نامه 045-به عثمان بن حنيف - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 045-به عثمان بن حنيف

اقول:

المادبه بالضم:

الطعام يدعى اليه. و العائل:

الفقير. و القضم:

الاكل بادنى الفم. و فى الكتاب مقاصد:

الاول:

اشار الى ما يريد عتابه عليه و هو اجابته الى المادبه مسرعا يستطاب له الالوان و تنقل اليه الجفان، و اعلمه انه بلغه ذلك مقررا له ليحسن توبيخه، و ذلك فى قوله:

اما بعد. الى قوله:

الجفان. الثانى:

اشار على وجه المعاتبه الى تخطئته فى ذلك بقوله:

و ما ظننت انك الى كذا:

اى كان ظنى فيك من الورع انك تنزه نفسك عن الاجابه الى طعام قوم لا يلتفتون الى فقرائهم، و يقصرون الدعوه و الكرامه على اغنيائهم و امرائهم، و وجه الخطاء فى اجابه داعى هولاء ان تخصيصهم الاغنياء دون الفقراء بالكرامه و الدعوه دليل واضح على انهم انما يريدون بذلك الدنيا و السمعه و الرئاء دون وجه الله تعالى، و من كان كذلك فاجابته موافقه له على ذلك و رضى بفعله، و ذلك خطاء كبير خصوصا من امراء الدين المتمكنين من انكار المنكرات. الثالث:

امره ان يحترز فيما يتفق له ان يقع فيه من ذلك بالنظر الى ما يحضر من الطعام فما وجد فيه شبهه حرام و لم يحقق حاله فليتركه، و ما تيقن حله و طيب وجه اكتسابه ببراءه عن الشبهه فينال منه، و كنى عنه بالمقضم تحقيرا له و ت
قليلا و يفهم منه بحسب التاديب الاول ان التنزه عن هذا المباح افضل له من تناوله.

و الطمر:

الثوب الخلق. و الوفر:

المال الكثير. الرابع:

نبهه بعد ذلك بقوله:

الا و ان. الى قوله:

علمه. على ان له اماما يجب ان يقتدى به، و هو تمثيل فى قوه قياس كامل حذفت صغراه. فاصل التمثيل مطلق الامام و الماموم، و علته كونهما اماما و ماموما، و فرعه هو عليه السلام و عامله، و حكمه وجوب الاقتداء. و تقدير القياس:

انك ماموم لامام، و كل ماموم لامام فيجب عليه ان يقتدى بامامه، ينتج انه يجب عليك ان تقتدى بامامك و يستضى ء بنور علمه. الخامس:

اردف ذلك بالبينه على ما يجب ان يقتدى به فيه من حاله فى دنياه و هو اكتفاوه من ملبوسها بما يستر بدنه من طمريه:

و من مطعومها بما يسد به فوره جوعه من قرصيه غير ملتفت فيما لبسه الى زينته فان طمريه كانا عمامه و مدرعه قد استحيا من راقعها، و لا مكترث فيما طعمه بلذه و طيب فان قرصيه كانا من شعير غير منخول واحد بالغداه و واحد بالعشى. السادس:

نبه اصحابه على ان رياضته تلك لا يستطاع لهم فانها قوه مشروطه باستعداد لم يصلوا اليه. ثم امرهم اذ كانت الحال كذلك ان يقصروا فى معونته على انفسهم و رياضته بالورع، و اراد به هنا الكف عن المحارم ثم بالاجتهاد فى الطاعه، و يحتمل ان يريد بالورع لزوم الا
عمال الجميله. ثم الاجتهاد فيها. السابع:

نبه بالسقم البار على رد ما عساه يعرض لبعض الاذهان الفاسده فى حقه عليه السلام ان زهده فى الدنيا مشوب برياء و سمعه و ان وراءه محبتها و جمعها و ادخارها خصوصا و هو امام الوقت و خليفه الارض فعدد انواع ما افاء الله على المسلمين منها ثم اقسم انه لم ياخذ منه الا قوته، و شبهه فى القله و الحقاره بقوت الاتان الدبره، و خصها لان ضعفها بالدبر و شغلها بالمه بقلل قوتها. ثم بالغ فى وصف حقاره دنياهم عنده فاخبر انها فى نظره و اعتباره اهون من عفصه مقره، و ظاهر ان من كان كذلك كيف يتصور محبته للدنيا و عمله لها.

