نامه 055-به معاويه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 055-به معاويه

اقول:

عصبه به:

علقه به. و التاليب:

التحريص. و القارعه:

الداهيه. و الدابر المتاخر من النسل. و الانسل و الاليه:

اليمين. فقوله:

اما بعد. الى قوله:

لنبتلى بها. اشاره الى غرض الدنيا و غايتها ليتنبه لذلك و يعمل له، و اراد بالسعى فيها الذى لم يومر به اكتسابها لها، دون غيره مما يكون للضروره فان ذلك مامور به فى قوله تعالى (فامشوا فى مناكبها و كلوا من رزقه) و قوله:

و قد ابتلانى:

الى قوله:

الاخر. تعيين لبعض اغراضها، و قد علمت كيفيه ابتلائه بخلقه فيما قبل. و وجه ابتلائه عليه السلام بمعاويه عصيانه و محاربته اياه حتى لو قصر فى مقاومته و لم يقم فى وجهه كان ملوما و كان معاويه حجه الله عليه، و وجه ابتلاء معاويه به عليه السلام دعوته له الى الحق و تحذيره اياه من عواقب المعصيه حتى اذا لم يحب داعى الله لحقه الذم و العقاب و كان عليه السلام هو حجه الله عليه. و ذلك معنى قوله:

فجعل احدنا حجه على الاخره. و قوله:

فعدوت. الى قوله:

قاعدكم. اشاره الى بعض وجوه ابتلائه عليه السلام به، و معنى ذلك انه انما طلب بخروجه عليه الدنيا و جعل السبب الى ذلك تاويل القرآن كقوله تعالى يا (ايها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى) و
غيره من الايات الداله على وجوب القصاص فتاولها بادخال نفسه فيها و طلب القصاص لعثمان، و انما كان دخوله فى ذلك بالتاويل لان الخطاب خاص بمن قتل و قتل منه. و معاويه بمعزل عن ذلك اذ لم يكن من اولياء دم عثمان ففسر الايه بالعموم ليدخل فيها. و الذى لم تجنه يده و لسانه عليه السلام هو ما نسبوه اليه عليه السلام و الب بعضهم بعضا عليه فيه و هو قتل عثمان. و اراد الب عليكم عالمكم بحالى جاهلكم به و قائمكم فى حربى قاعدكم عنه. ثم لما نبه على غايه الدنيا و جعل الله سبحانه كلا منهما حجه على الاخر ليعلم ايهم احسن عملا رجع الى موعظته و تحذيره فامره بتقوى الله فى نفسه ان يهلكها يعصيانه و مخالفه امره. و ان ينازع الشيطان قياده. و استعار لفظ القياد للميول الطبيعيه و وجه الاستعاره كونها زمام الانسان الى المعصيه اذا سلمها بيد الشيطان و انهمك بها فى اللذات الموبقه. و منازعته للشيطان مقاومته لنفسه الاماره عن طرف الافراط الى حاق الوسط فى الشهوه و الغضب، و ان يصرف الى الاخره وجهه:

اى يولى وجهه شطر الاخره مطالعا ما اعد فيها من خير و شر و سعاده و شقاوه بعين بصيرته ليعمل بها. و قوله:

فهى طريقنا و طريقك. و صغرى ضمير نبه به على وجوب صرف وجهه الى
الاخره. و تقدير كبراه:

و كلما كان طريق الانسان فواجب ان يصرف اليها وجهه. و جعلها طريقا مجازا عن غايه الطريق اطلاقا لاسم ذى الغايه عليها. ثم حذره من الله ان يصيبه بداهيه يصيب اصله و يقطع نسله، و اراد بها ما نهاه من نهوضه اليه و حربه اياه و لذلك اقسم على تقدير ان يجمعهما جوامع الاقدار ان لا يزال بباحته مقيما حتى يحكم الله بينهما. و فى ذلك غليظ الوعد بعذاب شديد.

/ 542