نامه 003-به شريح قاضى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 003-به شريح قاضى

اقول:

هو شريح بن الحرث الكندى استقضاه عمر على الكوفه و لم يزل بها بعد ذلك قاضيا خمسا و سبعين سنه لم يتعطل فيها الا سنتين، و قيل:

اربع سنين استعفى الحجاج فيها من القضاء فى فتنه ابن الزبير فاعفاه. و البينه:

الحجه. و شخص من البلده:

رحل عنها. و الخطه بالكسر:

الارض يخطها الرجل و يعلمها بخطه ليبنى بها دارا. و منه خطط الكوفه و البصره:

و المردى:

المهلك. و الضراعه:

المصدر قولك:

ضرع ضراعه ان ذل و خضع. و الدرك:

التبعه. و اصل البلبله. الاضطراب و الاختلاط و افساد الشى ء بحيث يخرج عن حد الانتفاع. و كسرى:

لقب ملك الفرس كاسم الجنس لكل ملك منهم. و كذلك قيصر:

لملك الروم. و تبع:

ملوك اليمن. و حمير:

ابو قبيله من اليمن و هو حمير بن سبا بن يشحب بن يعرب بن قحطان. و شيد:

رفع البناء. و زخرف:

زين البناء بالزخرف. و نجد:

زين ارضه، و التنجيد:

و التزيين بالفرش و البسط و نحوها. و اعتقد المال و الضيعه:

انشاها. و غرض الفصل التنفير عن متاع الدنيا و عن الركون الى فضولها. و بدء قبل توبيخه باستثبات الامر منه بقوله:

بلغنى. الى قوله:

شهودا و- كان- فى قول شريح:

قد كان. تامه. ثم اخذ فى تنفيره عن محبه هذه الدار و اقتنائها بتذكيره الموت
و وعده باتيانه و انه يخرجه منها و يشخصه فيسلمه الى قبره خالصا مجردا من تلك الدار و عن كل قينه اقتناها من الدنيا. ثم خوفه من دخيله ثمنها و ان يكون فيه شائبه حرام و ارتشاء على الاحكام بما يستلزمه ذلك من خسران الدنيا بالموت و خسران الاخره و نعيمها باعتبار مالزمه من الاثام باكل الحرام. و ابتعته و اشتريته بمعنى، و روى اما مخففه. فان قلت:

فكيف قال:

فما فوقه؟ و معلوم انه اذا لم يرغب فيها بدرهم فبالاولى ان لا يرغب فيها بما فوقه. قلت:

لما كان الدرهم هنا اقل ما يحسن التملك به فى القله و كان الغرض انك لن اتيتنى عند شرائك هذه الدار لما شريتها بشى ء اصلا لم يحسن ان يذكر وراء الدرهم ما فوقه. و نحوه قول المتنبى:

و من جسدى لم يترك القسم شعره فما فوقها الا و فيها له فعل و كان قياسه ان يقول:

فما دونها. و اعلم ان فى النسخه نكتا:

احديها:

خص المشترى بصفه العبوديه و الذله كسرا لما عساه يعرض لنفسه من العجب و الفخر بشراء هذه الدار. الثانيه:

الطلق لفظ الميت على من سيموت يعنى البايع مجازا اطلاقا لما بالفعل على ما بالقوه، و تنزيلا للمقتضى منزله الواقع لغرض التحذير من الموت و ازعاجه للرحيل الى الاخره اما ترشيح الاستعاره او اشاره ال
ى ايقاظه و تنبيهه بالاعراض و الامراض و كل مذكر له من العبر. و فى بعض النسخ من عبد قد ازعج. الثالثه:

كنى بدار الغرور عن الدنيا باعتبار غرور الخلق بها و غفلتهم بما فيها عما وراها. و قوله:

من جانب الفانين. اخص من دار الغرور، و كذلك خطه الهالكين اخص من جانب الفانين على ما جرت العاده به فى كتب البيع من الابتداء بالاعم و الانتهاء فى تخصيص المبيع الى امور تعينه و ان لم يكن هنا غرض فى ذكر التخصيص فى ذكر الفانين و الهالكين الا التذكير بحالهم، و ان هذه الدار من جانب كانوا يسكنونه و خطه كانت لهم. الرابعه:

