حکمت 119 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 119

اما الاول:

فلان غيره الرجل يستلزم سخطه لما سخط الله من اشتراك رجلين فى امراه. و سخط الله موافق لرضاه و مويد لنهيه. و ذلك ايمان. و اما الثانى:

فلان المراه تقوم بغيرتها فى تحريم ما احل الله و هو اشتراك مراتين فما زاد فى رجل واحد و يقابله بالرد و الانكار. و تحريم ما احل الله و سخطه ما رضيه رد عليه و هو لا محاله كفر.

حکمت 120

هذا قياس مفصول مركب من قياسات طويت نتايجها. و ينتج القياس الاول:

ان الاسلام هو اليقين. و الثانى:

انه التصديق. و الثالث:

انه الاقرار. و الرابع:

انه الاداء. و الخامس:

انه العمل. اما المقدمه الاولى:

فلان الاسلام هو الدخول فى الطاعه و يلزمه التسليم لله و عدم النزاع فى ذلك. و صدق اللازم على ملزومه ظاهر. و اما الثانيه:

فلان التسليم الحق انما يكون عن تيقن استحقاق المطاع للتسليم له فكان اليقين بذلك من لوازم التسليم لله فصدق عليه صدق اللازم على ملزومه. و اما الثالثه:

فلان اليقين باسحقاقه للطاعه و التسليم مستلزم للتصديق بما جاء به على لسان رسول الله صلى الله و عليه و آله:

من وجوب طاعته فصدق على اليقين به انه تصديق له. و اما الرابعه:

فلان التصديق لله فى وجوب طاعته اقرار بصدق الله. و اما الخامسه:

فلان الاقرار و الاعتراف بوجوب امر يستلزم اداء المقر المعترف لما اقر به فكان اقراره اداءا لازما. و اما السادسه:

و هو ان الاداء هو العمل فلان اداء ما اعترف به لله من الطاعه الواجبه لا يكون الا عملا. و يوول حاصل هذا الترتيب الى انتاج ان الاسلام هو العمل لله بمقتضى اوامره و هو تفسير بخاصه من خواصه كما سبق بيانه.

حکمت 121

تعجب عليه السلام من سته هم محل العجب و الغرض التنفير عن رذائلهم:

الاول:

البخيل و جعل محل التعجب منه ثلاثه امور:

احدها:

انه انما يبخل خوف الفقر فى العاقبه لو انفق المال. و تقتيره و عدم انتفاعه به فى الحال صوره فقر حاضر فكان بذلك مستعجلا للفقر الذى هرب منه الى البخل. الثانى:

انه طالب للغنى ببخله و بخله ابدا سبب لفقره الحاضر المنافى لغناه و المفوت له. فما يعتقده سبب الغنى هو المفوت للغنى. الثالث:

انه يعيش فى الدنيا عيش الفقراء لعدم انتفاعه بماله، و يحاسب فى الاخره حساب الاغنياء لمشاركته اياهم فى جمع المال و محبته الذين هما مبدءا الحساب. فكان منهم بهذا الاعتبار. الثانى:

المتكبر و نبه على وجه العجب منه بذكر مبدء كونه و هو كونه نطفه فى غايه الحقاره و السخف المنافى للكبر، و غايته و هو كونه جيفه فى نهايه القذاره. فجمعه بين هذين الامرين و بين التكبر من العجب العجيب. الثالث:

الشاك فى الله و هو يرى خلقه و ذلك جمع بين الشك فى وجوده و بين رويته ظاهرا فى وجود مخلوقاته و عجائب مصنوعاته و هو محل العجب. الرابع:

الناسى لموته مع رويته لمن يموت. و ظاهر ان نيسان الموت مع رويته دائما محل التعجب. الخامس:

منكر النشاه ا
لاخرى و اعاده الابدان بعد عدمها. و ظاهر ان انكاره لذلك مع اعترافه بالنشاه الاولى و هى الوجود الاول للخلق من العدم الصرف محل التعجب لان الاخرى اهون كما قال تعالى (و هو اهون عليه). السادس:

عامر الدنيا مع كونها فانيه زايله مع تركه لعماره الاخره الباقيه و الباقى ما فيها محل التعجب. و غرض التعجب من هولاء و الاشاره الى وجوهه تنفير الخلق من الامور المذكوره.

حکمت 122

المقصر فى العمل لله يكون غالب احواله متوفرا على الدنيا مفرطا فى طلبها و جمعها و بقدر التوفر عليها يكون شده الهم فى جمعها و تحصيلها اولا ثم فى ضبطها و الخوف على فواتها ثانيا، و فى المشهور:

خذ من الدنيا ما شئت و من الهم ضعفه. فنفر عن التقصير فى الاعمال البدنيه و الماليه بقوله:

و لا حاجه لله. الى آخره. و كنى بعدم حاجته فيه عن اعراضه عنه و عدم النظر اليه بعين الرحمه لعدم استعداده لذلك.

حکمت 123

انما وجب اتقاوه فى اوله و هو اول الخريف لان الصيف و الخريف يشتركان فى اليبس فاذا ورد البرد و حينئذ ورد على ابدان استعدت بحراره الصيف و يبسه للتخلخل و تفتح المسام و الجفاف فاشتد انفعال البدن عنه و اسرع تاثيره فى قهر الحراره الغريزيه فيقوى بذلك فى البدن قوتا البرد و اليبس اللتان هما طبيعه الموت فيكون بذلك يبس الاشجار و احتراق الاوراق و انحسارها و ضمور الابدان و ضعفها. و اما امره بالتقائه فى آخره و هو آخر الشتاء و اول زمان الربيع فلان الشتاء و الربيع يشتركان فى الرطوبه و يفترقان بان الشتاء بارد و الربيع حار فالبرد المتاخر اذا امتزج بحراره الربيع و انكسرت سورته بها لم يكن له بعد ذلك نكايه فى الابدان فقويت لذلك الحراره الغريزيه و انتعشت فكان من اعتدالها بالبرد مع الرطوبه استعداد لمزاج هو طبيعه الحياه و كان منه النمو و قوه الابدان و بروز الاوراق و الثمار. و قوله:

فانه. الى آخره. صغرى ضمير نبه به على توقيه و تلقيه. و تقدير كبراه:

و كل ما كان كذلك فانه يجب توقى اوله و تلقى آخره. و قوله:

اوله يحرق و آخره يورق. و هو وجه التشبيه.

حکمت 124

هذا امر وجده العارفون بالله فان من عرف عظمه الله و جلاله و لحظ جميع المخلوقات بالقياس اليه حتى علم ما لها من ذواتها و هو الامكان و الحاجه و عدم استحقاق الوجود الا منه تعالى علم انها فى جنب عظمته عدم و لا احقر من العدم. و شده صغر المخلوق فى اعتبار العارف بحسب درجته فى عرفانه. و قيل لبعض العارفين:

فلان زاهد. فقال:

فى ماذا؟ فقيل:

فى الدنيا. فقال:

الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضه فكيف يعتبر الزهد فيها؟ و الزهد انما يكون فى شى ء و الدنيا عندى لا شى ء.

/ 542