و فدك:

اسم قريه كانت لرسول الله صلى الله و عليه و اله. و الجدث:

القبر. و اضغطها:

ضيقها. و القمح:

الحنطه. الثامن:

انه لما قال فيما اقسم عليه من الدنيا:

و لا حزت من ارضها شبرا. استثنى من ذلك فدك بقوله:

بلى قد كانت لنا فدك من كل ما اظلته السماء. و ذكرها فى معرض حكايه حاله و حال القوم معه على سبيل التشكى و التظلم ممن اخذها منهم الى الله سبحانه و تسليم الامر له و الرضا بكونه حكما. و اعلم ان فدك كانت خاصه لرسول الله صلى الله و عليه و اله و ذلك انه لما فرغ من امر خبير قذف الله فى قلوب اهل فدك الرعب فبعثوا اليه صلى الله و عليه و اله يصالحونه على النصف فقبل ذلك منهم فكانت له خاصه اذ لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب، و روى انه صالحهم على كلها. ثم المشهور بين الشيعه و المتفق عليه عندهم ان رسول الله صلى الله عليه و اله اعطاها فاطمه عليهاالسلام، و رووا ذلك من طرق مختلفه:

منها عن ابى سعيد الخدرى قال:

لما انزلت و آت ذى القربى حقه اعطى رسول الله صلى الله عليه و اله فاطمه عليهاالسلام فدك فلما تولى ابوبكر الخلافه عزم على اخذها منها. فارسلت اليه تطالبه بميراثها من رسول الله صلى الله و عليه و اله و تقول:

انه اعطانى فد
كا فى حياته و استشهدت على ذلك عليا عليه السلام و ام ايمن فشهدا لها بها. فاجابها عن الميراث بخبر رواه هو:

نحن معاشر الانبياء لا نورث فما تركناه فهو صدقه، و عن دعوى فدك انها لم تكن للنبى صلى الله و عليه و اله و انما كانت مالا للمسلمين فى يده يحمل به الرجال و ينفقه فى سبيل الله و انا اليه كما كان يليه. فلما بلغها ذلك لاثت خمارها و اقبلت فى لمه من حفدتها و نساء قومها تطا فى ذيولها حتى ذخلت عليه و معه جل المهاجرين و الانصار فضربت بينها و بينهم قطيفه. ثم انت انه اجهش لها القوم بالبكاء. ثم امهلت طويلا حتى سكتوا من فورتهم؟ و قالت:

ابتدء بحمد من هو اولى بالحمد و الطول و المجد الحمد لله على ما انعم و له الشكر بما الهم. ثم خطبت خطبه طويله قالت فى آخرها:

فاتقوا لله حق تقاته و اطيعوه فيما امركم فانما يخشى الله من عباده العلماء، و احمدوا الله الذى بعظمته و نوره يبتغى من فى السماوات و من فى الارض اليه الوسيله، و نحن وسيلته فى خلقه، و نحن خاصته و محل قدسه، و نحن حجته فى غيبه، و نحن ورثه انبيائه. ثم قالت انا فاطمه بنت محمد. اقول عودا على بدء ما اقول ذلك شرفا و لا شططا فاسمعوا باسماع واعيه. ثم قالت:

لقد جائكم رسول من انفسكم عز
يز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين روف رحيم. فان تعزوه تجدوه ابى دون آبائكم و اخا ابن عمى دون رجالكم. ثم قالت:

ثم انتم تزعمون ان لا ارث لابى. افحكم الجاهليه تبغون و من احسن من الله حكما لقوم يوقنون ايها معشر المله. افى كتاب الله ان ترث يا ابن ابى قحافه اباك و لا ارث ابى؟ لقد جئت شيئا فريا فدونكها مخطومه مرحوله تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله و الزعيم محمد و الموعد القيام، و عند الساعه يخسر المبطلون، و لكل نبا مستقر و سوف تعلمون من ياتيه عذاب مقيم قال:

ثم التفتت الى قبر ابيها فتمثلت بقول هند بنت امامه:

/ 542