نامه 026-به يكى از ماموران زكات - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 026-به يكى از ماموران زكات

اقول:

يقال:

جبهته بالمكروه:

اذا استقبلته به. و عضهته عضها:

رميته بالبهتان و الكذب. و الفاقه و البوس و الفظع:

الشده. و قد امر عليه السلام باوامر بعضها يتعلق باداء حق الله تعالى و بعضها يتعلق باحوال الرعيه و الشفقه عليهم لغايه نظام حالهم و تدبير امورهم. فالذى يتعلق بحق الله تعالى امران:

احدهما:

ان يتقيه فيما يسر من اموره و يخفى من اعماله و هى التقوى الحقه المنتفع بها. و قوله:

حيث. اشاره الى موضع اسرار العمل و اخفاء الامور. و اتى بقوله:

لا شهيد غيره و لا وكيل دونه فى معرض الوعد له و التخويف باطلاعه تعالى على سرائر العباد و خفيات اعمالهم و توليه لها دون غيره. و نبه بكونه هو الشهيد دون غيره على عظمته مع الرد لما عسى ان يحكم به الوهم مطلقا من ان السرائر و الامور الخفيه لا يطلع عليها غير من هى له. الثانى:

ان يوافق فى طاعته لله تعالى بين ما اظهره و ما ابطنه، و يخلص اعماله الظاهره من الرياء و السمعه، و ذلك قوله:

و امره ان لا يعمل. الى قوله:

فيما اسر. و- ما- فى قوله:

فيما. بمعنى الذى و يحتمل ان تكون مصدريه. و فيما ظهر:

اى للناس فى طاعه الله. و قوله:

و من لم يختلف. الى قوله:

العباده. ترغيب له فيما امره به
من عدم اختلاف السريره و العلانيه و الفعل و القول بكون ذلك مستلزما لاخلاص عباده الله و لاداء امانته كلفها عباده على السنه رسله و ائمه دينه، و ظاهر كون ذلك مستلزما لثواب الله و الامن من سخطه. و اما ما يتعلق باحوال الرعيه و الشفقه عليهم فمنه ما يتعلق بحال ارباب الاموال التى يستحق عليهم الصدقه، و منه ما يتعلق بارباب الصدقه المستحقين لها:

اما الاول فان لا يلقاهم بمكروه و لا يرميهم ببهتان و كذب و ان لا ينقبض عنهم و يترفع عليهم تفضيلا لنفسه بالاماره. و انتصب تفضيلا على المفعول له. و قوله:

و انهم الاخوان. الى قوله:

الحقوق. اشاره الى احتجاج بقياس ضمير من الشكل الاول يستلزم حسن الانتهاء عما امر بالانتهاء عنه و وجوبه، و المذكور فى قوه صغرى، و تقدير الكبرى:

و كل من كان اخا فى الدين و عونا على استخراج الحقوق فيجب ان لا يفعل فى حقه شى ء مما امرت بالانتهاء عنه، و اما انهم الاعوان على استخراج الحقوق فلان الحقوق المطلوبه منهم انما تحصل بواسطتهم، و حصولها منهم انما يتم بالشفقه عليهم و ان لا يفعل معهم شى ء مما نهى عنه عليه السلام فان كل تلك الامور مما ينفر طباعهم و يشتت نظام شملهم و منه يكون قله مال الصدقه المستحقه عليهم، و يح
تمل ان يدخل فى هولاء الجند ايضا، و اما ما يتعلق بالمستحقين للصدقه فان يوفيهم حقوقهم منها، و اشار الى الحجه على وجوب ذلك عليه بقوله:

و ان لك. الى قوله:

و انا موفوك حقك، و هو فى قوه صغرى ضمير من الشكل الاول، و تقدير كبراه:

و كل من كان له نصيب مفروض و حق معلوم فى شى ء و له شركاء فيه بصفه الفقر و المسكنه و هو مستوف لحقه منه فواجب عليه ان يوفى شركاوه حقوقهم:

اما الصغرى فظاهره. و اما الكبرى فاشار الى بيانها بقياس آخر من الشكل الاول مركب من متصلين. فاشار الى الصغرى بقوله:

و الا. الى قوله:

الى يوم القيامه. و نبه على الكبرى بقوله:

و لو شاء الى قوله:

و ابن السبيل. و هى فى قوتها اذا الاصناف المذكورون من مستحقى الصدقه هم الخصوم و هم اكثر الناس و كان الاوسط متحدا، و صار تقدير القياس و ان لا توفهم حقهم فانك ممن خصومه اكثر الناس:

