نامه 041-به يكى از كارگزارانش - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 041-به يكى از كارگزارانش

اقول:

المشهور ان هذا الكتاب الى عبدالله بن عباس حين كان واليا له على البصره، و الفاظ الكتاب تنبه على ذلك كقوله:

قلبت لابن عمك ظهر المجن و قوله:

فلا ابن عمك آسيت، و كذلك ما روى ان ابن عباس كتب اليه جوابا عن هذا الكتاب:

اما بعد فقد اتانى كتابك تعظم فيه ما اصبت من بيت مال البصره و لعمرى ان حقى فى بيت المال لاكثر مما اخذت و السلام و فكتب عليه السلام جواب ذلك اما بعد فان من العجب ان تزين لك نفسك ان لك فى بيت المال من الحق اكثر ما لرجل من المسلمين فقد افلحت ان كان تمنيك الباطل و ادعاك ما لا يكون تنجيك من الماثم و تحل لك المحارم. لانت المهدى السعيد اذن. و قد بلغنى انك اتخذت مكه وطنا. و ضربت بها عطنا تشترى بها مولدات مكته و المدينه و الطائف تختارهن على عينك و تعطى فيهن مال غيرك فارجع هداك الله الى رشدك وتب الى الله ربك و اخرج الى المسلمين من اموالهم فعما قليل تفارق من الفت، و تترك ما جمعت و تغيب فى صدع من الارض غير موسد و لا ممهد قد فارقت الاحباب و سكنت التراب و واجهت غنيا عما خلقت و فقيرا الى ما قدمت. و السلام. و انكر قوم ذلك و قالوا:

ان عبدالله بن عباس لم يفارق عليا عليه السلام و لا يجوز ان يقول فى حق
ه ما قال القطب الراوندى- رحمه الله- يكون المكتوب اليه هو عبيدالله. و حمله على ذلك اشبه و هو به اليق. و اعلم ان هذين القولين لا مستند لهما:

اما:

الاول:

فهو مجرد استبعاد ان يفعل ابن عباس ما نسب اليه، و معلوم ان ابن عباس لم يكن معصوما و على عليه السلام لم يكن ليراقب فى الحق احدا و لو كان اعز اولاده كما تمثل بالحسن و الحسين عليهماالسلام فى ذلك فكيف بابن عمه بل يجب ان يكون الغلظه على الاقرباء فى هذا الامر اشد ثم ان غلظته عليه و عتابه له لا يوجب مفارقته اياه لانه عليه السلام كان اذا فعل احد من اصحابه ما يستحق به المواخذه اخذه به سواء كان عزيزا او ذليلا قريبا منه او بعديا فاذا استوفى حق الله منه اوتاب اليه مما فعل عاد فى حقه الى ما كان عليه كما قال:

العزيز عندى ذليل حتى آخذ الحق منه، و الذليل عندى عزيز حتى آخذ الحق له. فلا يلزم اذن من غلظته على ابن عباس و مقابلته اياه بما يكره مفارقته له و شقاقه على ما بينهما من المحبه الوكيده و القرابه، و اما القول الثانى:

فان عبدالله كان عاملا له عليه السلام باليمن و لم ينقل عنه مثل ذلك. و لنرجع الى المتن فتقول:

الشعار:

ما يلى الجسد من الثياب. و بطانه الرجل:

خاصته. و كلب الزمان:

ش
دته. و حرب العدو:

اشتد غضبه. و الفتك:

القتل على غره. و شغرت:

تفرقت. و المجن:

الترس. و الازل:

خفيف الوركين. و الهواده:

المصالحه و المصانعه. و ضح رويدا:

كلمه يقال لمن يومر بالتووده، و اصله الرجل يطعم ابله ضحى و يسيرها مسرعا للسير فلا يشبعها. فيقال له:

ضح رويدا. و المناص:

المهرب و المخلص. و النوص:

الهرب و التخلص. و فى هذا لكتاب مقاصد:

الاول:

انه ذكر باحسانه اليه فى معرض الامتنان عليه من وجوه:

الاول:

اشراكه اياه فى امانته التى ائتمنه الله عليها، و هى ولايه امر الرعيه و القيام باصلاح امورهم فى معاشهم و معادهم. الثانى:

جعله من خاصته و ملازميه، و استعار له بذلك الاعتبار لفظ الشعار لمباشرته و ملازمته الجسد. الثالث:

كونه اوثق اهله فى نفسه و ادناهم منه لمواساته و موازرته، و اداء الامانه اليه. المقصود الثانى:

انه بعد تذكيره باحسانه اليه ذكر مقابلته بذلك بالاساءه اليه فى مفارقته اياه و خذلانه و خيانته لما تحت يديه من الامانه عند رويته شده الزمان عليه و قيام العدو فى وجهه و تفرق كلمه الامامه عن الحق لتبين انه قابل احسانه بالكفران ليحسن ذمه على ذلك و توبيخه فيذمه و يوبخه، و اراد مفارقته له فى الطريقه و لزوم حد الامانه. و
قوله:

