نامه 007-به معاويه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 007-به معاويه

اقول:

هذا جواب كتاب كتبه اليه معاويه. و صورته:

من معاويه بن ابى سفيان الى على بن ابيطالب اما بعد فلو كنت على ما كان عليه ابوبكر و عمر اذن ما قاتلتك و لااستحللت لك ذلك ولكنه انما افسد عليك بيعتى خطيئتك (خطبتك- خ-) فى عثمان بن عفان. و انما كان اهل الحجاز الحكام على الناس حين كان الحق فيهم فلما تركوه صار اهل الشام الحكام على اهل الحجاز و غيرهم من الناس. و لعمرى ما حجتك على اهل الشام كحجتك على اهل البصره و لا حجتك على كحجتك على طلحه و الزبير لان اهل البصره قد كانوا بايعوك و لم يبايعك اهل الشام و ان طلحه و الزبير بايعاك و لم ابايعك. و اما فضلك فى الاسلام و قرابتك من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و موضعك من هاشم فلست ادفعه. و السلام. فكتب عليه السلام جوابه من عبدالله على اميرالمومنين الى معاويه بن صخر اما بعد فانه اتانى كتابك كتاب امرى ء. الى قوله:

خابطا. ثم يتصل به ان قال:

زعمت انه انما افسد على بيعتك خطئيتى فى عثمان، و لعمرى ما كنت الا رجلا من المهاجرين اوردت كما اوردوا و صدرت كما صدروا و ما كان الله ليجمعهم على ضلال و لا يضربهم بعمى. و اما مازعمت ان اهل الشام الحكام على اهل الحجاز فهات رجلين
من قريش الشام يقبلان فى الشورى ان تحل لهما الخلافه فان زعمت ذلك كذبك المهاجرون و الانصار. و الا فانا آتيك بهما من قريش الحجاز. و اما ما ميزت بين اهل الشام و اهل البصره و بينك و بين طلحه و الزبير فلعمرى ما الامر فى ذلك الا واحد. ثم يتصل به قوله:

لانها بيعه عامه. الى آخره. ثم يتصل به:

و اما فضلى فى السلام و قرابتى من الرسول و شرفى فى بنى هاشم فلو استطعت دفعه لفعلت. و السلام. و اما قوله، اما بعد فقد اتتنى. الى قوله:

بسوء رايك. فهو صدر كتاب آخر اجاب به معاويه عن كتاب كتبه اليه بعد الكتاب الذى ذكرناه. و ذلك انه لما وصل اليه هذا الكتاب من على عليه السلام كتب اليه كتابا يعظه فيه. و صورته:

اما بعد فاتق الله يا على ودع الحسد فانه طالما لم ينتفع به اهله، و لا تفسد سابقه قديمك بشره من حديثك فان الاعمال بخواتيمها، و لا تلحدن بباطل فى حق من لا حق لك فى حقه فانك ان تفعل ذلك لا تضلل الا نفسك و لا تمحق الا عملك، و لعمرى ان ما مضى لك من السوابق الحسنه لحقيقه ان تردك و تردعك عما قد اجترات عليه من سفك الدماء و اجلاء اهل الحق عن الحل و الحرام، فاقرء سوره الفلق و تعوذ بالله من شر ما خلق و من شر نفسك الحاسد اذا حسد. قفل الله بقلب
ك و اخذ بناصيتك و عجل توفيقك فانى اسعد الناس بذلك و السلام. فكتب اليه على عليه السلام اما بعد فقد اتتنى منك موعظه. الى قوله:

سوء رايك. ثم يتصل به:

و كتاب ليس ببعيد الشبه منك حملك على الوثوب على ما ليس لك فيه حق. و لولا علمى بك و ما قد سبق من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فيك مما لا مرد له دون انقاذه اذن لو عظتك ولكن عظتى لا تنفع من حقت عليه كلمه العذاب و لم يخف العقاب و لم يرج لله وقارا و لم يخف له حذارا. فشانك و ما انت عليه من الضلاله و الحيره و الجهاله تجد الله فى ذلك بالمرصاد من دنياك المنقطعه و تمنيك الاباطيل. و قد علمت ما قال النبى صلى الله عليه و آله و سلم فيك و فى امك و ابيك. و السلام. و مما ينبه على ان هذا الفصل المذكور ليس من الكتاب الاول ان الاول لم يكن فيه ذكر موعظه حتى يذكرها عليه السلام فى جوابه غير ان السيد- رحمه الله- اضافه الى هذا الكتاب كما هو عادته فى عدم مراعات ذلك و امثاله. و لنرجع الى المقصود. فنقول:

