حکمت 007 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 007

نبه على لطف خلق الانسان ببعض اسرار حكمه الله فيه، و غايته من ذلك الاستدلال على حمه صانعه و مبدعه. و ذكر اربعه من محال النظر و الاعتبار، و هى آله البصر و الكلام و السمع و التنفس، و خصها بالذكر لكونها مع ضعفها ضروريه فى وجود الانسان على شرفه و علو رتبته فى المخلوقات و لا يقوم الا بها ليكون ذلك محل التعجب و اعتبار لطف الصانع الحكيم، و اراد بالشحم الذى ينظر به الرطوبه المسماه فى عرف الاطباء بالبيضه او الرطوبه الجليديه فان العين مركبه من سبع طبقات و ثلاث رطوبات كل منها يختص فى عرفهم باسم، و عنى باللحم اللسان فانه لحم ابيض رخو تلتف به عروق صغار كثيره فيهادم و لذلك يتبين احمر و تحته عروق و شريانات و اعصاب كثيره و تحته فوهتان يسيل منهما اللعاب ينتهيان الى لحم غددى رخو موضوع فى اصله يسمى مولد اللعاب و بهاتين الفوهتين يبقى للسان و ما حوله النداوه الطبيعيه، و اراد بالعظم الذى يسمع به العظم المسمى الحجرى و هو عظم صلب فيه مجرى الاذن كثير التعاريج و العطفات تمر كذلك الى ان يلقى العصيه النابته من الدماغ التى هى مجرى الروح الحامل للقوه السامعه، و اراد بالخرم ثقب الانف. و فى هذه و امثالها من بدن الانسان و ساير ا
لحيوان عبره لمن اعتبر و كمال شهاده بوجود الصانع الحكيم لها، و من نظر فى تشريح بدن الاسنان حضرته شواهد من الحكمه الالهيه يحار فيها لبه و يدهش فيها عقله، و قرا الصادق عليه السلام قوله تعالى و خلق الانسان ضعيفا ثم قال:

و كيف لا يكون ضعيفا و هو ينظر بشحم و يسمع بعظم و ينطق بلحم؟. و قد راعى فى القرائن الاربع السجع المتوازى.

حکمت 008

يريد ان الدنيا اذا اقبلت بجاهها و مالها على قوم بحسب توافق اسباب السعاده الدنيويه لهم استلزم ذلك اقبال الناس عليهم و تقربهم اليهم بكل ممكن لميلهم الى الدنيا و محبتهم لها و حسنوا فى اعينهم فاستعاروا لهم الاوصاف الجميله التى كانت فى غيرهم و ان لم يكونوا فى نفس الامر كذلك حتى يصفوا بالعلم الجاهل، و بالكرم المبذر، و بالشجاعه المتهور، و بالظرف و لطف الاخلاق الماجن. و ربما كان اقبال الدنيا عليهم ايضا سببا لاستعدادهم لتحصيل الكمالات النفسانيه و الملكات الفاضله التى كانت محاسن لغيرهم قبلهم و ان كانوا قبل ذلك غير اهل لشى ء منها. و يحتمل ان يريد بالمحاسن محاسن الدنيا من مركوب و ملبوس و ابهه و حسن اياله و تصرف، و ذلك ظاهر. و كونه عاريه باعتبار عدم دوامه. كذلك اذا ادبرت عنهم بحسب توافق اسباب الشقاوه فيها قبحوا فى اعين الناس حتى يكون احدهم ذا فضيله فى نفسه فيجحدها الناس و يصفونه بضدها فان زهد فى الدنيا نسبوه الى الرياء و السمعه، و ان حسنت اخلاقه نسبوه الى الخلاعه و المجون، و ان شجع نسبوه الى التهور و الجنون. و هو معنى سلبها لمحاسن انفسهم، و ربما استعد ذو الفضيله منهم بذلك لتركها و اهمالها و التخلق بضدها حتى
تسلب عنه الفضيله بالكليه.

/ 542