خطبه 041-وفادارى و نهى از منكر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 041-وفادارى و نهى از منكر

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

الجنه:

ما استترت به من سلاح و نحوه. و القلب الحول:

الذى يكثر تحوله و تقلبه فى اختيار الامور، و تعرف وجوهها. و الانتهاز:

المبادره الى الامر. و الفرصه:

وقت الامكان. و الحريجه:

التخرج و هو التحرز من الحرج و الاثم. و اعلم ان الوفاء ملكه نفسانيه ينشا من لزوم العهد كما ينبغى، و البقاء عليه، و الصدق ملكه تحصل من لزوم الاقوال المطابقه، و هما فضيلتان داخلتان تحت فضيله العف متلازمتان، و لما كان التوام هو الولد المقارن لولد آخر فى بطن واحدا شبهه الوفاء لمقارنته الصدق تحت العفه، فاستعار لفظه له. ثم لما كانت فضيله الوفاء مقابله برذيله الغدر و فضيله الصدق مقابله برذيله الكذب و رذيلتا الغدر و الكذب ايضا توامين تحت رذيله الفجور المقابله لفضيله العفه. قوله:

و لا اعلم جنه اوقى منه. حكم ظاهر فان الوفاء وقايه تامه للمرء اما فى آخرته فللاستتاره به من عذاب الله الذى و اعظم محذور، و اما فى دنياه فللاستتاره به من السب و العار و ما يلزمه عدم الوفاء من الغدر و الكذب الملطخين لوجه النفس. و اذا علمت انه لانسبه لشى ء مما يجتن منه بالاسلحه و غيرها الى ما يتوفى بالوفاء علمت انه لا جنه اوقى م
ن الوفاء و ممادح الوفاء و مذام الغدر كثيره قال الله تعالى (الذى يوفون بعهد الله و لا ينقضون الميثاق) (و الذين يوفون بعهدهم ادا عاهدوا) الايه و قال فى تمدحه بالوفاء (و من اوفى بعهده من الله) قال (و من نكث فانما ينكث على نفسه و من اوفى بما عاهد عليه الله فسيوتيه اجرا عظيما) و من الخبر فى ذم الغدر:

لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامه. و قوله:

و لا يغدر من علم كيف المرجع. اقول:

العلم بكيفيه المرجع الى الله تعالى و الاطلاع على منازل السفر اليه و على احوال الاخره التى هى المستقر صارف قوى عن ارتكاب الرذايل التى من جملتها الغدر و انما خص الغدر بنسبه اهله الى الجهل بامر المعاد لكونه فى معرض مدح الوفاء و الترغيب فيه. قوله:

و لقد صبحنا فى زمان. الى قوله:

الحيله. اقول:

انما اتخذ اهل الزمان الغدر كيسا و نسبهم كثير الى حسن الحيله لجهل الفريقين بثمره الغدر و لعدم تمييزهم بين الغدر و الكيس فانه لما كان الغدر كثيرا ما يستلزم الذكاء و الفطنه لوجه الحيل و ايقاعها بالمغدور به و كان الكيس ايضا عباره عن الفطانه و الذكاء وجوده الراى فى استخراج وجوه المصالح التى تنبغى كانت بينهما مشاركه فى استلزام مفهوميها للتفطن و الذكاء فى استخر
اج وجه الحيله و ايقاع الاراء الا ان تفطن الغادر يستعمله فى استنباط الحيل و ان خالفت القوانين الشرعيه وفاتت المصالح الكليه فى جنب مصلحه جزئيه تخصه، و تفطن الكيس انما يستعمله فى ايقاع راى او حيله تنتظم مصلحه العالم و توافق القوانين الشرعيه، و لدقه الفرق بينهما استعمل الغادرون غدرهم فى موضع الكيس، و نسبهم ايضا الجاهلون فى غدرهم الى حسن حيلتهم كما نسب ذلك الى عمرو بن العاص و المغيره بن شعبه و نحوهما، و لم يعلموا ان حيله الغادر تخرجه الى رذيله الفجور، و انه لا حسن فى حيله جرت الى رذيله. و قوله ما لهم قاتلهم الله قديرى. الى آخره. دعاء عليهم بقتال الله لهم بعد استفهامه عن خوضهم فى امره استفهاما على سبيل الانكار، و قد علمت ان قتال الله كنايه عن عداوته و البعد عن رحمته، و ظاهر ان اهل الغدر بعداء عن رحمه الله، ثم اردف ذلك الدعاء بالاشاره الى انه لا فضيله لهم فيما يفتخرون به من الذكاء فى استنباط وجوه الحيله اذ كانت غايتهم الغدر و الخيانه فان الحول القلب فى الامور قديرى وجه الحيله عيانا الا انه يلاحظ فى العمل بها مانع من الله و نهيه عن ارتكابها لما يودى اليه من ارتكاب الرذايل الموبقه فيتركها راى عينه:

اى حال ما هى مرئ
يه له و بعد القدره عليها خوفا من الله تعالى. ثم يراها من لا يعتقد اثما فى حزم قواعد الدين فيبادر اليها حال امكانها و ليس ذلك لفضيله بل الفضل فى الحقيقه لتاركها عن وازع الدين، و الاشاره بالحول القلب الى نفسه فان شيمه الكريمه كانت كذلك.

/ 542