نامه 044-به زياد بن ابيه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 044-به زياد بن ابيه

اقول:

زياد هذا هو دعى ابى سفيان، و يقال:

زياد بن عبيد. فمن الناس من يقول عبيد بن فلان الثقفى. و الاكثرون على انه كان عبدا و انه بقى الى ايام زياد فابتاعه و اعتقه، و اما ادعاء ابى سفيان له فروى انه تكلم يوما بحضره عمر فاعجب الحاضرين كلامه فقال عمرو بن العاص:

لله ابوه لو كان قرشيا لساق العرب بعصاه. فقال ابوسفيان:

اما و الله انه لقرشى و لو عرفته لعرفت انه من خير اهلك. فقال:

و من ابوه؟ فقال:

انا و الله وضعته فى رحم امه. قال:

فهلا تستلحقه. قال اخاف هذا العمير الجالس ان يخرق على اهابى يعنى عمر، و لما ولى على عليه السلام الخلافه ولى زيادا فارس فضبطها ضبطا صالحا و حماها. فكتب اليه معاويه يخدعه باستلحاقه اخا له:

من اميرالمومنين معاويه بن ابى سفيان اما بعد فان المرء ربما طرحه الهوى فى مطارح العطب، و انك للمرء المضروب به المثل قاطع الرحم و واصل العدو، حملك سوء ظنك بى و بغضك لى على ان عققت قرابتى و قطعت رحمى، و ثبت نسبى و حرمتى كانك لست اخى و ليس صخر بن حرب اباك و ابى، وسيان بينى و بينك اطلب بدم ابى العاص و انت تقاتلنى، و لكن ادركك عرق الرخاوه من قبل النساوه فكنت كتاركه بيضها بالعراء و ملحقه بيض اخرى جناحا،
و قد رايت ان اعطف عليك و لا اواخذ بسوء سعيك و ان اصل رحمك و ابتغى الثواب فى امرك. و اعلم ابا المغيره انك لو خضت البحر فى طاعه القوم تضرب بالسيف حتى ينقطع متنه لماازددت منهم الا بعدا فان بنى عبد شمس ابغض الى بنى هاشم من الشفره الى الثورالصريع و قد اوثق للذبح. فارجع رحمك الله الى اصلك و اتصل بقومك و لا تكن كالموصول يطير بريش غيره فقد اصبحت ضال النسب. و لعمرى ما فعل ذلك بك الا اللجاج فدعه عنك فقد اصبحت على بينه من امرك و وضوح من حجتك فان احببت جانبى و وثقت بى فاتمر بامرى و ان كرهت جانبى و لم تثق بقولى ففعل جميل لا على و لا لى. و السلام. و حمل الكتاب مع المغيره بن شعبه اليه، و كان ذلك سبب فساده على الحسن بعد على عليه السلام و انضيافه الى معاويه. و لما بلغ عليا عليه السلام ذلك كتب اليه:

اما بعد فانى وليتك ما وليتك و انا اراك لذلك اهلا، و قد عرفت ان معاويه. الى آخر الكتاب. و لنرجع الى المتن فنقول:

غرب السيف:

حد. و الاستفلال:

طلب الفل و هو ثلم الحد. و مدار الكتاب على اعلامه بما علمه من كتاب معاويه اليه. ثم تنبيهه على قصده من ذلك الكتاب، و هو ان يستزل عقله و يستغفله عما هو عليه من الراى الصحيح فى نصره الحق و ولائه له
عليه السلام و يكسر حدته فى ذلك، و استعار لفظ الغرب لعقله و رايه، و لفظ الاستفلال لطلب صرفه عن ذلك الراى الصالح ملاحظه لشبهه بالسيف. ثم حذره عنه بقوله:

فانما هو الشيطان. باعتبار وسوسته و صده عن الحق على وجه الشبه بقوله:

ياتى الانسان. الى قوله:

شماله. وهو كقوله تعالى لاتينهم من بين ايديهم. الى قوله:

شمائلهم اى انه ياتى الانسان من كل جهه كما ياتى الشيطان، و خص الجهات الاربع لانها الجهات التى يعتاد الاتيان منها. و قال بعض المفسرين:

من بين ايديهم يطمعهم فى العفو و يغريهم بالعصيان، و من خلفهم يذكرهم خلفهم و يحسن لهم جمع المال و تركه لهم، و عن ايمانهم يحسن لهم الرياسه و الثناء، و عن شمائلهم يحبب اليهم اللهو و اللذات. و عن شقيق قال:

ما من صباح الا و يقعد الى الشيطان على اربعه مراصد من بين يدى فيقول:

لا تخف ان الله غفور رحيم. فاقرا انى لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى. و اما من خلفى فيخوفنى الضيعه على من خلفى فاقرء و ما من دابه فى الارض الا على الله رزقها، و اما من قبل يمينى فياتينى من جهه الثناء فاقرء:

و العاقبه للمتقين، و اما من قبل شمالى فياتينى من قبل الشهوات. فاقرء:

و حيل بينهم و بين ما يشتهون، ثم نبهه ع
لى وجه فساد حيله معاويه، و ذلك ان معاويه انما اراد استغفاله باستلحاقه اياه اخا فنبهه عليه السلام على ان ذلك الاستلحاق انما يتم بصحه استلحاق ابى سفيان له ابنا و لم يصح تلك الدعوى، و انما كان قوله:

انا كذا و كذا. فلته من حديث النفس وقع منه من غير ثبت و لا رويه، و اقرار بالزنا فى قوله:

انا وضعته فى رحم امه. و ذلك نزغه من نزغات الشيطان القاها على لسانه فلا يثبت بها نسب و لا يستحق بها ارث لقوله صلى الله و عليه و اله:

الولد للفراش و للعاهر الحجر. ثم شبه المتعلق فى نسبه بهذه الفلته و النزغه بالواغل المدفع، و وجه الشبه كونه لا يزال مدفعا، و بالنوط المذبذب و وجه الشبه اضطراب امره و عدم لحوقه بنسب معين و عدم استقراره كما يضطرب النوط و لا يستقر. و بالله التوفيق.

/ 542