خطبه 033-در راه جنگ اهل بصره - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 033-در راه جنگ اهل بصره

و من خطبه له عليه السلام:

اقول ذوقر:

موضع قريب من البصره، و هو الموضع الذى نصرت فيه العرب على الفرس قبل الاسلام. و يخصف نعله:

اى يخرزها. و بواهم:

اسكنهم. و المخله:

المنزله. و المنجاه:

موضع النجاه. و القناه:

الرمح و عمود الظهر المنتظم للفقار. و الصفاه:

الحجر الاملس المنبسط. و الساقه:

جمع سائق. تولت بحذافيرها:

اى باسرها. و البقر:

الشق. و اعلم انه عليه السلام قدم لنفسه مقدمه من الكلام اشار فيها الى فضيله الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فى مبعثه و هو سوقه للخلق الى الدين الحق ليبنى عليها فضيله نفسه. و كانت غايته من ذلك توبيخ من خرج عليه من قريش و الاستعداد عليهم. فقوله:

ان الله بعث محمدا. الى قوله:

صفاتهم. صدر الكلام. اشار فيه الى فضيله الرسول صلى الله عليه و آله و سلم. و الواوان الداخلتان على حرفى النفى للحال. فان قلت:

كيف يجوز ان يقال انه لم يكن احد من العرب فى ذلك الوقت يقرء كتابا و كانت اليهود يقروون التوراه و النصارى الانجيل. قلت:

ان الكتاب الذى تدعيه اليهود و تسميه فى ذلك الوقت التوراه ليس هو الكتاب الذى انزل على موسى عليه السلام فانهم كانوا حرفوه و بدلوه فصار كتابا آخر بدليل قوله تعالى (ق
ل من انزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا و هدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها و تخفون كثيرا) و ظاهر انه من حيث هو مبدل و محرف ليس هو المنزل على موسى عليه السلام، و اما الكتاب الذى تدعى النصارى بقاءه فى ايديهم فغير معتمد على نقلهم فيه لكونهم كفارا بسبب القول بالتثليت، و اما النافون للتثليث فهم فى غايه القله فلا يفيد قولهم:

ان ما فى ايديهم هو انجيل عيسى. علم فاذن لا يكون المقر و لهم حال مبعث محمد صلى الله عليه و آ له و سلم كتابا هو من عند الله. سلمناه لكن يحتمل ان يريد بالعرب جمهورهم فان اكثرهم لم يكن له دين و لا كتاب و انما كان بعضهم يتمسك باثار من شريعه اسمعيل و بعضهم برسوم لهم. و قوله:

فساق الناس حتى بواهم محلتهم. الاشاره بسوقه لهم الى سوقه العقلى لاذهانهم بحسب المعجزات الى تصديقه فيما جاء به بحسب ما جائهم من القرآن الكريم و السنه النبويه و الى معرفه سبيل الله، ثم بحسب الترغيب لبعضهم و الترهيب للبعض الى سلوك تلك السبيل. فاصبحوا و قد تبوووا محلتهم:

اى منزلتهم و مرتبتهم التى خلقوا لاجلها، و كانت هى مطلوب العنايه الازليه بوجودهم فى هذا الدار و هى لزوم القصد فى سبيل الله المسمى اسلاما و دينا و ايمانا و هو فى الحقي
قه المنجاه التى لا خوف على سالكها و لا سلامه للمنحرف عنها، و ذلك معنى قوله:

و بلغهم منجاتهم. و قوله:

و استقامت قناتهم. و المراد بالقناه:

القوه و الغلبه و الدوله التى حصلت لهم مجازا و هو من باب اطلاق اسم السبب على المسبب فان الرمح او الظهر سبب للقوه و الشده، و معنى اسناد الاستقامه اليها انتظام قهرهم و دولتهم. و قوله:

و اطمانت صفاتهم. استعاره للفظ الصفاه لحالهم التى كانوا عليها، و وجه المشابهه انهم كانوا قبل الاسلام فى مواطنهم و على احوالهم متزلزلين لا يقر بعضهم بعضا فى موطن و لا على حال بل كانوا ابدا فى الغاره و النهب و الجلاء. فكانوا كالواقف على حجر املس متزلزل مضطرب. فاطمانت احوالهم و سكنوا فى مواطنهم. كل ذلك بسبب مقدم محمد صلى الله عليه و آله و سلم. و قوله:

ما و الله ان كنت لفى ساقتها. الى قوله:

و لا جبنت. تقرير لفضيلته. فاثبت لنفسه انه كان من ساقتها الى ان تولت باسره من غير عجز اعتراه و لا جبن، و الضمير فى ساقتها لكتائب الحرب و ان لم يجر لها ذكر صريح بل ما يحصل منه معنى الذكر و هو الناس فكانه قال:

