اشار تعالى فى كتابه العزيز و اثنى عليهم فقال (و الذين تبوووا الدار و الايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم) الى قوله (فاولئك هم المفلحون) و فى نسخه الرضى- رحمه الله- تبوووا الدار فقط، و فى ساير النسخ و الايمان، و وصف الايمان بكونه متبوءا لهم مستعار ملاحظه لشبهه بالمنزل باعتبار انهم ثبتوا عليه و اطمانت قلوبهم به، و يحتمل ان يكون نصب الايمان هنا كما فى قوله:

و رايت زوجك فى الوغا متقلدا سيفا و رمحا اى لازموا الايمان كما اراد القايل و معتقلا رمحا. و قوله:

الا و ان القوم. الى قوله:

تكرهون. و القوم هم اهل الشام. و الذى اختاروه لانفسهم و كان اقرب القوم مما يحبون هو عمر و بن العاص فانهم اختاروه للحكومه و عينوا عليه من قبلهم. و كونه اقرب القوم مما يحبون لكثره خداعه و لميله الى معاويه و عطائه. و الذى يحبونه مما هو اقرب اليه هو الانتصار على اهل العراق و صيروره الامر الى معاويه و الذى اختاره اهل العراق للحكومه هو ابوموسى الاشعرى، و كان اقرب القوم مما يكرهون من صرف الامر عنهم. و كونه اقرب الى ذلك اما لغفلته و بل
اهته او لانه كان منحرفا عن على عليه السلام، و ذلك انه كان فى زمن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم واليا من قبله على زبيد من اعمال اليمين ثم ... عمر البصره لما عزل المغيره عنها فلما عزله عثمان سكن بالكوفه فلما كره اهلها سعيد بن العاص و دفعوه عنها ولوا اباموسى و كتبوا الى عثمان يسالونه ان يوليه فاقره على الكوفه فلما قتل عثمان عزله على عليه السلام فلم يزل واجدا لذلك عليه حتى كان منه ما كان فى الكوفه. و قوله و انما عهدكم بعبدالله الى آخره احتجاج عليهم فى اختيارهم لعبدالله ابن قيس و هو ابوموسى الاشعرى للحكومه. و صوره الاحتجاج:

ان اباموسى كان يقول لكم يا اهل الكوفه عند مسيرى الى اهل البصره:

انها فتنه من الفتن التى وعدنا بها و امرنا باعتزالها فقطعوا اوتار قسيكم و اغمدوا سيوفكم. فلا يخلوا اما ان يكون صادقا فى ذلك فقد لزمه الخطا بمسيره معنا غير مستكره الى فتنه امرنا بالاعتزال عنها و حضوره صفوف اهل العراق و تكثير سوادهم، و ان كان كاذ بالفقد لزمته التهمه و صار فاسقا بكذبه، و على التقديرين لا ينبغى ان يعتمد عليه فى هذا الامر الجليل. و اقول:

و مما يناسب هذا الاحتجاج ما روى عنه سويد بن غفله قال:

كنت مع ابى موسى على شاطى ء
الفرات فى خلافه عثمان فروى لى خبرا قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول:

ان بنى اسرائيل اختلفوا و لم يزل الاختلاف بينهم حتى بعثوا حكمين ضالين ضلا و اضلا من اتبعهما و لا ينفك امر امتى تختلف حتى يبعثوا حكمين يضلان و يضلان من اتبعهما. فقلت له:

احذر اباموسى ان تكون احدهما. قال:

فخلع قميصه و قال:

ابرء الى الله من ذلك كما ابرء من قميصى هذا. فنقول:

لا يخلو اما ان يكون صادقا فى ذلك الخبر او كاذبا فان كان صادقا فقد اخطا فى دخوله فى الحكومه و شهد على نفسه بالضلال و الاضلال، و ان كان كاذبا فقد لزمته التهمه فلا ينبغى ان يعتمد عليه فى هذا الامر. و قوله:

فادفعوا فى صدر عمر و بن العاص بعبدالله بن عباس. كنايه عن جعله مقابلا له فى الحكومه دافعا له عما يريد. و لما قدح فى ابى موسى و اشار الى عدم صلاحيته لهذا الامر كان رايه ان يبعث الحكم من قبله عبدالله بن عباس فابى قومه عليه. و روى بعباره اخرى انه قال لهم لما لجوا فى بعث ابى موسى و تعيينه حكما:

ان معاويه لم يكن ليختار لهذا الامر احدا هو اوثق برايه و نظره الا عمر و بن العاص و انه لا يصلح للقرشى الا قرشى و هذا عبدالله بن عباس فارموه به فان عمروا لا يعقد عقده الا حله
ا و لا يبرم امرا الا نقضه و لا ينقض امرا الا ابرمه. فقال الاشعث و من معه:

لا و الله لا يحكم فيها مضريان ابدا حتى تقوم الساعه ولكن يكون رجل من مضر و رجل من اليمن. فقال عليه السلام:

انى اخاف ان يخدع يمانيكم و ان عمرو بن العاص ليس و الله قرشى. فقال الاشعث:

و الله لئن يحكمان بما نكره و احدهما من اليمن احب الينا ان يكون ما نحب و هما مضريان. فقال عليه السلام:

ان ابيتم الا اباموسى فاصنعوا ما شئتم. اللهم انى ابرء اليك من صنيعهم. و قوله:

و خذوا مهل الايام. امر لهم باغتنام مهل الايام عنهم و فسحتها عما ينبغى ان يعملوا فيها و يدبروه فى احوالهم على وفق الاراء الصالحه، و كذلك امرهم بحياطه قواصى الاسلام و هى اطراف العراق و الحجاز و الجزيره و ما كان فى يده عليه السلام من البلاد. ثم استثار طباعهم و جذبها الى ذلك بتنبيههم على ان بلادهم تغزى و صفاتهم ترمى، و كنى بصفاتهم عن حوزتهم التى استقروا عليها من بلاد الاسلام. و اصل الصفات الحجر الاسود الاملس لا ينفذ فيها السهم بل تكسره و تدفعه فاشبهتها الحوزه فى منعتها. فيقال:

لا ترمى صفاتهم و لا يقرع صفاتهم. و يكنى بذلك عن منعتهم و قوتهم فلذلك كنى عن رمى صفاتهم بالطمع فيهم و قصد العدو ل
بلادهم و رميها بالكتائب. و بالله التوفيق.

/ 542