خطبه 023-در باب بينوايان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 023-در باب بينوايان

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

الغفيره:

الكثره و الزياده. و روى عفوه بكسر العين، و عفوه كل شى ء فى صفوته. و غرى يغرى بالامر اذا ولع به، و اغريته به:

اذا حثثت له الدخول فيه. و الفالج:

الفائز. و الياسر:

اللاعب بالميسر. و سنذكر كيفيته. و القداح:

سهام الميسر التى يلعب بها، و التعذير اظهار العذر ممن لا عذر له فى الحقيقه، و اعلم ان مدار هذا الفصل على تاديب الفقراء بترك الحسد و نحوه اولا، و على تاديب الاغنياء بالشفقه على الفقراء و مواساتهم بالفضل من المال و تزهيدهم جمعه ثانيا. فقوله:

اما بعد فان الامر ينزل. الى قوله:

او نقصان. صدر الخطبه. اورده ليبنى عليه غرضه، و حاصله الاشاره الى ان كل ما يحدث من زياده او نقصان و يتجدد فيما يكون به صلاح حال الخلق فى معاشهم و معادهم من صحه او مال او اعلم او جاه او اهل فانه صادر عن القسمه الربانيه المكتوبه بقلم القضاء الالهى فى اللوح المحفوظ الذى هو خزانه كل شى ء. و المراد بالامر حكم القدره الالهيه على الممكنات بالوجود و هو المعبر عنه بقوله تعالى:

كن:

فى قوله:

(انما قولنا لشى ء اذا اردناه) و بنزوله نسبه حصوله الى كل نفس بما قسم لها و هى النسبه المسماه بالقدر فى قوله تعا
لى (و ان من شى ء الا عندنا خزائنه و ما ننزله الا بقدر معلوم) و المراد بالسماء سماء الجود الالهى و بالارض عالم الكون و الفساد على سبيل استعاره هذين اللفظين للمعنيين المعقولين من المحسوسين، و وجه الاستعاره فى الموضعين مشاركه المعنيين المذكورين للسماء و الارض فى معنيى العلو و الاستفال كل بالنسبه الى الاخر، و انما لم تكن الحقيقه مراده لان الامر النازل ليس له جهه هى مبدء نزوله و الا لكان الامر فى جهته- تعالى الله عن ذلك- و يحتمل ان يراد حقيقه السماء و الارض على معنى ان الحركات الفلكيه لما كانت شرائط معده يصدر بواسطتها ما يحدث فى الارض كانت السماء مبادى ء على بعض الوجوه لنزول الامر. فاما تشبيهه بقطر المطر فوجه التشبيه ان حصول الرزق و الاهل و نحوهما لكل نفس و قسمها منها مختلف بالزياده و النقصان كما ان قطر المطر بالقياس الى كل واحده من البقاع كذلك. و هو تشبيه للمعقول بالمحسوس. و قوله:

فاذا راى احدكم لاخيه المسلم غفيره فى اهل او مال او نفس فلا تكونن له فتنه. شروع فى تاديب من حصل فى حقه النقصان فى احد الامور المذكوره بالنهى لهم عن الافتتان بحال من حصلت له الزياده و النفاسه فى احدها:

من المال او الاهل او النفس. قال بعض
الشارحين:

انه اراد بالنهى عن الفتنه هيهنا النهى عن الحسد. و التحقيق ان يقال:

ان الفتنه هى الضلال عن الحق بمحبه امر ما من الامور الباطله، و الاشتغال به عما هو الواجب من سلوك سبيل الله. و لما كان حال الفقراء من احد الامور المذكوره بالنسبه الى من عرضت له الزياده فى احدها، فمنهم من يوهل نفسه لتلك الزياده فيرى انه احق بها ممن عرضت له فيعرض له ان يحسده، او يرى انه يستحق مثلها فيعرض له ان يغبطه، و منهم من يقصر نفسه عن ذلك لكن يميل بطبعه الى خدمه من له تلك الزياده، و ينجذب بكليته الى موالاتهم ككثير من الفقراء الذين يميلون بطباعهم الى خدمه الاغنياء، و يخلصون السعى لهم ليس لامر سوى ما حصلوا عليه من مال او جاه او نحو ذلك. و لعل تلك الغايه يشوبها توهم الانتفاع بهم مما حصلوا عليه. و لما كانت هذه الامور و نحوها اعلى الحسد و الغبطه، و الميل اليهم لاجل ما حصلوا عليه من الزياده فى احد الامور المذكوره رذائل اخلاق مشغله عن التوجه الى الله تعالى و مقبله عن سواء السبيل كان المنهى عنه فى الحقيقه هو الضلال باحد الرذائل المذكوره. و هو المراد بلفظ الفتنه هيهنا. و قوله:

فان المرء المسلم. الى قوله:

و معه دينه و حسبه. اقول:

اعراب هذا ال
فصل ان ما هيهنا بمعنى المده. و كالفالج خبر ان. و تظهر صفه لدناءه. و قوله فيخشع ان حملنا الخشوع على المعنى اللغوى و هو غض الطرف مثلا و التطامن. كان عطفا على يظهر، و ان حملناه على المعنى العرفى و هو الخضوع لله و الخشيه منه فالفاء للابتداء. و الياسر صفه للفالج. و اذا للمفاجاه. اذا عرفت ذلك. فاعلم انه عليه السلام لما نهى عن الفتنه باحد الامور المذكوره و الشغل بها اراد ان ينبه على فضيله الانتهاء عنه فنبه على كونها دنايا بقوله:

ما لم يغش دناءه، ثم عقب بالتنفير عن الدناءه و الترغيب فى التنزه عنها بما ذكره. و معناه ان المسلم مهما لم يرتكب امرا خسيسا يظهر عنه فيكسب نفسه خلقا رديئا، و يلزمه بارتكابه الخجل من ذكره بين الخلق اذا ذكر و الحياء من التعيير به، و يغرى به لئام الناس و عوامهم فى فعل مثله. و قيل:

فى هتك ستره. فانه يشبه الفالج الياسر. هذا ان حملنا الخشوع على معناه اللغوى، و ان حملناه على المعنى العرفى الشرعى كان المراد انه مالم يغش دناءه فيخشع لها:

اى بل يخشع لله و يخضع له عند ذكرها و يتضرع اليه هربا من الوقوع فى مثلها و خوفا من وعيده على المعاصى فيكون كالفالج الياسر. فلنشر اولا الى كيفيه اللعب المسمى ميسرا ليتض
ح به وجه التشبيه. فنقول:

ان الخشبات المسميات قداحا و هى التى كانت لايسار الجزور سبعه:

اولها:

الفذ بالذال المعجمه و فيه فرض واحد. و ثانيها:

التوام. و فيه فرضان. و ثالثها:

الضريب بالضاد المعجمه و فيه ثلاثه فروض. و رابعها:

الحلس بكسر الحاء، و نقل احمد بن فارس فى المجمل:

الحلس بفتح الحاء و كسر اللام. و فيه اربعه فروض. و خامسها:

/ 542