حکمت 282
لما كان شكر النعمه بالاقوال و الافعال المطابقه لها واجبا عقلا وجب ترك المعصيه الذى هو لازم للطاعه الواجبه لان لازم الواجب واجب، و مقتضى الكلمه انه لو لم يتوعد الله على معصيته لكان يجب تركها شكرا له:اى لاجل شكره فكيف و قد توعد مع ذلك عليها فبالاولى ان يجب تركها.حکمت 283
استدرجه عليه السلام اولا بتحسين الحزن و انه فى موضعه باعتبار ان الرحم يستحق من ذى رحمه ذلك. ثم عقبه بما يدل على قبح الجزع و الحزن بان الصبر به اولى و ذلك من وجوه:احدها:قوله:و ان تصبر. الى قوله:خلف. و هى متصله صغرى ضمير تقدير كبراه:و كلما كان فى الله خلف عنه فالصبر عنه اولى. و النتيجه ان تصبر على مصيبتك فالصبر عليها اولى. الثالث:نفره عن الجزع بقوله:و ان جزعت:الى قوله:مازور:اى على جزعه. و اصله موزور فهمز لمناسبه القرينه الاولى. و هو ضمير ايضا تقدير كبراه:و كل من جرى عليه القدر فهو مازور، على حزعه دخل النار. الرابع:قوله:سرك و هو بلاء و فتنه. و هو تنفير عن افراط السرور به. و وجه كونه بلاءا ان الافراط فى محبته يستلزم رذايل خلقيه كالجبن عما ينبغى من الجهاد خوف مفارقته، و كالبخل خوف فقره و نظرا له فى عاقبته، و كالحزن فى. فى امراضه و اعراضه كما قال صلى الله و عليه و آله:الولد محزنه مجبنه مبخله. و كذلك بغضه يستلزم رذيله العقوق و قطع الرحم و صرف المال عنه فى غير وجهه. فبالحرى ان يبتلى الله الوالد بولده و يطلب منه الوقوف على حد العدل فى حقه. و الواو فى قوله:و هو. للحال، و هو صغرى ضمير تقديركبراه:و كلما كان كذلك فينبغى ان لا ياسف على مافات من السرور. الخامسه:قوله:و حزنك. الى آخره:تنفير عن الحزن عليه بما يلزم تركه من الصبر على المصيبه به من ثواب الله و رحمته و هو صغرى ضمير تقدير كبراه:و كلما هو صبر عن الحزن و هو ثواب و رحمه فينبعى ان يصبر عن الحزن عليه.