فساق الناس و هم يومئذ كتائب عليه فكنت فى ساقتها حتى تولت تلك الكتائب باسرها لم يبق منها من يغالبه، و قد
علمت ان السوق قد يكون سوق طرد و هزيمه، و الاول هو غايته عليه السلام من السوق الثانى اذ لم يكن مقصوده من حروبه الا السوق الى الدين، و لما لم يمكن حصول الهدايه للخلق الا بوجود النبى صلى الله عليه و آله و سلم، و ايضاح سبيل الحق كان ذبه و طرده الكتائب حتى تولت بحذافيرها حمايه عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم و عن حوزه الدين امرا واجبا لالذاته لكن لغرض تمام الهدى الذى هو غايه وجود النبى صلى الله عليه و آله و سلم. و قوله:

ما عجزت (ما ضعفت خ) و لا جبنت. تما لاثبات الفضيله المذكوره له، و تقدير لما علم من شجاعته، و تاكيد لعدم العجز و الجبن الذى هو طرف التفريط من فضيله الشجاعه. و قوله:

و ان مسيرى هذا لمثلها. اى لمثل تلك الحال التى كنت عليها معهم زمان كفرهم من سوق كتائبهم و طردها من غير جبن و لا ضعف. و هو فى معنى التهديد الذى عساه ان يبلغ خصومه و تقوى به نفوس اوليائه، و كذلك قوله:

و لابقرن الباطل حتى اخرج الحق من خاصرته. ايضا فى معن التهديد، و تنبيه على ما عليه خصومه من الباطل. و استعار هذا لفظ الخاصره للباطل و البقر لتفريق الباطل و تمييز الحق منه تشبيها له فى استتار الحق فيه و عدم تمييزه منه بحيوان ابتلع جوهرا ث
مينا اعز منه قيمه و اتم فايده فاحتيج الى شق بطنه فى استخلاص ما ابتلع. و قوله:

ما لى و لقريش. استفهام على سبيل الانكار لما بينه و بينهم مما يوجب الاختلاف و جحد فضيلته، و حسم لاعذارهم فى حربه. و قوله:

و الله لقد قاتلتهم كافرين. اظهار للمنه عليهم بسوقه لهم الى الدين اولا و تعيير لهم بما كانوا عليه من الكفر ليعترفوا بفضيلته و نعمه الله عليهم به و ليخجلوا من مقابلته بالباطل و هو اظهار الانكار عليه اذ كانوا اولى باتيان المنكر منه و هو اولى بردهم عنه آخرا كما كان اولا. و كذلك قوله:

و قاتلتهم مفتونين. على احد الروايتين، و اما على روايه و لاقاتلنهم مفتونين فهو تهديد بان يوقع بهم القتال على فتنتهم و ضلالتهم على الدين. و كافرين و مفتونين نصبا على الحال، و فى ذكر هذين الحالين تنبيه على عله قتاله لهم فى الحالتين و هو طلبه لاستقامتهم على الدين و رجوعهم الى الحق عن الضلال و اغراء السامعين بهم. و قوله:

و انى لصاحبهم بالامس كما انا صاحبهم اليوم. اشاره الى انه لم تتغير حالته التى بها قاتلهم كافرين، و فائدته تذكير الخصم الان بابتلاء الكفار به فى ذلك الوقت ليتقهقروا عن محاربته اذ فى تذكر وقايعه فى بدو الاسلام و شده باسه ما
تطير منه القلوب و تقشعر منه الجلود. قد نقلت فى تمام هذه الخطبه فى بعض النسخ:

لتضج قريش ضجيجها ان تكن فينا النبوه و الخلافه، و الله ما اتينا اليهم الا انا اجترءنا عليهم. و ذلك اشاره الى السبب الاصلى لخروج طلحه و الزبير و غيرهما من قريش عليه. و هو الحسد و المنافسه ان تكن الخلافه و النبوه فى بنى هاشم دونهم. و الضجيج:

الصراح القوى. و هو كنايه عن اشد مخاصماتهم و منافراتهم معه على هذه الامر. و قوله:

و الله ما آتينا. الى آخره. تاكيد لما نسبه اليهم من سبب الخروج بالقسم البار على انه لم يكن الباعث لهم على قتاله او على حسده و البغى عليه امرا من قبله سوى الاجتراء عليهم اى الشجاعه و الاقدام عليهم فى منعهم عما يريدون من قول او فعل لا تسوغه الشريعه فانه لما لم يكن ذلك فى الحقيقه اساءه فى حقهم يستحق بها المكافاه منهم بل احسان و ردع عن سلوك طرق الضلال تعين ان السبب فى الخروج عليه و نكث بيعته هو الحسد و المنافسه و بالله التوفيق.

/ 542