اشار الى حدودها الاربعه و جعلها كنايات عما يلزمها من الامور المنفره عنها و ينتهى اليه منها. فجعل الحد الاول ينتهى الى دواعى الافات و اشار بها الى ان تلك الدار لما كانت يلزمها كمالات لابد منها و علاقات كالمرءه و الخادم و الدابه و ما يلزم اولئك و يكون بسببهم من الاولاد و الاتباع و القينات و ساير فضول الدنيا التى يعد بعضها للحاجه الى بعض حتى يكون اغنى الناس فيها اكثرهم حاجه و فقرا و كان كل واحد من هذه الامور فى معرض الافات كالامراض و الموت كانت تلك الامور هى دواعى الافات التى تقود اليها و تستلزمها، و هى مما ينتهى اليه ال
دار و تستلزمه. و انما جعله حدا اول لانها اول اللوازم التى تحتاج اليها الدار و تعود اليها. و الحد الثانى:

ما ينتهى اليه و يلزمها من دواعى المصيبات. و اشار بها الى الامور الاولى التتى تحتاج الدار اليها و تستلزمها لكن باعتبار كونها مستلزمه بما يعرض لها من الافات لما يلحق بسبب ذلك من المصيبات فان كل واحد منها لما كان فى معرض الافه كان المقتنى له فى معرض نزول المصيبات به و كان داعيا له و قايدا اليها، و لاستلزام دواعى الافات لدواعى المصيبات اردفها بها و جعلها حدا ثانيا، و يحتمل ان يكون تسميتها فى الموضعين دواعى باعتبار ان شهواتها تدعوا الى فعلها و ايجادها و ذلك الايجاد يلزمه الافات و المصيبات. و الحد الثالث:

ما ينتهى اليه و يلزمها الهوى المردى و اتباعه. اذ كان اقتناء الدار فى الدنيا مستلزما لمحبتها و محبه كمالاتها و متابعه الميول الشهويه بغير هدى من الله و هو المراد بالهوى، و ظاهر كونه مرديا فى حضيض جهنم و مهلكا فيها. و جعل الهوى هو الحد الثالث لكون تلك الدار و كمالاتها و ما تدعو اليه كلها امورا مستلزمه للهوى و الميول الطبيعيه المهلكه التى لا تزال يتاكد بعضها بالبعض و يدعو بعضها الى البعض. و الحد الرابع:

ما ينتهى ب
ه الى الشيطان المغوى. و انما جعله هو الحد الخير لانه الحد الابعد الذى ينتهى اليه تلك الحدود و الدواعى، و هو بعد الحد الثالث. اذ كان الشيطان من جهه الغوايه مبدءا لميل النفس الى الدنيا و لبعثها على متابعه هواها و اغواوه يعود الى القائه الى النفس ان الاصلح لها كذا مما هو جاذب عن سبيل الله، و اشار بقوله:

و منه شروع باب هذه الدار. الى كونه مبدءا باغوائه الدواعى الباعثه له المستلزمه للدخول فى شرائها و اقتنائها و اقتناء ما يستلزم و يدعو اليه و الدخول فى متاع الدنيا و باطلها. فالشيطان كالحد و ما صدر عنه و انفتح بسببه من الدخول فى امر الدار و شرائها كالباب. فانظر الى ما اشتمل عليه هذا الترتيب فى كلامه عليه السلام من الحكمه التى بها يتميز عن كلام من سواه و هو فى غايه التقصير عن الدنيا و سد ابواب طلبها و الجذب الى الله تعالى و الارشاد الى لزوم الزهد الحقيقى. الخامسه:

