نامه 068-به سلمان فارسى
اقول:اشخصته:اذهبته. و مدار الفصل على الموعظه و ذم الدنيا، و ضرب لها مثلا، و ذكر من وجوه الشبه من جانب الممثل به امرين:احدهما:لين المس و تماثله من جانب الدنيا رفاهيه العيش و لذاته. و الثانى:قتل سمها و يماثله من الدنيا هلالك المنهمكين فى لذاتها يوم القيامه ثم امره فى مقامه بها باوامر:احدها:ان يعرض عما يعجبه منها. و علل وجوب اعراضه بقوله:لقله ما يصحبك منها، و هى صغرى ضمير تقديرها:ما يصحبك منها قليل، و تقدير كبراه:و كلما كان كذلك فينبغى ان يعرض عنه. الثانى:ان يضع عنه هموم طلبها، و علل وجوب ذلك بضمير صغراه قوله:لما ايقنت من فراقها:اى لانك متيقن لفراقها. و تقدير كبراه:و كلما تيقنت فراقه فواجب ان تضع همك عن طلبه. الثالث:ان يكون آنس ما يكون بها احذر ما يكون منها. و ما مصدريه، و آنس ينصب على الحال، و احذر خبر كان:اى فى حال كونك آنس بها كن احذر ما تكون منها. و الغرض ان يحذر منها بقدر جهده و لا يانس بها. و علل وجوب الحذر منها بقوله:فان صاحبها. الى آخره و هو صغرى ضمير تقديرها:فانها كلما اطمان صاحبها فيها. الى آخره. و تقدير كبراه:و كلما كان كذلك فيجب ان يحذر صاحبه منه و لا يانس اليه ينتجفالدنيا يجب ان يحذر صاحبها منها.