نامه 021-باز هم به زياد بن ابيه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 021-باز هم به زياد بن ابيه

اقول:

التمرغ:

التمعك (التملك خ) و التقلب. و قد امره فى هذا الفصل باوامر:

احدها:

ترك الاسراف و هو رذيله الافراط من فضيله الاقتصاد المتوسط بينه و بين الاجحاف بالنفس و الاصرار بها و هو طرف التفريط من هذه الفضيله. و الامر بترك الاسراف مستلزم للامر بهذه الفضيله لان الامر بالشى ء على حاله امر بتلك الحاله ايضا. الثانى:

ان يذكر فى اليوم غدا:

اى يذكر فى حاضر اوقاته مستقبلها من يوم القيامه فان فى ذلك زجرا للنفس و انكاسارا عن الاشراف على الدنيا و الاشتغال بها. الثالث:

ان يمسك من المال بقدر ضرورته. و هو تفسير للاقتصاد فى تناول الدنيا و حفظها. الرابع:

ان يقدم الفضل منها ليوم حاجته و هو يوم القيامه و ما بعد الموت. و فيه استدراج لانفاق المال فى سبيل الله فان كل عاقل يعلم ان اسلاف ما لا يحتاج اليه من فضول المال فى سبيل الله و تقديمه لما يحتاج اليه فى وقت حاجته من اكبر المصالح المهمه. ثم استفهم على سبيل الانكار عن رجائه ان يوتيه الله ثواب المتواضعين حال ما هو مكتوب فى علمه من المتكبرين تنبيها منه على ان ثواب كل فضيله انما ينال باكتسابها و التخلق بها لا بالكون على ضدها. فمن الواجب اذن التخلق بفضيله التواضع لينال
ثوابها. و ان يحصل التخلق بها الا بعد الانحطاط عن درجات المتكبرين فهو اذن من الواجبات، و كذلك استفهمه عن طمعه فى ثواب المتصدقين حال اقتنائه للمال و تنعمه به و منه ما للضعيف و الارمله استفهام منكر لذلك الطمع على تلك الحال فان ثواب كل حسنه بقدرها و من لوازمها، و جزاء كل حسنه بحسبها و من لوازمها. و نبه على ذلك بقوله:

و انما المرء مجرى بما اسلف. الى آخره، و فى قوله:

قادم على ما قدم. من محاسن الكلام، و فيه الاسقاق.

/ 542