حکمت 364 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 364

الدنيا انما يقوم بالمال، ثم بالعلم لوضعه فى مواضعه و معرفه وجوه اكتسابه التى ينبغى اولا ينبغى من حلال و حرام و هو علم الفقه و اصوله و تفسير كتاب الله و سنه رسوله اللذين منهما تعلم الاحكام، ثم ما يلزم ذلك من علم العربيه و نحوه. و لما كان العلم لابد له من حال و المال لابد له من قان وجب ان يكون من شرط الاول ان يعمل بعمله، و من شرط الثانى ان يستعمل ماله فى مصارفه التى ينبغى و الا لم يكن لهما فائده و لا قامت بهما احوال الخلق التى هى الدنيا، و لما كان الموت ضروريا للعلماء و غيرهم و وجب قيام الدنيا و بقاء نظامها ان يدوم العلم فى قرن من الناس بعد قرن وجب ان يكون هناك جهال لا يستنكفون عن تعلمه و لما كانت حاجه البعض الى البعض فى قوام الدنيا ضروريه و لم تجر فى نظامها ان يستغنى كل عن كل لاسباب معلومه و غير معلومه وجب ان يكون هناك من لا مال له ليحصل الانتفاع به فيما هو بصدده و مرشح له من الاعمال الضروريه بالجود عليه. فاذن قوام الدنيا لا يحصل بدون الاربعه. و انما شرط فى الفقير ان لا يبيع آخرته بدنياه لان بايع آخرته بدنياه ظالم خارج عن العدل فلا يقوم به الدنيا و لا يصلح لعمارتها. ثم لما بين ما به قوام الدنيا ا
شار الى ما يلزم ضد ذلك من الفساد تنفيرا عنه بقوله:

فاذا ضيع. الى قوله:

بدنياه فلان تضييع العلم يستلزم عدم الانتفاع به و استنكاف الجاهل عن تعلمه لسوء اعتقاده فى العلم و اهله لما يراه من تضييعهم له و عدم علمهم على وفقه فيبقى على الجهل بمنفعته، و بخل الغنى بمعروفه مستلزم لعدم المنفعه بالمال و يلزم من ذلك شده حاجه الفقير و بيع آخرته بدنياه فيلزمه الفساد المنافى لمصلحه المعاش و المعاد. ثم اشار الى ما يلزم كثره نعمه الله على العبد من كثره حوائج الخلق اليه ليوضح له وجوب الشكر عليها و القيام بما يجب لله فيها من الاحسان الى المحتاجين اليه. و رغب فى ذلك بما يلزمه من تعريض العبد بذلك نعمه الله عنده للدوام و المزيد. و نفر عن تضييع ذلك بما يلزمه من تعريضها لزوالها.

حکمت 365

لما كان انكار المنكر واجبا على كل مكلف بحسب تمكنه و كان لتمكنه من ذلك طرف ادنى و هو الانكار بالقلب لامكانه من كل احد، و طرف اعلى و هو الانكار باليد و هو الغايه، و وسط و هو الانكار باللسان كانت درجاته فى استحقاق الاجربه مترتبه على درجات انكاره. و انما خصص المنكر بقلبه بالسلامه و البراءه:

اى من عذاب الله لانه لم يحمل اثما و انما لم يذكر له اجرا و ان كان كل واجب يثاب عليه لان غايه انكار المنكر دفعه و الانكار بالقلب ليس له فى الظاهر تاثير فى دفع المنكر فكانه لم يفعل ما يتسحق به اجرا و انما قال:

لتكون كلمه الله هى العليا. لانه ان لم يكن ذلك مقصود المنكر بل كان مقصوده مثلا الرياء او الغلبه الدنيويه لا يكون قد اصاب سبيل الهدى، و استعار لفظ التنوير لوضوح الحق فى قلبه و جلائه من شبه الباطل.

حکمت 366

اقول:

انه عليه السلام جرى فى هذه القسمه على الوجه الطبيعى المعتاد، و ذلك ان العاده جاريه بان ينكر الانسان اولا بقلبه، ثم بلسانه، ثم بيده اذا تمكن. و قد يرد القسمه على غير هذا الوجه فيكون الناس على اقسام سته و هى المنكر بقلبه فقط او بلسانه فقط او بيده فقط او بقلبه و لسانه او بقلبه و يده او بلسانه و يده. و اعلم ان الامر بالمعروف و النهى عن المنكر متلازمان لان المعروف و المنكر قد يكونان نقيضين او فى قوتهما فيكون النهى عن المنكر مستلزما للامر بالمعروف و الامر بالمعروف مستلزما للنهى عن المنكر. و استجماعهما لخصال الخير ظاهر لان كل خصله منه معروف فالامر بالمعروف مطلقا امر بها و ترك كل واحده من خصال الخير منكر فانكاره يستلزم الامر بها. و لما كانت هذه الانواع الثلاثه من انكار المنكر فضايل تحت فضيله العدل وجب عدادها من خصال الخير، و لما كانت مستلزمه لساير الفضايل كما اشرنا اليه وجب ان يكون المنكر للمنكر مطلقا مستكملا لجميع خصال الخير و ان يكون التارك له بيده تاركا لخصله و متمسكا بخصلتين، و التارك بيده و لسانه مضيعا لاشرف الخصلتين من الثلاث و انما كانتا اشرف لكونهما يستلزمان دفع المنكر او بعضه غالبا بخلاف
الثالثه، و وجب ان يستحق تارك الثلاث اسم الميت فى حياته لخلوه عن جميع الفضايل. و لفظ الميت استعاره. و قوله:

و ما اعمال البر. الى قوله:

لجى. تعظيم لهاتين الفضيلتين، و شبه اعمال البر كلها بالنسبه اليهما بالنفثه فى البحر اللجى، و وجه الشبه ان كل خصله من اعمال البر جزئى بالنسبه اليهما كالنفثه بالنسبه الى البحر و عموم الخير منهما (فيهما- خ-). و قوله فان الامر. الى قوله:

رزق. صغرى ضمير رغب به فيهما، و تقدير الكبرى:

و كلما لا يقرب من اجل و لا ينقص من رزق فلا ينبغى ان يحذر منه. ثم اشار الى افضل اصنافهما و هو كلمه العدل عند الامام الجائر لغرض رده عن جوره.

/ 542