المحبره:

المزينه. و التنميق:

التزيين بالكتاب. و هجر يهجر هجرا:

اذ اهذى او افحش فى منطقه. و اللغط:

الصوت و الجلبه. و اصل الخبط:

الحركه على غير نظام. و منه خبط عشواء للناقه التى ضعف بصرها
. و الفصل من باب المنافرات. و اراد بكونها موصله:

اى ملتقطه من كلام الناس ملفقه قد زينت بالكتابه، و نسب تنميقها الى ضلاله لان موعظته و تكلفه اياها لمثله عليه السلام عن اعتقاد منه انه على طرف الحق و ان عليا مخطى ء كما زعم، و ظاهر ان ذلك الاعتقاد ضلال عن سبيل الله اوجب له تكلف تلك الموعظه، و لانه لما كان جاهلا بسبك الكلام و وضعه مواضعه جاءت موصله منمقه بحسب ذلك الجهل ظهر عليها اثرا الكلفه فى التنميق فاستدل به على ضلاله. و استعار لفظ البصر للعقل باعتبار ان له نورا يدرك به صور المعقولات كما يدرك البصر بنوره صور المحسوسات ثم سلب عنه البصر الذى يهديه فى سبيل الله اذ كان عقله قد قصر عن ادراك حقايق الدين و مقاصده و وجوه المصالح الكليه المطلوبه للشارع فلم يكن لعقله بصر يهديه فى تلك الامور و لا له قايد من امام الحق او روى صالح يرشده الى سبيل الله فلا جرم كان مجيبا لهواه اذ دعاه، و منقادا لضلاله و آرائه الجائره المخطئه لوجه المصلحه المطلوبه لله تعالى فاتبعها. و استلزم ذلك ان يهجر فيقول ما لا ينبغى من القول لا غطا و مجلبا، و ان يضل عن سبيل الله خابطا فى التيه لا يتقى مصارع الهوان فى دين الله. و لا غطا و خابطا حالان.

و المروى:

المفكر. و المداهنه:

المصانعه و اظهار الرضى بالامر مع اضمار خلافه. و قوله لانها:

فالضمير قبل الذكر لانه ضمير البيعه كقوله تعالى (فانها لا تعمى الابصار) و يحتمل ان يرجع الى ما علم من حالها فى قوله:

فلعمرى ما الامر فى ذلك الا واحد. يعنى ما شان اهل البصره و شان اهل الشام و شان طلحه و الزبير فى بيعتى الا واحدا. و المعنى انها كما ازمت اولئك فقد لزمتكم ايضا. ثم اشار الى الحجه فى ذلك بقياس ضمير من الشكل الاول صغراه:

و هى كونها بيعه واحده باتفاق المهاجرين و الانصار الذين هم اهل الحل و العقد من امه محمد صلى الله عليه و آله و سلم و تقدير كبراه:

و كل بيعه وقعت كذلك فلا يثنى فيها نظر و لا يستانف فيها خيار، و بيان الكبرى ما سبق من حال الائمه الثلاثه قبله عليه السلام اذ لك يكن لاحد ان يثنى فى بيعتهم نظرا و لا يستانف خيارا بعد ان عقدها المهاجرون و الانصار لاحدهم. ثم اشار الى حكم من لم يدخل فى بيعته و هم قسمان لان من لم يدخل فيها اما ان يخرج عنها او يقف فيها. فحكم الخارج عنها ان يكون طاعنا فى صحتها و انعقادها فيجب ان يجاهد و يقاتل حتى يرجع اليها اذ هى سبيل المومنين كما سبق، و حكم الواقف فيها و المتروى
فى صحتها انه مداهن و هو نوع من النفاق و مستلزم للشك فى سبيل الله و المومنين و وجوب اتباعه. و بالله التوفيق.

/ 542