اقول:عمر هذا عرم ربيب رسول الله صلى الله و عليه و اله و امه ام سلمه و ابوه ابوسلمه ابن عبدالاسد بن هلال بن عمر بن مخزوم، و اما النعمان بن عجلان فمن سادات الانصار من بنى زريق. و التثريب:التعنيف و استقصاء اللوم. و الظنين:المتهم. و استظهرت بفلان:اتخذته ظهيرا. و مدار الكتاب على اعلام عمر بن ابى سلمه بانفاذ النعمان عوضا منه. ثم اعلامه بان ذلك لم يكن عن ذنب صدر مه يستحق به الذم و العزل، و انه شاكر له بكونه احسن ولايته و ادى امانته. ثم اعلامه بغرضه من عزله و استدعائه و هو الاستعانه به على عدوه كل ذلك ليطمئن قلبه و يفارق الولايه عن طيب نفس، و نبهه على وجه رغبته فى حضوره معه بقوله:فانك. الى آخره، و هو فى قوه صغرى ضمير تقدير كبراه:و كل من استظهر به على العدو و اقامه عمود الدين فواجب ان ارغب فى حضوره و يشهد معى، و الفظ العمود مستعار للاصول التى بحفظها و قيامها يقوم كالعمود للبيت:و بالله التوفيق.