نامه 031-به حضرت مجتبى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 031-به حضرت مجتبى

اقول:

الرهينه:

ما يرهن. و الرميه:

الهدف، و التاء لنقل الاسم من الوصفيه الى الاسميه الصرفه. و الحليف:

المحالف. و النصب:

الشى ء المنصوب. و هذا الفصل كالعنوان للوصيه، و قد ذكر لنفسه اوصافا سبعه، و لوالده اربعه عشر فى معرض الوعظ و التنفير عن الدنيا و الركون اليها، و ضاعف الاوصاف لولده لانه المقصود بالوصيه و الموعظه:

فالاول:

من الفان، و اللفظ هنا مجاز تسميه له باسم غايته، و وقف على المنقوص بحذف الياء لمراعات القرينه الثانيه، و قد علمت جوازه.الثانى:

المقر للزمان:

اى بالغلبه و القهر المعترف بالعجز فى يد تصريفاته كانه قدره خصما ذا باس يقر الاقران له. الثالث:

المدبر العمر، و ذاك انه كان عليه السلام قد ذرف على الستين. الرابع:

المستسلم للدهر، و هو ابلغ من المقر للزمان. الخامس:

الذام للدنيا، و لم يزل عليه السلام نافرا عنها و متفرا بذكر معايبها.السادس:

الساكن مساكن الموتى. اذ من كان فى مساكنهم يوشك ان يلحقه ما نزل بهم، و تقرب فى التنفر من قوله تعالى و سكنتم فى مساكن الذين ظلموا انفسهم الايه. السابع:

الظاعن عنها غدا، و هو تذكير بالمفارقه، و غدا كنايه عن وقتها، و لفظ الظاعن مستعار له. و اما اوصاف المولود:

فالاو
ل:

المومل ما لا يدرك، و فيه تنفير عن طول الامل. اذ كان ينسى الاخره، و جعل وجه التنفير تاميله ما لا يدرك، و ظاهر ان الانسان مادام فى هذه الدار موجه امله نحو مطالبها كما اشار اليه سيد المرسلين عليه السلام:

يشيب بن آدم و يشب فيه خصلتان:

الحرص و الامل. و ذلك يستلزم انقضاء مدته دون بلوغها. الثانى:

السالك سبيل من قد هلك، و سبيلهم سفرهم فى الدنيا الى الاخره و قطعهم لمنازل الاعمار، و اضافها الى من هلك تذكيرا بالموت. الثالث:

غرض الاسقام، و استعار لفظ الغرض له باعتبار كونه مرميا بسهام الامراض كالغرض. الرابع:

رهينه الايام، و استعار له لفظ الرهينه باعتبار ان وجوه مربوط بالاوقات، و داخل فى حكمها كما يرتبط الرهن بيد مرتهنه. الخامس:

و رميه المصائب و هو كقوله:

غرض الاسقام. السادس:

و عبد الدنيا، و لفظ العبد مستعار لان طالب الدنيا منقاد بطبعه اليها، و عامل لها كما ينقاد العبد لسيده و يعمل له. السابع:

و تاجر الغرور:

اى تجارته لها غرور و غفله عن المكاسب الحقيقه الباقيه، و لفظ التاجر مستعار له باعتبار بذله لما له و اعماله فى شر الدنيا على و هم انها هى المطالب الحقه المربحه. الثامن:

و غريم المنايا، و لفظ الغريم مستعار له باعتبار
طلب الموت له كالمتقاضى بالرحيل كما يتاقضى الغريم. التاسع:

استعار له لفظ الاسير باعتبار انقياد للموت و عدم تمكينه من الخلاص. العاشر:

و حليف الهموم. الحادى عشر:

و قرين الاحزان، و استعار لفظى الحليف و القرين له باعتبار عدم انفكاكه عن الهموم و الاحزان كما لا ينفك الحليف و القرين عن حليفه و قرينه. الثانى عشر:

و نصب الافات، كقوله:

و رميه المصائب. الثالث عشر:

و صريع الشهوات، و لفظ الصريع مستعار له باعتبار كونه مغلوبا لشهوته مقهورا لها كالقتيل. الرابع عشر:

و خليفه الاموات، و فيه تنفير عن الدنيا بتذكير الموت لان خليفه الاموات فى معرض اللحوق بهم، و نحوه قول بعض الحكماء:

ان امرء ليس بينه و بين آدم الا اب ميت لمعرق النسب فى الموت.

