و اراد المقبل من لذات الدنيا فى معرض التزهيد و المقبل من شدائدها فى معرض تهوينها و تسهيلها. و كان من اخوات ان مخففه و اسمها محذوف.
حکمت 145
فالصبور:كثير الصبر. و رغب فيه بما يلزمه من الظفر و ان تاخر. و ذلك عند كمال استعداد الصبر و قوته.
حکمت 146
و وجه التشبيه اشتراكهم فى الرضا به المستلزم للميل اليه و مناسبته لطبعه. و نفر عن الدخول فى الباطل بما يلزمه من الاثمين:اما اثم العمل فظاهر، و اما اثم الرضا فلان الرضا بالباطل يستلزم محبته و هى رذيله و اثم.
حکمت 147
فالذمم:العهود و العقود و الايمان. و استعار لفظ الاوتاد لشرايط العهود و اسباب احكامها كانها اوتاد حافظه لها. و اراد امتنعوا من سخط الله و عذابه بحفظ الذمم فى اوتادها فكان العصمه منه يكون فى اسباب حفظها و- فى- متعلق باعتصموا. و روى:استعصموا.
حکمت 148
يريد الله تعالى. و قيل:هو ايجاب لطاعه من يجب طاعته من ائمه الحق الذين يجب العلم بحقيقه امامتهم و لا يعذر الناس فى الجهل بهم لتعلم قوانين الدين و احكامه منهم.
حکمت 149
اى قد بصرتم سبيل الرشاد و هديتم اليها و اسمعتم الدلاله عليها ان كان لكم استعداد ان تبصروها و تسمعوا و تهتدوا اليها. قد مر مثله.
حکمت 150
اى اجعل مكان عتابه بالقول و الفعل الاحسان اليه و الانعام فى حقه فانها انفع فى عطف جانبه اليك و دفع شره عنك. و العتاب مستعار للاحسان لاستلزامهما رجوع المعاتب.
حکمت 151
لانه هو السبب فى اساءه الظن بنفسه و لا لوم على من اساء به الظن لان ظنه ذلك مستند الى اماره من شانها توليد الظن.
حکمت 152
احديها:من ملك استاثر:اى استبد. و اراد ان الملوك من شانهم الاستبداد بالامور المرغوب فيها و الانفراد و ذلك لتسلطهم و عدم المنازع لقواهم الاماره بالسوء فيهم. و هى كالمثل يضرب لمن غلب على امر فاختص به و منعه غيره. الثانيه:و من استبد برايه هلك. لان انفراد الانسان برايه و عدم قبلوه للنصيحه و استشارته فى الحرب و نحوها مظنه الخطا فيه المستلزم للهلاك فكانه قال:من استبد برايه فهو فى مظنه الهلاك فاقام الهلك مقام مظنته مجازا اطلاقا لما بالفعل على ما بالقوه. الثالثه:و من شاور الرجال شاركها فى عقولها. و ذلك انه يستنتج فيها الراى الاصلح ليعمل به فكان عقول الرجال باسرها حاصله لانتفاعه بثمرتها و هو ترغيب فى الاستشاره.
حکمت 153
و هو ترغيب فى كتمان السر:اى كان مختارا فى اذاعته و كتمانه بخلاف من اذاع سره فانه لا يتمكن بعد ذلك من كتمانه.