حکمت 458 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 458

قال الرضى:

و هذه من الاستعارات العجيبه، كانه يشبه السه بالوعاء، و العين بالوكاء، فاذا اطلق الوكاء لم ينضبط الواعاء، و هذا القول فى الاشهر الاظهر من كلام النبى صلى الله و عليه و آله و سلم، و قد رواه قوم لاميرالمومنين عليه السلام، و ذكر ذلك المبرد فى كتاب (المقتضب) فى باب (اللفظ بالحروف) و قد تكلمنا على هذه الاستعاره فى كتابنا الموسوم (بمجازات الاثار النبوته) و اقول:

انه استعار لفظ الوكاء و هو رباط القربه للعين باعتبار حفظ الانسان فى يقظته لنفسه من ان يخرج منه ريح و نحوها كما يحفظ الوكاء ما يوكى به، و فى ذلك ملاحظه تشبيه السه بالوعاء كالقربه. و من تمام الخبر عن رسول الله صلى الله و عليه و آله:

فاذا نامت العينان استطلق الوكاء.

حکمت 459

المنقول:

ان الوالى هو عمر بن الخطاب. و الكلام من خطبه طويله له عليه السلام فى ايام خلافته يذكر فيها قربه من رسول الله صلى الله و عليه و آله و اختصاصه له و افضائه باسراره اليه الى ان قال فيها:

فاختار المسلمون بعده بارائهم رجلا منهم فقارب و سدد حسب استطاعته على ضعف و جد كانا فيه. ثم وليهم بعده وال فاقم و استقام حتى ضرب الدين بجرانه على عسف عجز كانا فيه. ثم استخلفوا ثالثا لم يكن يملك امر نفسه شيئا، غلب عليه اهله فقادوه الى اهوائهم كما يقود الوليده البعير المحطوم، و لم يزل الامر بينه و بين الناس يبعد تاره و يقرب اخرى حتى نزوا عليه فقتلوه. ثم جاوا فى مدب الدبى يريدون بيعتى. فى كلام طويل. و الجران:

مقدم عنق البعير. و ضربه بجرانه كنايه بالوصف المستعار عن استقراره و تمكنه كتمكن البعير البارك من الارض.

حکمت 460

تنهد:

اى ترتفع و تعلو. و ذكر للزمان مذاما:

احدها:

استعار له لفظ العضوض باعتبار شدته و اذاه كالعضوض من الحيوان. و فعول للمبالغه. الثانيه:

بعض الموسر فيه على ما فى يديه. و هو كنايه عن بخله بما يملك. و نبه على صدق قوله:

و لم يومر بذلك. بقوله تعالى (و لا تنسوا الفضل بينكم) فانه يفيد الندب الى بذل الفضل من المال و ذلك ينافى الامر بالبخل. الثالثه:

انه تعلو فيه درجه الاشرار و تستذل الاخيار. الرابعه:

و يبايع فيه المضطرون:

اى كرها الائمه الجور. و نبه على قبح ذلك بنهى الرسول صلى الله و عليه و آله.

حکمت 461

قال الرضى:

و هذا مثل قوله عليه السلام هلك فى رجلان:

محب غال، و مبغض قال. فالمحب المطرى بكثره المدح كالغلاه هم فى طرف الافراط، و الذى يبهته و يفترى عليه بانه كافر و مخطى ء كالخوارج هم فى طرف التفريط. و كلاهما رذيلتان خارجتان عن فضيله العدل فيه. و قد علمت ان الرذايل مهاوى الهلاك الاخروى. و قد سبق مثله.

حکمت 462

و هاتان الكلمتان على و جازتهما فى غايه الشرف، و عليهما مدار العلم الالهى. و الكلمه الاولى اجل كلمه ربى بها على التوحيد و التنزيه، و قد بينا مفهومها فى اول الخطبه الاولى من الكتاب. و جلمه القول فيها هيهنا انه لما كان الوهم انما يدرك المعانى الجزئيه المتعلقه بالمحسوس و لابد ان يستعين فى ادراكه و ضبطه بالقوه المتخيله حتى يصوره و يلحقه بالامور المحسوسه و كان البارى تعالى منزها بمقتضى التعقل الصرف عن المحسوسات و ما يتعلق بها لا جرم لم يجز ان يوجه الوهم فى تصوره تعالى و يجرى على ذاته المقدسه احكامه. اذ لا يكون فى حقه الا كاذبه لاقتضائها كونه محسوسا او متعلقا بالمحسوس الذى من شانه الكثره و التركيب المنافيان للوحده المطلقه. فيكون قد عرف التوحيد بخاصه من خواصه و هى لازم سلبى. و اما الكلمه الثانيه:

فالمراد من العدل اعتقاد جريان العدل فى جميع افعاله تعالى و اقواله و من لوازم ذلك الخاصه به ان لا يتهمه العبد انه يجبره على القبيح ثم يعاقبه عليه، او انه يكلفه ما لا يطيقه، و نحو ذلك من مسائل اصول الدين التى اعتمد فيها المعتزله على ظواهر كلامه تعالى.

/ 542