خطبه 014-در نكوهش مردم بصره - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 014-در نكوهش مردم بصره

اقول:

السفه رذيله تقابل الحلم و تعود الى الطيش و عدم الثبات، و الاكله اسم للماكول، و قد علمت ان قوله ارضكم قريبه من الماء بعيده من السماء مما حكاه عن رسول الله صلى الله عليه و آله فى الفصل المتقدم اما قرب ارضهم من الماء فاشاره الى انها موضع هابط مستفل من الارض و قريب من البحر فهو بصدد ان يعلوها بملاقاه دجله و ذلك مشاهد فى دخول الماء حدائقهم و سقيه بساتينهم فى كل يوم مره او مرتين، اما كونها بعيده من السماء فبحسب استفالها عن غيرها من الارض، و قيل ان من ابعد موضع فى الارض عن السماء الابله، و ان ذلك مما دلت عليه الارصاد و برهن عليه اصحاب علم الهيئه، و قال بعضهم:

ان كون ذلك فى معرض الذم يصرفه عن مظاهره و انما الاشاره الى انهم لما كانوا بالاوصاف المذمومه التى عددها فيهم كانوا بعداء عن نزول الرحمه عليهم من سماء الجود الالهى مستعدين لنزول العذاب، و يصدق فى العرف ان يقال فلان بعيد من السماء اذا كان كما ذكرناه، قوله لفت عقولكم اشاره الى قله استعدادهم لدرك وجوه المصالح و ضعف عقولهم عن تدبير احوالهم و تسرعهم الى ما لاينبغى لغفلتهم عما ينبغى و هو وصف لهم برذيله الغباوه، قوله و سفهت حلومكم اشاره الى وصفهم برذ
يله السفه و الخفه المقابله للحلم، قوله فانتم غرض لنابل و اكله لاكل و فريسه لصائل هذه الاوصاف الثلاثه لازمه عن خفه عقولهم و سفه حلومهم و لذلك عقبها بها لان طمع القاصد لهم بانواع الاذى انما ينشا ان العلم بقله عقليتهم لوجوه المصالح و سفههم فيقصدهم بحسن تدبيره، و الاول من هذه الاوصاف كنايه عن كونهم مقصدا لمن يريد اذاهم، و الثانى كنايه عن كونهم فى معرض ان يطمع فى اموالهم و نعمتهم و ياكلها من يقصد اكلها، و الثالث عن كونهم بصدد ان يفترسهم من يقصد قتلهم و اهلاكهم، و استعار لفظ الغرض و الاكله و الفريسه لهم، و وجوه المشابهه فيها ظاهره. و قد راعى فى هذه القرائن السجع ففى الاوليين السجع المطرف و فى الاخريين بعدهما و الثلاث السجع المتوازى.

خطبه 015-در برگرداندن بيت المال

اقول:

هذا الفصل مع فصول بعد من خطبه خطبها بالمدينه لما قتل عثمان و بويع له، و قد وردهنا بزياده و نقصان، و اول هذا الفصل من الخطبه الا و ان كل قطيعه قطعها عثمان او مال اخذه من بيت مال المسلمين فمردود عليهم فى بيت مالهم، و لو وجدته قد تزوج به النساء و فرق فى البلدان فانه ان لم يسعه الحق فالباطل اضيق عنه. و سنورد الخطبه بتمامها فى احد الفصول التى يجى ء منها انشاءالله تعالى، و اعلم انه اشار الى العزم الجازم الموكد بالقسم على رد القطائع التى كان عثمان اقطعها اقاربه ثم نبه المقتطعين بقوله فان فى العدل سعه الا ان عدل الله يسعهم فى رد ما اقتطعوه، و كنى بسعته عن اقتضاء امر العدل رد ذلك و غيره من المظالم فعليهم ان يدخلوا فى مقتضى اوامر الله و عدله، فان فيه سعه لهم اذ به نظام العالم باسره و هو محل لرضا المظلوم بايصال حقه اليه و لرضا الظالم لعلمه بانه عند الانتزاع منه اخذ لما ليس له، و تاكد ذلك العلم بالوعيد الصادق فهو و ان قام شيطانه حال انتزاع الظلامه و ضاق عليه العدل فهو فى محل الرضا فان لم يرض لضيق العدل عليه فالجور عليه اضيق فى الدنيا و الاخره لانه ربما انتزعت منه قهرا و كان جوره سببا للتضييق عليه فى ذ
لك، و لان الاوامر و النواهى الالهيه محيطه به ساده عليه وجوه التصرف الباطل، و لانه اذا نزل عليه عدل اعتقد انه قد اخذ منه ما ينبغى اخذه منه و اذا نزل عليه جور اعتقد انه اخد منه ما لاينبغى اخذه، و لا شك ان اخذ ما لاينبغى اخذه اصعب على النفس و اضيق من اخذ ما ينبغى و هو امر وجدانى، و المعنى فى الالفاظ التى اوردناها من الخطبه قريب مما ذكرناه هيهنا غير ان الضمائر فى قوله فانه ان لم يسعه تعود الى المال، و اعلم انه قد كان عثمان اقطع جماعه من بنى اميه و غيرهم من اصحابه كثيرا من ارض بيت المال، و كذلك فعل عمر ذلك مع قوم لهم وقائع مشهوره فى الجهاد فى سبيل الله و ترغيبا فى الجهاد، لكن لما اختلف غرضا الامامين لم يرد على عليه السلام الا ما اقطعه عثمان، و بالله التوفيق.

/ 542