اقول:

جمح الفرس:

اذ اغلب صاحبه فلم يملكه. و يزعنى:

يمنعنى. و المحض:

الخالص. و افضى:

اى انتهى. و الشوب:

المزج و الخلط. و قابل فى لفظه بين الاقبال و الادبار و الاخره و الدنيا. و قد انشرنا الى معنى ادبار الدنيا و اقبال الاخره فى قوله:

الا و ان الدنيا قد ادبرت، و استعار لفظ الجموح للدهر باعتبار عدم تمكنه من ضبطه فى تغيراته و تصريفاته الخارجه عن اختياره كالجموح من الخيل، و ما الاولى بمعنى الذى، و يحتمل ان تكون مصدريه، و على المعنى الاول يكون من للتبيين، و على الثانى الابتداء الغايه، و ما الثانيه بمعنى الذى و محلها الرفع بالابتداء، و فيما تبينت خبره، و مستظهرا حال، و مدار الفصل على اعلامه اياه انه فى مغرض الزوال عنه و ان ذلك الوقت هو وقت الاهتمام بحال نفسه و بحاله لينزله منزله نفسه و انه شديد الاهتمام بحاله ليكون ذلك ادعى لقبول وصيته و هو كالتوطئه و التمهيد لها. ثم اعمله ان فيما تبين له عليه السلام من الامور المذكوره قرب رحيله الى الله و ذلك هو الذى و زعه و منعه عن ذكر ما سواء و الاهتمام بما وراءه من المصالح المتعلقه بصلاح الخلق نظام العالم. اذ كان ذلك هو وقت التضيق على الانسان فيما هو اهم عليه من الاس
تكمال بالفضايل و الاستعداد للقاء الله دون ما سبق من اوقات الشبيبه و استقبال العمر لاتساعها لصلاح حال الغير و الاشتغال بالامور المباحه، غير انه حين تبين له ذلك و تفرد به هم نفسه دون غيرها و من صدقه رايه بكشف له عما ينبغى ان يكون اشتغاله به من امر نفسه و وجوب العمل لها فيما يهمها، و صرفه عن هواه فيما يخرج عنها. اذ كان اجود الاراء و اصدقها فى الامر عنده شده الاهتمام به، و صرح له خاص امره و ما ينبغى له، و انتهى به الى جد و صدق خالصين من شائبه اللعب و الكذب. وجده عليه السلام بعضا منه و هو كنايه عن شده اتصاله به و قربه منه و محبته له كما قال الشاعر:

و انما اولادنا بيننا اكبادنا يمشى على الارض بل وجده كله:

اى عباره عن كله. اذ كان هو الخليفه له و القائم مقامه و وارث علمه و فضائله، و دل على شده قربه منه و انه بمنزله نفسه بذكر الغايتين فى قوله:

حتى. الى قوله:

اتانى، و وجه التشبيه بين ما يصيب ولده و بين ذلك الشى ء و ان لم يصبه عليه السلام شده تالمه به. و اعلم ان ذلك الوجدان و ان كان له طبعا كما يحصل للوالد فى امر ولده لكنه مما لزم التفطن له فى آخر العمر عند تذكير انقطاع الدنيا لما فى طبعه من محبه بقاء الذكر الجميل و
الحرص على دوام الخير و الاثار الصالحه فى العالم و لذلك جعله لازما لتفرد هم نفسه به و صدق رايه فى النصيحه، و روى:

محض. مرفوعا على الفاعليه و منصوبا باسقاط حرف الجر، و التقدير عن محض امرى، ثم نبه على ان من لوازم وجدانه لما وجده من امره ان عناه و اهمه منه ما يهمه من امر نفسه فكتب اليه هذه الوصيه ليكون له ظهرا و مستندا يرجع الى العمل بها فى حالتى بقائه له و فنائه عنه. اذ كان ما اشتملت عليه هذه الوصيه من الحكم و الاداب و مكارم الاخلاق، و تعريف سلوك سبيل الله مما راض به نفسه فى مده عمره اقتفاء لاثر الرسول صلى الله و عليه و اله و اقتداء به فاقتضت عنايته به ان يحثه على العمل بها. و بالله التوفيق.

و اشتمل هذا الفصل من ذلك على امور:

احدها:

تقوى الله و قد علمت حقيقتها فيما سلف، و يشبه ان يكون المراد بها هنا الخوف منه تعالى. الثانى:

لزوم امره و هو من لوازم تقواه. الثالث:

عماره قلبه بذكره، و استعار لفظ العماره لتكميل قلبه بذكر الله:

و اكثاره منه لانه روح العبادات و كمال النفس كما ان العماره كمال للدار و هو داخل فى لزوم ذكره لقوله تعالى و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. الرابع:

الاعتصام بحبله، و استعار لفظ الحبل لما يوصل اليه من دينه فيكون التمسك به سببا للنجاه كالحبل، و اراد بالاعتصام الامتناع بالتمسك به من عذاب الله. ثم استفهم عن سبب اوثق منه استفهام انكار و تعجب من وثاقته، و يدخل فى لزوم امره لقوله تعالى و اعتصموا بحبل الله جميعا.

/ 542