نامه 023-پس از آنكه ضربت خورد - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 023-پس از آنكه ضربت خورد

قال الرضى رحمه الله، و قد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدم من الخطب، الا ان فيه ههنا زياده او جبت تكريره اقول:

هذا الفصل قال عليه السلام فى بعض ايام مرضه قبل موته و سياتى شرح حال مقتله و وصيته فى فصل اطول من هذا و اليق بذكر الحال عنده انشاء الله بعده و فجاه الامر:

اتاه بغته. و القارب:

طالب الماء. و قيل:

هو الذى يكون بينه و بين الماء ليله. و قد وصى عليه السلام بامرين هما عمود الاسلام و بهما يقوم:

احدهما:

ان لا يشركوا بالله شيئا. و هو التوحيد الخالص، و الشهاده به اول مطلوب بلسان بالشريعه كما سبق بيانه. و الثانى:

الاهتمام بامر النبى صلى الله عليه و آله و سلم و المحافظه على سنته. و قد علمت ان من سنته وجوب اتباع كلما جاء و المحافظه عليه فاذن المحافظه على كتاب الله من الواجبات المامور بها بالالتزام. و ظاهر ان اقامه هذين الامرين مستلزم للخلو عن الذم، و لفظ العمود مستعار لهما ملاحظه لشبههما بعمودى البيت فى كونهما سببين لقيام الاسلام و عليهما مداره كالبيت على عمده، و خلاكم ذم. كالمثل، يقال:

افعل كذا و خلاك ذم:

اى فقد اعذرت و سقط عنك الذم. ثم نعى نفسه اليهم، و اشار الى وجه العبره بحاله بذكر تنقلها و تغيرها ف
ى الازمان الثلاثه ففى الماضى كان صاحبهم الذى يعرفونه بالقوه و الشجاعه و قهر الاعداء و عليه مدار امور الدنيا و الدين، و فى الحاضر صار عبره:

اى محل عبره. فحذف المضاف. او معتبرا. فاطلق اسم المتعلق على المتعلق مجازا، و فى المستقبل مفارق لهم. ثم اردف ذلك ببيان امره مع قاتله على تقديرى فنائه و بقائه، و يشبه ان يكون فى الكلام تقديم و تاخير و التقدير فانا ولى دمى، و روى:

اولى بدمى فان شئت اقمت القصاص و ان شئت عفوت فان اعف فالعفو لى قربه و ان افن فالفناء ميعادى فان شئتم فاقتلوا قاتلى و ان شئتم تعفو فالعفو لكم حسنه فاعفوا، لكنه ذكر قسمى بقائه و فنائه ثم عقبهما بذكر حكمهما مقترنين و اقتبس الايه فى معرض الندب الى العفو ترغيبا فيه. ثم اقسم انه ما اتاه من بغته الموت وارد كرهه و لا طالع انكره. و صدقه فى ذلك ظاهر فانه عليه السلام كان سيد الاولياء بعد سيد الانبياء. و من خواص اولياء الله شده محبه الله و الشوق البالغ الى ما اعد لاوليائه فى جنات عدن. و من كان كذلك كيف يكره وارد الموت الذى هو باب وصوله الى محابه و اشرف مطالبه التى قطع وقته فى السعى لها و هى المطالب الحقه الباقيه؟ و كيف ينكره و هو دائم الترصد و الاشتغال و الذكر ل
ه؟. ثم شبه نفسه فى هجوم الموت عليه و وصوله بسببه الى ما اعد لهم من الخيرات الباقيه بالقارب الذى ورد الماء، و وجه الشبه استقرا به لتلك الخيرات و وثوقه بها و استسهاله بسببها آفات الدنيا و شدائد الموت كما يستسهل القارب عند وروده الماء ما كان يجده من شده العطش و تعب الطريق، و فيه ايماء الى تشبيه تلك الخيرات بالماء. و كذلك شبه نفسه بالطالب الواجد لما يطلبه، و وجه الشبه كونه قرا عينا بما ظفر به من مطالبه الاخرويه كما يطيب نفس الطالب للشى ء به اذا وجده، و ظاهر ان طيب النفس و بهجتها بما تصيبه من مطالبها مما يتفاوت لتفاوت المطالب فى العزه و النفاسه، و لما كانت المطالب الاخرويه اهم المطالب و اعظها قدرا و اعظمها قدرا و اعزها جوهرا اوجب ان يكون بهجه نفسه بها و قره عينه بما اصاب منها اتم كل بهجه يطلوب. ثم اقتبس الايه فى مساق اشعاره بوجدان مطلوبه منبها بها على ان مطلوبه فى الدنيا لم يكن الا ما عند الله الذى هو خير لاوليائه الابرار من كل مطلوب يطلب. و بالله التوفيق.

/ 542