خطبه 031-دستورى به ابن عباس - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 031-دستورى به ابن عباس

و من كلام له عليه السلام:

قال الشريف:

اقول:

هو اول من سمعت منه هذا الكمله، اعنى (فما عدا مما بدا) اقول:

يستفيئه:

اى يسترجعه من فاء اذا رجع. و فى روايه ان تلقه تلقه من الفيئه على كذا اذا وجدته عليه. و العقص:

الاعوجاج، و عقص الثور قرنيه:

بالفتح متعد، و عقص قرنه:

بالكسر لازم. و الصعب:

الدابه الجموح السغبه. و الذلول:

السهله الساكنه. و العريكه:

فعيل بمعنى مفعول و التاء لنقل الاسم من الوصفيه الى الاسميه الصرفه، و اصل العرك دلك الجلد بالدباغ و غيره. وعدا:

جاوز. و بدا:

ظهر. و اعلم انه عليه السلام لما نهى ابن عباس عن لقاء طلكه بحسب ما راى فى ذلك من المصلحه نبهه على عله وجه نهيه عنه بقوله:

فانك ان تلقه تجده كذا. و قد شبهه بالثور، و اشار الى وجه الشبه بعقص القرن. استعار لفظ القرن و كنى به عن شجاعته، و لفظ العقص لما يتبع تعاطيه بالقوه و الشجاعه من منع الجانب و عدم الانقياد تحت طاعه الغير اللازم عن الكبر و العجب بالنفس الذى قد تعرض للشجاع. و وجه الاستعاره الاولى ان القرن آله للثور بها يمنع ما يراد به عن نفسه. و كذلك الشجاعه يلزمها الغلبه و القوه و منع الجانب. و وجه الاستعاره الثانيه ان الثور عند اراده الخصام
يعقص قرنيه اى يرخى راسه و يعطف قرنيه ليصو بهما الى جهه خصمه. و يقارن ذلك منه نفخ صادر عن توهم غلبته لمقاومه و شدته عليه و انه لا قدر له عنده كذلك المشبه هينها علم منه عليه السلام انه عند لقاء ابن عباس له يكون مانعا جانبه، متهيئا للقتال، مقابلا للخشونه و عدم الانقياد له المصادر عن عجبه بنفسه و غروره لشجاعته. فذلك حسن التشبيه، و يحتمل ان يكون وجه الشبه هو التواء طلحه فى آرائه و انحرافه عنه عليه السلام الشبيه بالتواء القرن. و هو تشبيه للمعقول بالمحسوس. و يقال:

ان الكبر الذى تداخل طلحه لم يكن فيه قبل يوم احد. و انما حدث به فى ذلك اليوم و ذلك انه ابلى فيه بلاء حسنا. ثم اشار الى بن عباس بلقاء الزبير، و اشار الى وجه الراى فى ذلك، و هو كونه الين عريكه، و يكنى بالعريكه عن الطبع و الخلق كنايه بالمستعار. فيقال:

فلان لين العريكه اذا كان سهل الجانب لا يحتاج فيما يراد منه الى تكلف و مجاذبه قويه كالجلد اللين الذى يسهل عركه. و فلان شديد العريكه:

اذا كان بالضد بذلك. و ظاهر ان الزبير كان سهل الجانب. فلاجل ذلك امره بلقائه لما عهد من طبيعته انها اقبل للاستدراج، و اقرب الى الانفعال عن الموعظه، و تذكر الرحم. و احسن بهذه الاستماله
له بذكر النسب المستلزم تصوره للميل و الانعطاف من الطبايع السليمه:

و نحوه قوله تعالى حكايه قول هرون لموسى عليه السلام (يا ابن ام لا تاخذ بلحيتى و لا براسى) (قال:

يا ابن ام ان القوم استضعفونى) فان فيه من الاستماله و الاسترقاق بتذكيره حق الاخوه مما يدعو الى عطفه عليه مما لم يوجد فى كلام آخر. و اما كون على عليه السلام ابن خال الزبير فان اباطالب و صفيه ام الزبير من اولاد عبدالمطلب بن هاشم. و قوله:

فما عدا مما بدا. قال ابن ابى الحديد. عدا بمعنى صرف. و من:

هينها بمعنى عن. و معنى الكلام فما صرفك عما كان بدا منك اى ظهر:

اى ما الذى صدك عن طاعتى بعد اظهارك لها، و حذف الضمير المفعول كثر كقوله تعالى (و اسئل من ارسلنا قبلك) اى ارسلناه. و قال القطب الراوندى:

له معنيان:

احدهما:

ما الذى منعك مما كان قد بدا منك من البيعه قبل هذه الحاله، الثانى:

ما الذى عاقك من البداء الذى يبدو للانسان، و يكون المفعول الثانى لعدا محذوفا يدل عليه الكلام اى ما عداك. يريد ما شغلك و ما منعك عما كان بذالك من نصرتى. قال ابن ابى الحديد:

ليس فى الوجه الثانى مما ذكره القطب زياده على الوجه الاول الا زياده فاسده:

اما انه لازياده. فلانه فسر عدا فى الوجه
ين بمعنى منع، و فسر قوله مما كان بدا منك فى الوجهين ايضا بتفسير واحد. فلم يبق بينهما تفاوت، و اما الزياده الفاسده فظنه ان عدا يتعدى الى مفعولين و هو باطل باجماع النحاه. و اقول:

الوجه الذى ذكره ابن ابى الحديد هو الوجه الاول من الوجهين اللذين ذكرهما الراوندى لان الصرف و المنع لا كثير تفاوت بينهما و ان كان قد يفهم ان المنع اعم. و اما اعتراضه عليه بانه لا فرق بين الوجهين اللذين ذكرهما فهو سهو. لان معنى بدا فى الوجه الاول ما ظهر للناس منك من البيعه لى. و مراده به فى الثانى ما ظهر لك فى الراى من نصرتى و طاعتى. و فرق بين ما يظهر. من الانسان لغيره، و بين ما يظهر له من نفسه او من غيره، و اما ما ذكره من انه زياده فاسده فالاظهر ان لفظه الثانى فى قوله المفعول الثانى زياده من قلمه او قلم الناسخ سهوا، و يويده اظهاره للمفعول الاول فسيرا لقوله و يكون المفعول لعدا محذوفا. ثم اقول:

و هذه الوجوه و ان احتملت ان يكون تفسيرا الا ان فى كل واحد عدولا عن الظاهر عن وجه:

اما الوجه الذى ذكره المدائنى فلانه لما حمل عدا على حقيقتها و هى المجاوزه، و حمل ما بدا على الطاعه السابقه. احتاج ان يجعل من بمعنى عن. و هو خلاف الظاهر. و اما الراوندى
فانه فسر عدا بمعنى منع او عاقل و شغل، و حمل ما بدا على الطاعه السابقه او على البيعه. و لا يتم ذلك الا ان يكون من بمعنى عن. و الحق ان يقال:

ان عدا بمعنى جاوز. و من لبيان الجنس. و المراد ما الذى جاوز بك عن بيعتى مما بدالك بعدها من الامور التى ظهرت لك. و حينئذ يبقى الالفاظ على اوضاعها الاصليه مع استقامه المعنى و حسنه. و روى عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام عن ابيه عن جده قال:

سالت ابن عباس- رضوان الله عليه- عن تلك الرساله فقال:

بعثنى فاتيت الزبير فقلت له. فقال:

انى اريد ما يريد. كانه يقول:

الملك و لم يزدنى على ذلك. فرجعت الى اميرالمومنين عليه السلام فاخبرته. و عن ابن عباس ايضا انه قال:

قلت الكلمه لزبير فلم يزدنى على ان قال:

انا مع الخوف الشديد لنطمع. و سئل ابن عباس عما يعنى الزنير بقوله هذا. فقال:

يقول:

انا على الخوف لنطمع ان نلى من الامر ما وليتم، و قد فسر غيره ذلك بتفسير آخر. فقال:

اراد انا مع الخوف الشديد من الله نطمع ان يغفرلنا هذا الذنب.

/ 542