نامه 033-به قثم بن عباس - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 033-به قثم بن عباس

اقول:

هو قثم بن العباس بن عبدالمطلب، و لم يزل واليا لعلى عليه السلام على مكه حتى قتل عليه السلام و استشهد بسمرقند فى زمن معاويه، و سبب هذا الكتاب ان معاويه كان قد بعث الى مكه فى موسم الحج و اجتماع العرب بها دعاه يدعون الى طاعته و يثبطون العرب من نصره على عليه السلام، و يلقون فى انفسم انه اما قاتل عثمان او خاذل له و على التقديرين فلا يصلح للامامه، و ينشرون محاسن معاويه- بزعمهم- و اخلاقه و سيرته فى العطاء. فكتب عليه السلام هذا الكتاب الى عالمه بمكه ينبهه على ذلك ليعتمد عليه فيما يقتضيه السياسه، و قيل:

ان الذين بعثهم بعض السرايا التى كان يبعثها ليغير على اعمال على عليه السلام. و العين:

الجاسوس. و الموسم:

مجمع الحاج. و الاكمه:

الاعمى خلقه. و البطر:

شده المرح و كثره النشاط. و الباساء:

الشده بنى على فعلاء و لا افعل له لانه اسم غير صفه. و الفشل:

الجبن و الضعف. و حاصل الكتاب اعلامه اولا بما كتب اليه عينه بالمغرب و اراد الشام لانها من البلاد المغربيه، و قد كان له عليه السلام فى البلاد جواسيس يخبره بما يتجدد من الامور عند معاويه، و لمعاويه عنده كذلك كما جرت عاده الملوك بمثله. ثم وصف اهل الشام باوصاف يستلزم
البعد عن الله لغرض التنفير عنهم:

احدها:

شمول الغفله بهم من كل وجه عما خلقوا لاجله، و استعار لقلوبهم لفظ العمى باعتبار عدم عقليتهم للحق و ادراكهم لما ينبغى من طريق الاخره كما لا يدرك الاعمى قصده، و لفظ الصم لاسماعهم و الكمه لابصارهم باعتبار عدم انتفاعهم من جهه الاسماع بالمواعظ و التذاكير. و من جهه الابصار بتحصيل العبره بها من آثار الله سبحانه كما لا ينتفع بذلك فاقدها تين الالتين. الثانى:

كونهم يلبسون الحق بالباطل:

اى يخلطونه و يعمونه فيه. و المراد انهم يعملون انه على الحق و ان معاويه على الباطل ثم يكتمون ذلك و يغطونه بشبهه قتل عثمان و الطلب بدمه الى غير ذلك من اباطيلهم، و روى يلتمسون الحق بالباطل. اذ كانوا يطلبون حقا بحركاتهم الباطله. الثالث:

كونهم يطيعون المخلوق:

اى معاويه فى معصيه خالقهم. الرابع:

كونهم يجتلبون الدنيا درها بالدين، و استعار لفظ الدر لمتاع الدنيا و طيباتها، و لفظ الاحتلاب لاستخراج متاعها بوجوه الطلب من مظانه ملاحظا لشبهها بالناقه. و درها منصوب بدلا من الدنيا. و انما كان ذلك بالدين لان اظهارهم لشعاره و تمسكهم بظواهره لعرض تحصيل الدنيا و اخذهم ما لا يستحقونه منها فان محاربتهم له عليه السلام انما
كانت كما زعموا الاخذ بثار الخليفه عثمان و انكار المنكر على قاتليه و خاذليه، و لذلك تمكنوا من تالف قلوب العرب و اكثر جهال المسلمين على حربه عليه السلام، و اخذ البلاد. الخامس:

شراوهم عاجل الدنيا باجل الابرار، و هو ثواب الاخره، و لفظ الشراء مسعتار لاستعاضتهم ذلك العاجل من ذلك الاجل، و لما كان ذلك فى شعار الاسلام هو الخسران المبين ذكره فى معرض ذمهم، ثم ذكر فى مقام الوعد و الوعيد لهم انحصار الفوز بالخير ممن عمل الخير ترغيبا فيه و المجازاه بالشر فى فاعله تنفيرا عفه. ثم ختم بامره و تحذيره اما امره فبان يقيم على ما فى يديه من العمل مقام من هو اهل ذلك و هو الحازم المتثبت فى ارائه، الصليب فى طاعه الله، الناصح اللبيب له و لاوليائه، التابع لسلطانه، المطيع لامامه و اما تحذيره فمما يعتذر منه و هو كل امر عد فى الشرع معصيه و تقصيرا عن اداء حقه، و يروى الكلمات مرفوعه. ثم من البطر فى النعمه و الفشل و الضعف عند الباساء و الشده لكون ذلك معد الزوال النعمه و حلول النقمه. و البطر رذيله تستلزم رذيلتى الكبر و العجب و تقابل فضيله التواضع، و الفشل رذيله التفريط من فضيله الشجاعه. و بالله التوفيق.

/ 542