اى الفقراء و المساكين و سائر الاصناف يوم القيامه، و كل من كان خصومه اكثر الناس و هم الاصناف المذكوره فبوسا له عند الله يوم القيامه، و ينتج متصله مركبه من مقدم الصغرى و تالى الكبرى و هى ان لا توفهم حقوقهم فبوسا لك، و هو فى معرض التهديد و التنفير له عن ظلمهم و الاستبداد عليهم بشى ء من الصدقه، و شركا
ء عطف على قوله:

حقا معلوما. و اهل المسكنه صفه له، و بوسا نصب على المصدر. و اما الاصناف المستحقين للصدقات فهم الثمانيه المعدوده فى القرآن الكريم بقوله (انما الصدقات للفقراء) الى قوله (و ابن السبيل) فاما الفقير فقال ابن عباس و جماعه من المفسرين:

انه المتعفف الذى لا يسال، و المسكين هو الذى يسال و عن الاصمعى ان الفقير هو الذى له ما ياكل و المسكين هو الذى لا شى ء له، و اما العاملون عليهم فهم السعاه فى جبايه الصدقات. و يعطيهم الامام منها بقدر اجور امثالهم، و اما المولفه قلوبهم فكانوا قوما من اشراف العرب يتالفهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى مبدء الاسلام و يعطيهم سهما من الزكاه ليدفعوا عنه قومهم و يعينوه على العدو كالعباس بن مرداس و عيينه بن الحصن و غيرهما ثم استغنى المسلمون عن ذلك عند قوتهم، و اما فى الرقاب:

اى فى فداء الرقاب. فقال ابن عباس:

يريد المكاتبين و كانوا يعطون سهما ليعتقوا به، و اما الغارمون فهم الذين لزمتهم الديون فى غير معصيه و لا اسراف، و اما فى سبيل الله فهم الغزاه و المرابطون، و اما ابن السبيل فهو المنقطع به فى السفر و يعطى من الصدقه. و ان كان غنيا فى بلده. و قد ذكر عليه السلام هيهنا فى معرض
ايجاب الشفقه و الرحمه له خمسه و هم الفقراء و المساكين و يدخل فيه السائلون ثم المدفوعون و يشبه ان يريد بهم العاملين عليها و سماهم مدفوعين باعتبار انهم يدفعون لجبايه الصدقات او لانهم اذا اتوا الى من لا زكاه عليه فاسلوه هل عليه زكاه ام لا دفعهم عن نفسه. ذكرهم هنا بهذا الوصف لكونه وصف ذل و انقهار و كونه عليه السلام فى معرض الامر بالشفقه عليهم. قال بعض الشارحين:

اراد بهم الفقراء السائلين لكونهم يدفعون عند السوال. ثم الغارم و ابن السبيل. و انما ذكر هولاء الخمسه او الاربعه لكونهم اضعف حالا من الباقين. و قوله:

و من استهان. الى قوله:

و اخرى. يشبه ان يكون كبرى قياس ضمير احتج به فى معرض الوعيد و التخويف من الخيانه على لزوم الذل و الخزى له فى الدارين على تقدير ان لا يوفيهم حقوقهم و تقدير القياس و ان لا توفهم حقوقهم تكن مستهينا بالامانه راتعا فى الخيانه غير منزه نفسك و دينك عنها، و كل من كان كذلك فقد احل بنفسه فى الدنيا الذل و هو فى الاخره اذل و اخزى، و روى اخل بنفسه:

اى ترك ما ينبغى لها، و روى احل نفسه:

اى اباحها. و الذل على هاتين الروايتين مبتدء خبره فى الدنيا. و الخيانه اعم من الغش و هى رذيله التفريط من فضيله الامانه.

و الغش تقابل فضيله النصيحه و هما داخلتان تحت رذيله الفجور. و قوله:

و ان اعظم الخيانه. الى آخره. تنبيه على عظم الخيانه هيهنا. اذ كانت خيانه كليه عامه الضرر لاكثر المسلمين، و مستلزمه لغش الامام الذى هو افضل الناس و اولاهم بالنصيحه فاذا كان مطلق الخيانه و لو فى حق اقل الخلق و احقر الاشياء منهيا عنها و يستحق العقاب و الخزى عليها فبالاولى مثل هذه الخيانه العظيمه. و كل ذلك فى معرض الوعيد و التنفير عن الخيانه و الاستهانه بالامانه. و بالله التوفيق.

/ 542