فنباء ما قبلهم اخبار القرون الماضيه، و خبر ما بعدهم ذكر احوال الموت و القيامه و الوعد و الوعيد، و حكم ما بينهم بيان الاحكام الخمسه المتعلقه بافعالهم. و هو فى معرض مدح القرآن و الحث على قرائته و فهمه.
حکمت 306
فالحجر كنايه عن الشر. و رده من حيث جاء كنايه عن مقابله الشر بمثله. و رغب فى ذلك بضمير صغراه:قوله:فان الشر:الى آخره، و تقدير الكبرى:و كل ما لا يقطع الا بالشر فواجب ان يقطع به. و ليس هذا امرا عاما. لامره عليه السلام بالحلم فى مواضع كثيره.
حکمت 307
كان ابورافع مولى لرسول الله صلى الله و عليه و آله. و القت الدواه و لقتها:اصلحتها بالمداد. و جلفه القلم:سنانه. و القرمطه بين الحروف:تقريب بعضها من بعض. و الصباحه:الحسن. و فايده القيد الاول ظاهره، و فايده الثانى:ان الجلفه الطويله تقبل مدادا اكثر فيستمر القلم فى كتابه كلمات كثيره على نهج واحد من غير تقطيع بين المدات بخلاف الجلفه القصيره فان مدادها اقل و المقاطع بين مداتها اكثر فيكثر التفاوت بين الكلمات فى اواخر كل مده و اول الاخرى بعدها، و فايده الثالث:ظهور الفصل بين السطور و تمييز بعضها عن بعض، و فايده الرابع:كون الكلمه حسن الهيئه و الحسن لها اقرب فسطا، و بعض لعل هذه القيود او كلها شرط فى حسن جنس ليس بشرط فى حسن بعض اجناس الخط المحدثه بعده. و رغب فى ذلك بقوله:فان ذلك:اى فان هذه الشرايط. و هو صغرى ضمير تقدير كبراه:و كلما كان اولى بصباحته الخط ففعله اولى.
حکمت 308
قال الرضى:و معنى ذلك ان المومنين يتبعوننى و الفجار يتبعون المال كما تتبع النحل يعسوبها، و هو رئيسها. اقول:استعار لنفسه لفظ اليعسوب، و وجه المشابهه ما ذكره السيد- رحمه الله تعالى-
حکمت 309
اراد انا لم نختلف فى نبوته و لم نشك فى ذلك و انما وقع خلافنا عنه:اى بسبب اشتباه بعض ما جاء عند من كتاب و سنه على من لا يعلم ذلك منا، و اما انتم فقد اختلفتم فى ان لكم صانعا ام لا حتى قلتم لنبيكم:اجعل لنا الها. و ذلك يستلزم الشك منكم فى نبوه نبيكم بالاولى.