الفخم:العظيم. و كنى بطلوع الورق لرووسها عن ظهور اثرها فى البناء ملاحظه لشبهها بالحيوانات فى ظهوره، و كذلك استعار لفظ الوسف و نسبه الى البناء باعتبار انه ينبى ء عن الغنى كما ينبى ء الوصف عن موصوفه.
حکمت 348
قاس الرزق عل الاجل لاشتراكهما فى مبدء واحد و هو قدره الصانع تعالى. و اشار الى ذلك بقوله:من حيث.
حکمت 349
فعدوه:اى افترضوا انه كذلك. و التغزيه فصيحه العباره جزيله المعنى مفيده للاقناع و السلو.
حکمت 350
الاستدراج:الاخذ على غره. و امر بالوجل من نعمه الله حال افاضتها خوف الاستدراج بها كما يخاف من النقمه و ذلك ان النعمه بلاء يجب مقابلته بالشكر كما ان النقمه بلاء يجب مقابلته بالصبر. و الغرض الحث على فضيلتى الشكر و الصبر. و حذر من الركون الى النعمه و الغفله فيها عن الله بقوله:انه. الى قوله:امن مخوفا، و هو صغرى ضمير تقدير كبراه:و كل من امن مخوفا فهو مغرور. و كذلك حذر الفقير ان يغفل عن كون فقره بلاء و اختبارا، و يعده لذلك بما يلزم ذلك من تضييع المامول، و ذلك انه يستعد باعتقاد انه اختبار من الله للصبر عليه و يومل منه تعالى الاجر الجزيل فى الاخره و اذا لم يعتقد ذلك بطل استعداده به فيضيع ماموله منه.
حکمت 351
الضراوه:الجراه على الصيد و الولوع به. و الضرايه- بالفتح- لغه. و الضرايه - بالكسر- :مصدر ضرى به. و الثلاث نسخ و ردت بها الروايه، و استعار لفظ الاسرى لمن ملكته رغبته فى الدنيا و حبه لها. و امرهم بالاقصار عن الافراط فى طلبها و نفر عن التعريج و الانعطاف عليها بقوله:فان المعرج، الى قوله:و الحدثان، و استعار لفظ الصريف و الانياب ملاحظه لشبهه الموت عند قدومه بالبعير الهائج. ثم ايه بالناس و امرهم ان يتولوا من انفسهم تاديبها و رياضتها و الوقوف بها على حد العدل من الحركات و الافعال و ان يعدلوا بها عن جراتها و اقدامها على الانهماك فى المشتهيات. و قد عرفت معنى الرياضه.
حکمت 352
اى مادمت تجد لكلام الغير محملا و تاويلا فلا تظنن به سوء فان النفوس السليمه اقرب الى الله من غيرها. و الواو للحال.
حکمت 353
امر بتقديم سوال الصلاه على النبى صلى الله و عليه و آله فى طلب الحاجه للاستعداد به، و رغب فيه بقوله:فان الله سبحانه. الى آخره:اى ان المسئله الاولى مجابه من الله بالاتفاق فيجب من كرمه اجابه الثانيه و هو صغرى ضمير تقدير كبراه:و كل من كان اكرم من ذلك فينبغى ان يسئل المسئلتين ليقضى الحاجه.
حکمت 354
و ذلك انه داعيه ثوران القوه الغضبيه، من الممارين و مبدء المشاتمه و المسابه.
حکمت 355
الخرق:الحمق. و معاجله طلب الحاجه و الاسراع اليها قبل وقت امكانها افراط فى طلبها، و الاناه فيها اذا امكنت تفريط فيه و هما مذمومان و صاحبهما واضع للطلب فى غير مواضعه و هو حمق ظاهر و نقصان فى عقل وجوه التدبير. و الحق العدل هو وضع الطلب فى وقت الامكان و الفرصه.
حکمت 356
امر بالسلو عن مالا يكون من زياده رزق و نحوه من المطالب الدنيويه بما قد كان و وقع من المطالب التى اعطيها الانسان. و رغب فيما امر به من السلو بقوله:ففى الذى. الى آخره:اى ففى ذلك شغل لك عما تتوقع من غيره، و اراد الشغل بضبط ما فى يده من النعمه و ما ينبغى من الاشتغال بشكرها و استعمالها فى طاعه الله و هو صغرى ضمير تقدير كبراه:و كلما كان كذلك فينبغى ان يشتعل به عما وراءه و لا يطلب الزياده عليه.