خطبه 036-در بيم دادن نهروانيان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 036-در بيم دادن نهروانيان

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

الخطاب للخوارج الذين قتلهم عليه السلام بالنهروان، و قد كان القضاء الالهى سبق فيهم بما كان منهم من الخروج. روى فى صحيح الاخبار ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بينا هو يقسم فسما جاءه رجل من بنى تميم يقال له ذوالخويصره فقال:

اعدل يا محمد فقال صلى الله عليه و آله و سلم:

قد عدلت. فقال له ثانيه:

اعدل يا محمد فانك لم تعدل. فقال صلى الله عليه و آله و سلم:

ويلك من يعدل اذا لم اعدل. فقام عمر و قال:

يا رسول الله ائذن لى فى ضرب عنقه. فقال:

دعه فيسخرج من ضئضى ء هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه يخرجون على خير فرقه من الناس تحتقر صلاتكم عند صلاتهم و صومكم عند صومهم يقروون القرآن لا يجاوز تراقيهم فيهم رجل اسود مخدج اليد احدى يديه كانها ثدى امراه او بضعه يقتله اولى الفريقين بالحق. و فى مسند احمد عنه عن مسروق قال:

قالت لى عايشه:

انك من ولدى و احبهم الى فهل عندك علم من المخدج. فقلت:

نعم قتله على بن ابى طالب على نهر يقال لاعلاه تامر و لاسفله النهروان بين لخاقيق و طرفاء. فقالت:

ايتنى على ذلك بينه. فاقمت على ذلك رجالا شهدوا عندها بذلك ثم قلت لها:

سالتك بصاحب القب
ر ما الذى سمعت منه فيهم. فقالت:

سمعته يقول:

انهم شر الخلق و الخليقه يقتلهم خير الخلق و الخليقه و اقربهم عند الله وسيله. فاما سبب خروج هولاء القوم فهو انه عليه السلام لما قهره اصحابه على التحكيم و اظهروا عنه الرضى به بعد ان حذرهم و وعظهم فلم يلتفوا كتبوا كتاب التحكيم و اخذه الاشعث بن قيس فطاف به على اصحاب معاويه فرضوا به، و طاف به على اصحاب على فرضرا به حتى مر برايات عنزه و كان مع على عليه السلام منهم بصفين اربعه آلاف فارس فلما قرء الكتاب عليهم قال فتيان منهم:

لا حكم الا لله ثم حملا على اصحاب معاويه فقتلا فهم اول من حكم، ثم مر على مراد، ثم على رايات بنى راسب، ثم على بنى تميم فكل فرقه فراه عليهم قالوا:

لا حكم الا لله لا نرضى و لا نحكم الرجال فى دين الله فرجع الاشعث فاخبر عليا عليه السلام بذلك فاستصغر امرهم و ظن انهم قليلون، فلما بلغهم امر الحكمين ما راعه الا و الناس يتنادون من كل جانب لا حكم الا لله يا على لا لك و قد كنا اخطانا حين رضينا بالحكمين فرجعنا الى الله و تبنا فارجع انت و تب الى الله كما تبنا و الا برئنا منك. فابى عليه السلام الرجوع، قال:

و يحكم ابعد العهد نرجع فما نصنع بقوله تعالى (اوفوا بعهد الله اذا
عاهدتم) الايه و ابت الخوارج الا تضليل التحكيم و الطعن فيه فبرئوا من على و برى ء منهم ثم كان اجتماعهم بحرور فسماهم عليه السلام لذلك الحروريه فناظرهم بها فرجع منهم الفان ثم مضوا الى النهروان و كان اميرهم يومئذ عبدالله بن الكوا، و حين القتال عبدالله بن وهب الراسبى فسار اليهم فخطبهم و قال:

نحن اهل بيت النبوه و موضع الرساله و مختلف الملائكه و عنصر الرحمه و معدن العلم و الحكمه ايها القوم انى نذير لكم. الفصل، و روى انه عليه السلام لما قتلهم طلب ذو الثديه فيهم طلبا شديدا فلم يجده فجعل يقول:

و الله ما كذب و لا كذبت اطلبوا الرجل و انه لفى القوم. فلم يزل يطلبه حتى وجده فى وهده من الارض تحت القتلى و هو رجل مخدج اليد كانها ثدى فى صدره و عليها شعرات كسبال الهره فكبر على عليه السلام و كبر الناس معه و سروا بذلك. الاهضام:

جمع هضم و هو المطمئن من الوادى. و الغائط:

ما سفل من الارض. و طوحت بكم:

اى توهتكم فى اموركم و رمت بكم المرامى. و احتبلكم:

اوقعكم فى الحباله. و النكر:

المنكر، و يروى بحرا. و البحر:

الامر العظيم و الداهيه، و يروى هجرا:

و هو الساقط من القول، و يروى عرا. و العر و المعره:

الاثم، و العر ايضا:

داء ياخذ الابل فى مشا
فرها و يستعار للداهيه. و اعلم ان حاصل هذا الفصل تحذير للقوم من الهلاك و هم على غير بينه من ربهم و لا حجه واضحه يحتجون بها على ما يدعونه حقا و يقاتلون عليه و ذلك مما يجب الحذر منه اذ فيه حرمان سعاده الدارين، و انما سميت الحجه نفسها سلطانا لان بها الغلبه و التسلط و هو من باب الاستعاره. و قوله:

قد طوحت بكم الدار. كنى بالدار عن الدنيا و انما نسب هلاكهم او ابعادهم و رميهم اليها لان المهلك لهم و الموجب لتيههم انما هو اتباع اهوائهم الباطله التى منشاوها انما هو تحصيل امر دنيوى من مال او جاه و نحوه فكانت الدنيا هى التى رمت بهم المرامى عن رحمه الله و اخرجتهم عن طاعته. و قوله:

و احتبلكم المقدار. استعاره حسنه لاحاطه القدر النازل عن قضاء الله بهم فهو كحباله الصايد التى لا يخرج للطاير منها اذا نزلت به. و قوله:

كنت نهيتكم عن هذه الحكومه. الى قوله:

الى هواكم. تقرير للحجه عليكم و كانه يقول لهم:

ان كان الحق هو عدم الحكومه فلم طلبتموها و ابيتم على اباء المخالفين المنابذين لما نهيتكم عنها حتى صرت الى اهوائكم فيها، و ان كان الحق هو ايقاعها فلم شاققتمونى الان لما اوقعتها و جعلت لله على بها عهدا. و على التقديرين يلزمهم الخطا
ء و قوله:

و انتم معاشر اخفاء الهام سفهاء الاحلام. الوا و للحال و العامل صرفت، و الاضافه فى اخفاء و سفهاء غير محضه و لذلك صح كونهما و صفين لمعاشر، و خفه الهامه كنايه عن رذيله الطيش المقابله لفضيله الثبات، و السفه رذيله مقابله للحلم، و الثبات و الحلم فضيلتان تحت ملكه الشجاعه، و لما كانت لهاتين الرذيلتين نسبه الى الفضيلتين صح اضافتها اليهما. و قوله:

و لم آت- لا ابالكم- نكرا و لا اردت بكم ضرا. خرج مخرج الاعتذار اليهم و استدراجهم ببيان تحسين فعله و نفى المنكر عنه و عدم قصد الاساءه اليهم ليرجعوا عما شبه اليهم، و قوله:

لا ابا لكم كلمه اعتيدت فى السنه العرب. قال الجوهرى:

يراد بها المدح و قال غيره:

يراد بها الذم فان عدم اللحوق باب يستلزم العار و السبه، و قيل:

هى دعاء على المرء ان لا يكون له اب يعزء و يشد ظهره و نفى الاب يستلزم نفى العشيره له فكانه دعاء بالذل و عدم الناصر. و الله اعلم.

/ 542