نامه 018-به عبدالله بن عباس - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 018-به عبدالله بن عباس

اقول:

روى ان ابن العباس كان قد اضر ببنى تميم حين ولى البصره من قبل على عليه السلام للذى عرفهم به من العداوه يوم الجمل لانهم كانوا من شيعه طلحه و الزبير و عايشه فحمل عليهم ابن عباس فاقصاهم و تنكر عليهم و عيرهم بالجمل حتى كان يسميهم شيعه الجمل و انصار عسكر- و هو اسم جمل عايشه- و حزب الشيطان. فاشتد ذلك على نفر من شيعه على عليه السلام من بنى تميم منهم حارثه بن قدامه و غيره. فكتب بذلك حارثه الى على عليه السلام يشكو اليه ابن عباس. فكتب عليه السلام الى ابن عباس:

اما بعد فان خير الناس عند الله غدا اعلمهم بطاعته فيما عليه و له و اقواهم بالحق و ان كان مرا. الا و انه بالحق قامت السماوات و الارض فيما بين العباد فلتكن سريرتك فعلا و ليكن حكمك واحدا و طريقتك مستقيما. و اعلم ان البصره مهبط ابليس. الفصل. و التنمر:

تنكر الاخلاق و تغيرها. و الوغم:

الحقد. و الماسه:

القريبه. و مازورون:

اى يلحق بنا الوزر و هو الاثم. و اربع:

اى توقف و تثبت و فال الراى يفيل:

اى ضعف و اخطا. و اعلم انه كنى بكون البصره مهبط ابليس عن كونها مبدء الاراء الباطله و الاهواء الفاسده الصادره عن ابليس المستلزمه لاثاره الفتن و كثرتها لان مهبط ابلي
س و مستقره محل لذلك، و اراد مهبطه من الجنه. و استعار لفظ المغرس للبصره باعتبار كونها محلا تنشا فيه الفتن الكثيره كما ان مغرس الشجر من الارض محل لنشوه و نمائه. قال بعضهم:

و فى قوله:

مهبط ابليس. نوع لطف فان الوهم الذى هو ابليس النفس العاقله اذا انفرد بحكمه عن تدبيرها العقلى و خرج عن موافقه العقل العملى فيما يراه و يحكم به فقد هبط من عالم الكمال و موافقه العقل و تلقى اوامره العاليه التى هى ابواب الجنه الى الخيبه السافله، و مشاركه الشهوه و الغضب فى حكمه باصلحيه الاراء الفاسده. و لما احاط القضاء الالهى بما يجرى من اهل البصره من نكث بيعته عليه السلام و مخالفته و كانوا ممن عزلوا عقولهم عن الاراء المصلحيه راسا و هبط ابليس و جنوده بارضهم فاروهم الاراء الباطله فى صدور الحق فلحقوا بهم فكان منهم ما كان و نزل بهم ما نزل من سوء القضاء و درك الشقاء فكانت بلدتهم لذلك مهبط ابليس و مغرس الفتن الناشيه عن وسوسته و آرائه الفاسده. ثم امره ان يحادثهم بالاحسان اليهم:

اى يعدهم بذلك، و ان يحل عقد الخوف عن قلوبهم. و استعار لفظ العقده لما الزمهم به من المخالفه (المخافه خ) بالغلظه عليهم و كثره الاذى لهم، و وجه المشابهه كون ذلك الخوف ملاز
ما لهم معقودا بقلوبهم كالعقده للحبل و نحوه، و رشح بلفظ الحل و كنى به عن ازاله الخوف عنهم. و غرض هذه الاوامر ان لا ينفر قلوبهم منه و تثور اضغانهم فيعاودوا الخروج عن طاعته و اثاره الفتنه. ثم اعلمه بما يريد انكاره عليه مما بلغه من تنمره لهم، و اردف ذلك بذكر احوال لهم يجب مراقبتهم و حفظ قلوبهم لاجلها:

احدها:

انه لم يمت لهم سيد الاقام لهم آخر مقامه، و استعار له لفظ النجم، و وجه المشابهه كون سيد الجماعه و كبيرهم قدوه يهتدون به و يقتدون بارائه فى الطرق المصلحيه، و رشح بذكر المغيب و الطلوع. الثانى:

انهم لم يسبقوا بوغم. و يحتمل وجهين:

احدهما:

انه لم يسبقهم احد الى الثوران و الاحقاد و حيث كانوا، فى جاهليه او اسلام لشرف نفوسهم و قله احتمالهم للاذى، و ذلك ان المهين الحقير فى نفسه لا يكاد يغضب و يحقد مما يفعل من الاذى. و ان غضب فى الحال الا انه لا يدوم ذلك الغضب و لا يصير حقدا. الثانى:

يحتمل ان يريد انهم لم يسبقوا بشفاء حقد من عدو. و ذلك لقوتهم و نجدتهم فحذف المضاف. الثالث:

ان لهم ببنى هاشم قرابه قريبه الى آخره. قيل:

تلك القرابه لاتصالهم عند الياس بن مضر لان هاشم ابن عبدمناف بن قصى بن كلاب بن مره بن كعب بن لوى بن غالب بن
فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن حزيمه بن مدركه بن الياس بن مضر، و تميم ابن مراد بن طانجه بن الياس بن مضر، و زاد ترغيبا فى مواصلتهم و مداراتهم بكون صله الرحم مستلزمه للاجر فى الاخره، و تركها مستلزم للوزر. و قال:

مازورون. و الاصل موزورون. فقلب ليجانس قوله:

ماجورون. و فى الحديث لترجعن مازورات غير ماجورات. ثم اردف ذكر تلك الاحوال التى يقتضى الرفق بهم بالامر بالتوقف و التثبت فيما يجرى على يده و لسانه من فعل و قول اهو خير او شر لان التثبت فى الامور اولى باصابه وجه المصلحه، و اراد بالشر ما يجريه على رعيته من عقوبه فعليه او قوليه. و قوله:

فانا شريكان فى ذلك. كالتعليل لحسن امره له بالتثبت فى ذلك لانه لما كان واليا من قبله فكل حسنه او سيئه يحدثها فى ولايته فله عليه السلام شركه فى احداثها. اذ هو السبب البعيد لمسببها القريب، و ابوالعباس كنيه عبدالله بن العباس. و العرب تدعو من تكرمه بالكنى. قال:

اكنيه حين اناديه لاكرمه. و لما كان عليه السلام قد استصلحه للولايه و رآه اهلا لها امره ان يلازم ظنه الصالح فيه و لا يكشف عن ضعف ذلك الراى و عدم مطابقته فيه بسوء صنيعه. و بالله التوفيق.

/ 542