خطبه 034-پيكار با مردم شام - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 034-پيكار با مردم شام

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

روى انه عليه السلام خطب بهذه الخطبه بعد فراغه من امر الخوارج و قد كان قام بالنهروان فحمدالله و اثنى عليه و قال:

اما بعد فان الله تعالى قد احسن بنا نصرتكم فتوجهوا من فوركم هذا الى عدوكم من اهل الشام. فقالوا له:

قد نفدت نبالنا و كلت سيوفنا ارجع بنا الى مصرنا لنصلح عدتنا، و لعل اميرالمومنين يزيد فى عددنا مثل من هلك منا لنستعين به. فاجابهم (يا قوم ادخلوا الارض المقدسه التى كتب الله لكم و لا ترتدوا على ادباركم) الايه فتلكووا عليه و قالوا:

ان البرد شديد. فقال:

انهم يجدون البرد كما تجدون اف لكم ثم تلا قوله تعالى (قالوا يا موسى ان فينا قوما جبارين) الايه. فقام منهم ناس و اعتذروا بكثره الجراح فى الناس و طلبوا ان يرجع بهم الى الكوفه اياما. ثم يخرج بهم. فرجع بهم غير راض و انزلهم نخيله. و امرهم ان يزملوا معسكرهم و يوطنوا على الجهاد انفسهم و يقلوا زياره اهلهم. فلم يقبلوا و جعلوا يتسللون و يدخلون الكوفه حتى لم يبق معه الا القليل منهم. فلما راى ذلك دخل الكوفه فخطب الناس. فقال:

ايها الناس استعدوا لقتال عدو فى جهادهم القربه الى الله و درك الوسيله عنده قوم حيازى عن الحق لا ينصرونه
، موزعين بالجور و الظلم لا يعدلون به. جفاه عن الكتاب نكب عن الدين يعمهون فى الطغيان، و يتسكعون فى غمره الضلال (فاعدوا لهم ما استطعتم من قوه و من رباط الخيل و توكلوا على الله و كفى بالله وكيلا) قال:

فلم ينفروا. فتركهم اياما ثم خطبهم هذه الخطبه فقال:

اف لكم. الفصل. اف:

كلمه تضجر من الشى ء. و غمرات الموت:

سكراته التى يغمر فيها العقل. و الذهول:

النسيان و السهو. و يرتج عليكم:

اى يفلق. و الحوار. المخاطبه. و تعمهون:

تتحيرون و تترددون. و المالوس:

المجنون و المختلط العقل. و سجيس الليالى و سجيس الاوجس:

اى ابدا مدى الليالى. و الزوافر:

جمع زافره، و زافره الرجل انصاره و عشيرته. و سعر:

جمع ساعر، و اسعار النار تهييجها و الهابها. و الامتعاض:

الغضب. و حمس الوغى:

اشتداد الحرب و جلبه الاصوات. و عرق اللحم اعرقه:

اذا لم ابق على العظم منه شيئا. و المشرفيه:

سيوف منسوبه الى مشارف:

قرى من ارض العرب تدنوا من الريف. و فراش الهام العظام الرقيقه على القحف. و اعلم انه عليه السلام لما اراد استنفارهم الى الحرب. و كانوا كثيرا ما يتثاقلون عن دعوته استقبلهم بالتانيف و التضجر بما لا يرتضيه من افعالهم. و قوله:

لقد سئمت عتابكم. تفسير لبعض ما ت
انف منه. و قوله:

ارضيتم بالحياه الدنيا من الاخره عوضا، و بالذل من العز خلفا. استفهام على سبيل الانكار عليهم يستلزم الحث على الجهاد فان الجهاد لما كان مستلزما لثواب الاخره و لعزه الجانب، و خوف الاعداء، و القعود عنه يستلزم فى الاغلب السلامه فى الدنيا و البقاء فيها لكن مع طمع العدو فيهم و ذلتهم له كانوا بقعودهم عنه كمن اعتاض الدنيا من الاخره، و استخلف الذل من العزه. و ذلك مما لا يرضى به ذو عقل سليم. و عوضا و خلف منصوبان على التمييز. قوله:

اذا دعوتكم الى جهاد عدوكم. الى قوله:

لا تعقلون. تبكيت لهم و توبيخ برذائل تعرض لهم عند دعائه لهم الى لجهاد. الاولى:

بانه تدور اعينهم حيره و ترددا و خوفا من احد امرين:

اما مخالفه دعوته، او الاقدام على الموت. و فى كلا الامرين خطر. ثم شبه حالتهم تلك فى دوران اعينهم و حيرتهم بحال المغمور فى سكرات الموت، الساهى فيها عن حاضر احواله، المشغول بما يجده من الالم. و نحوه قوله تعالى (ينظرون اليك تدور اعينهم كالذى يغشى عليه من الموت). الثانيه:

انه يرتج عليهم حواره، و يرتج فى موضع الحال و تعمهون عطف عليه اى يرتج عليكم فيتحيرون. ثم شبه حالهم عند دعائه الى الجهاد تشبيها ثانيا بحال من اختل
ط عقله اى انهم فى حيرتهم و ترددهم فى جوابه كمختلط العقل ما يفقه ما يقول. الثالثه:

انهم ليسوا له بثقه ابدا. و هو وصف لهم برذيله الخلف و الكذب المستلزم لعدم ثقته باقوالهم. الرابعه:

كونهم ليسوا بركن يميل به المستند اليه فى خصمه. يقال:

فلان ركن شديد. استعاره له من ركن الجبل و هو جانبه لما بينهما من المشاركه فى الشده و امتناع المعتصم به. و نحوه قوله تعالى (لو ان لى بكم قوه او آوى الى ركن شديد) اى قوى يمنعنى منكم و هو وصف بالتخاذل و العجز. الخامسه:

و لا زوافر عز يفتقر اليهم. و هو وصف لهم برذيله الذل و الحقاره. السادسه:

تشبيهم بابل ضل رعاتها، و الايماء الى وجه الشبه و هو انها كلما جمعت من جانب انتشرت من جانب. اشاره الى انهم ضعيفوا العزوم متشتتوا الاراء لا يجتمعون على مصلحه بها يكون نظام احوالهم فى الدارين. قد علمت ان ذلك من نقصان القوه العلميه فكانوا منها على رذيله البله. السابعه:

كونهم ليسوا بسعر نار الحرب:

اى ليسوا من رجالها. و ذلك ان مدار الحرب على الشجاعه و الراى. و قد سبقت منه الاشاره الى ذمهم بالفشل و ضعف الراى. فاذن ليسوا من رجال الحرب، و لما استعار لهيجان الحرب لفظ النار لما يستلزمانه من الاذى الشديد ر
شح تلك الاستعاره بذكر الاسعار و وصف رجالها به. الثامنه:

كونهم يكادون و لا يكيدون:

اى يخدعون و يمكربهم عدوهم فى ايقاع الحيله، و ليس لهم قوه المكر و الحيله به. و ذلك ايضا من رذيله ضعف الراى. التاسعه:

/ 542