خطبه 040-در پاسخ شعار خوارج - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 040-در پاسخ شعار خوارج

و من كلامه له عليه السلام:

اقول:

قوله:

كلمه حق يراد بها الباطل. هذه كلمه رد لما انغرس فى اذهان الخوارج من حقيه دعاء اصحاب معاويه الى كتاب الله:

اى ان دعائهم لكم الى كتاب الله كلمه حق لكن ليس مقصودهم بها كتاب الله بل غرض آخر باطل و هو فتور الحرب عنهم و تفرق اهوائكم و نحوه مما لا يجوز ان يفعل. قوله:

لا حكم الا لله. تصديق لقولهم لكن لما عليه الكلمه فى نفس الامر لا لما راوه حقا من ظاهرها فان حصر الحكم ليس بحق على معنى انه ليس للعبد ان يحكم بغير ما نص كتاب الله عليه فان اكثر الاحكام الفروعيه غير منصوص عليها مع انها احكام الله بل تكون منتزعه بحسب الاجتهاد و ساير طرقها لمن كان اهلا لذلك، و يجب على من ليس له اهليه الاجتهاد امتثالها، و لما تصور الخوارج تلك الكلمه بمعنى انه لا يصح حكم لم يوجد فى كتاب الله و لا يجوز امتثاله و العمل به لاجرم قال:

نعم لا حكم الا لله لكن هولاء القوم يقولون:

لا امره:

اى لما نفوا ان يكون لغير الله حكم لم ينص عليه فقد نفوا الامره لان استنباط الاحكام و النظر فى وجوه المصالح من لوازم الامره التى هى حال الامير فى رعيته، و نفى اللازم يستلزم نفى الملزوم، و لما كانوا قد نفوا الامره
كذبهم عليه السلام بقوله:

و لابد للناس من امير بر او فاجر. فكان جمله الكلام فى معنى شرطيه متصله هكذا:

اذا قالوا لا حكم الا لله كما تصوروه فقد قالوا بنفى الامره لكن القول بنفى الامره باطل فالقول بنفى الحكم الا لله كما تصوروه باطل. فقوله:

و لابد للناس من امير. فى معنى استثناء نقيض تالى المتصله، و تقريره:

ان الانسان خلق ممنوا بمقارنه النفس الاماره بالسوء محتاجا الى مجموع قوى فى بدنه هى منابع الشر. فاهواء الخلق لذلك مختلفه، و قلوبهم متفرقه فكانت طبيعه نظام احوالهم فى معاشهم و بقائهم محوجه الى سلطان قاهر تاتلف برهبته الاهواء، و تجتمع بهيبته القلوب، و تنكف بسطوته الايدى العاديه اذ فى طباع الخلق من حب المغالبه على ما آثروه، و القهر لمن عاندوه ما لا ينكفون عنه الا بمانع قوى و رادع ملى. و قد افصح المتنبى عن ذلك حيث يقول:

لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم و الظلم من شيم النفوس فان تجد ذاعفه فلعله لا يظلم و هذه العله المانعه عند الاستقراء يرجع الى امور اربعه:

اما عقل زاجر، او دين حاجز، او عجز مانع، او سلطان رداع. و السلطان القاهر ابلغها نفعا لان العقل و الدين ربما كانا مغلوبين بدواعى الهوى ف
يكون رهبه السلطان اقوى ردعا و اعم نفعا و ان كان جائرا فانه روى عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ان الله ليويد هذا الدين بقوم لاخلاق لهم فى الاخره، و روى:

بالرجل الفاسق، و روى عنه انه قال:

الامام الجائر خير من الفتنه فكل لا خير فيه فى، و بعض الشر خيار:

اى و ان وجود الامام و ان كان جائرا خير من عدمه المستلزم لوجود الفتنه و وقوع الهرج و المرج بين الخلق اذ كان بوجوده صلاح بعض الامور على انه و ان كان لا خير فيه ايضا من جهه ما هو جائر كما قال:

و كل لا خير فيه الا ان هيبته و وجوده بين الخلق مما يوجب الانزجار عن اثاره الفتن و يكون ذلك خيرا وقع فى الوجود بوجوده لا يحصل مع عدمه فوجوده مطلقا واجب و ذلك معنى قوله عليه السلام:

لابد للناس من امير بر او فاجر. و قوله:

يعمل فى امرته المومن و يستمتع فيها الكافر. الضمير فى امرته لما عاد الى الامير، و كان لفظ الامير محتملا للبر و الفاجر كان المراد بالامره التى يعمل فيها المومن امره الامير من حيث هو بر، و بالتى يستمتع فيها الكافر امرته من حيث هو فاجر، و هذا اولى من قول بعض الشارحين:

ان الضمير يعود الى الفاجر فان امره الفاجر ليست مظنه تمكن المومن من عمله، و المراد يعمل الم
ومن فى امره البر عمله على وفق او امر الله و نواهيه اذ ذلك وقت تمكنه منه، و المراد باستمتاع الكافر فى امره الفاجر انهما كه فى اللذات الحاضره التى يخالف فيها او امر الله و ذلك فى وقت تمكنه من مخالفه الدين. و قوله:

يبلغ الله فيها الاجل. اى فى امره الامير سواء كان برا او فاجرا، و فائده هذه الكلمه تذكير العصاه ببلوغ الاجل و تخويفهم به. و قوله:

و يجمع به الفى ء. الى قوله:

القوى. الضمائر المجروره كلها راجعه الى الامير المطلق اذ قد تحصل الامور المذكوره كلها من وجوده كيف كان برا او فاجرا. و مما يويد ذلك ان اكثر الخلق متفقون على ان امراء بنى اميه كانوا فجارا عدا رجلين او ثلاثه:

كعثمان و عمر بن عبدالعزيز و كان الفى ء يجمع بهم، و البلاد تفتح فى ايامهم، و الثغور الاسلاميه محروسه، و السبل آمنه، و القوى ماخوذ بالضعيف، و لم يضر جورهم شيئا فى تلك الامور. و قوله:

حتى يستريح بر و يستراح من فاجر. غايه من الامور المذكوره:

اى غايه صدور هذه الامور ان يستريح بر بوجودها و يستراح من تعدى الفاجر و بغيه، و قيل:

اراد ان هذه الامور لا تزال تحصل بوجود الامير برا كان او فاجرا الى ان يستريح بر بموته، و يستراح من فاجر بموته او بعزله، و
اما الروايه الاخرى بمعنى الكلام فيها ظاهر، و بالله التوفيق.

/ 542