وصف المشترى بالمغتر بالامل باعتبار ان نظره الى امله فى الدنيا هو الذى استلزم غفلته عن الاخره و ما خلق لاجله و كان ذلك الاغترار سببا لشرائه لتلك الدار. و جعل الثمن هو الخروج عن عز القناعه و الدخول فى ذل الطلب و الضراعه باعتبار استلزم شرائه لذلك كما يستلزمه
الثمن، و وجه استلزامه لما ذكر ان تلك الدار كانت بانسبه الى حال شريح فضله زائده على قدر الحاجه. و كل فضل اقتناه الانسان زياده على قدر ضروررته فقد خرج به عن حد القناعه اذا القناعه هى الرضا و الاقتصار على مقدار الحاجه من المال و ما يحتاج عليه، و علمت ان القناعه مستلزمه لقله الاحتياج الى الخلق و الغنى عنهم و بحسب الغنى و اقليه الحاجه يكون عز القناعه و الخارج عن القناعه خارج عن عزها، و داخل فى ذل الطلب و الضراعه للخلق لانه باعتبار ما هو خارج عن القناعه يكون كثير الحاجه الى الخلق و باعتبار ذلك يكون داخلا فى الذل و الضراعه اليهم. و غايه ذلك التنفير عن اقتناء فضول الدنيا بما يستلزمه من ذل الحاجه الى الخلق. السادسه:

علق الدرك و التبعه اللازمه فى هذا البيع بملك الموت قطعا لامل الدرك و تذكيرا بالموت لغايه الامل له و الاقتصار على قدر الحاجه من متاع الدنيا، و كى عنه بمبلبل اجسام الملوك و سالب نفوس الجبابره و مزيل ملك الفراعنه لسلبه لنفوسهم، و فى تخصيص مثل هولاء الملوك باخذ الموت لهم فى معرض تعليق الدرك به تنبيه لهذا المشترى على وجوب تقصير الامل بمثل هذا الدار و نحوه من الامال المتعلقه بالمطالب المنقطعه بالموت فانه اذا كان
قد قطع آمال مثل هولاء و لم يدركوا معه تبعه فبالاولى انت ايها القاضى. السابعه:

قوله:

و نظر بزعمه للولد:

اى نظر فى جمع المال لولده و رآه مصلحه له بظنه و زعمه. و الباء للسببيه. اذ كان ظن وجود الراى الاصلح سببا له. الثامنه:

ذكر اشخاصهم و منتهاه و هو موفق العرض و الحساب و موضع الثواب و العقاب ترهيبا من تلك الامور و المقامات و ترغيبا فى العمل للاخره و الامن من شرورها. التاسعه:

قوله:

اذا وقع الامر بفصل القضاء:

اى اذا وقع امر الله فى محفل القيامه بفضل القضاء و قطع الحكم بين اهل الحق و الباطل منهم و ربح المحقور و خسر هنا لك المبطلون. و هذا الختام مقتبس من القرآن الكريم. العاشره:

قوله:

فى الشهاده على ذلك العقل الى آخره. فى غايه الشرف:

و ذلك ان الشاهد بما ذكره فى هذا الكتاب من اوصاف المتبايعين و حدود المبيع و من يلحقه دركه و غير ذلك مما عدده ليس الا صرف العقل المبرء عن خطر الوسواس، المطلق من اسر الهوى، السالم من محبه الدنيا و ما يتعلق به منها. اذ كان بتجرده من هذا العلايق صافيا من كدر الباطل فيرى الحق كما هو اهله و يحكم به فاما اذا كان اسيرا فى يد الهوى مقهورا تحت سلطان النفس الاماره لم يكن نظره الى الحق بعين صحيحه بل
بعين غشت ظلمات الباطل انوارها فلذلك لم يشهد بمحض الحق اذ لم يره من حيث هو حق خارص بل شهد بالباطل فى صوره الحق كشهادته بالمصلحه فى اقتناء الدنيا نظرا لعاقبه الولد او خوف الفقر و نحوه مما يباح لاجله الطلب فى ظاهر الشرع و لو الى الحق بعين الصدق بعلم ان الجمع للولد ليس تكليفا له لان رازق الولد هو خالقه، و ان الجمع لخوف الفقر تعجيل فقر و اشتغال عن الواجب عليه بغيره. و بالله التوفيق.

/ 542