قلبت لابن عمك ظهر المجن. يضرب مثلا لمن يكون مع اخيه فيتغير عليه و يصير خصما له، و اصله ان الرجل اذا كان سلما لاخيه يكون بطن ترسه اليه فاذا فارقه و صار حربا له يقلب له ظهر ترسه ليدفع به عن نفسه ما يلقاه من شره. فجعل ذلك كنايه عن العداوه بعد الصداقه. و ضرب مثلا لمن فعل ذلك. المقصود الثالث الاخذ فى تعنيفه و توبيخه. و حكايه حاله فى خيانته فى معرض التوبيخ. و ذلك قوله:

فلا ابن عمك. الى قوله:

هذه البلاد. و شبهه بمن لم يرد الله بجهاده بل الدنيا، و بمن لم يكن على بينه من ربه بل هو جاهل به بوعده و وعيده. و وجه الشبه مشاركته لطالبى غير الله و الجاهلين به فى طلب غيره و الاعراض عنه، و كذلك شبهه بمن لم يكن له غرض من عبادته الا خدعه المسلمين عن دنياهم، و اشار الى وجه الشبه بقوله:

فلما امكنتك الشده. الى قوله:

الكبيره، و اى فكما ان عرض الذى يكيد غيره عن شى ء ان يترصد الفرصه فى اخذه و ينتهزها اذا وجدها فكذلك انت فى اسراعك بالوثوب على الخيانه و شبه اختطافه لما اخذه من المال باختطاف الذئب الازل داميه المعزى الكسيره، و وجه الشبه سرعه اخذه له و خفته له فى ذلك، و خص الذئب الازل لان خفه الوركين يعينه على سرعه الوثبه و الاختطا
ف، و داميه المعزى الكسيره لانها امكن للاختطاف لعدم الممانعه. ثم اخبر فى معرض التوبيخ انه حمله الى وطنه بمكه، و كنى بكونه رحيب الصدر به اما عن سروره و فرحه به او عن كثره ما حمل منه لان من العاده اذا اراد الانسان حمل شى ء فى صدره و باعه حوى منه ما امكنه حمله. و نصب رحيب و غير على الحال، و اضافه رحيب فى تقدير الانفصال. ثم شبهه فى معرض التوبيخ و التقريع فى حمله بمن حمل تراثه الى اهله من والديه، و استفهم على سبيل التعجب من حاله و الانكار عليه على امرين:

احدهما:

عن ايمانه بالمعاد و خوفه من مناقشه الله فى الحساب تذكيرا له، و نبهه على انه كان معدودا فى نظره من ذوى العقول. و ادخله فى حيز كان تنبيها له على انه لم يبق عنده كذلك. الثانى:

عن كيفيه اساغته للشراب و الطعام مع علمه ان ما ياكله و يشربه و ينكح به من هذا المال حرام لكونه مال المسلمين اليتامى منهم و المساكين و المجاهدين افاء الله عليهم ليحرز به عباده و بلاده استفهام انكار و تقريع بذكر معصيه الله. المقصود الرابع:

امره بعد التوبيخ الطويل بتقوى الله و رد اموال المسلمين عليهم، و توعده ان لم يفعل ثم امكن الله منه ان يعذر الى الله فيه:

اى يبلغ اليه بالعذر فيه و بقتله،
و ذكر الضرب بالسيف الموصوف بالصفه المذكوره اغلظ فى الوعيد و ابلغ فى الزجر. المقصود الخامس:

اقسم ان وليده على قربهما منه و كرامتهما عليه لو فعلا كفعله من الخيانه لم يراقبهما فى ذلك حتى ياخذ الحق منهما و يزيح الباطل عن مظلمتهما من مال او غيره، و مراده ان غيرهم بطريق اولى فى عدم المراقبه له. ثم اقسم القسم البار انه ما يسره ان يكون ما اخذه ابن عباس من اموال المسلمين حلالا له يخلفه ميراثا لمن بعده لما علمت ان جمع المال و ادخاره سبب العذاب فى الاخره كما قال تعالى و الذين يكنزون الذهب و الفضه الايه، و قسمه الاول كالعذر له فى شده انكاره عليه، و الثانى لتحقير ما اخده، و بيان انه لو كان اخذه على وجه حلال فلا يصلح للقنيه فكيف به و هو حرام، و ذلك ليتركه و يخرج عنه الى اهله. السادس:

امره بالامهال على سبيل التهديد بقرب الوصول الى الغايه التى هى الموت و الدفن و عرض اعماله عليه بالمحل الذى ينادى فيه الظالم بالحسره و يتمنى فيه مضيعوا امر الله و العمل الصالح الرجعه الى الدنيا حين لا مخلص لهم مما هم فيه. و ذلك المحل هو عرصه القيامه. و ذكر النداء بالحسره حين لا رجعه ليتاكد التخويف و التهديد بتعداد الامور المنفره، و اما قوله:

و
لات حين مناص شبهوا لات بليس و اضمروا فيها اسم الفاعل. و لا يستعمل لات الا مع حين، و قد جاءت حين مرفوعه بانها اسم لات، و قيل:

ان التاء زائده كهى فى ثمت و ربت. و قد مر ذلك قبل.

/ 542