خطبه 046-در راه شام - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 046-در راه شام

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

روى:

انه عليه السلام دعا هذا الدعاء عند وضعه رجله فى الركاب متوجها الى حرب معاويه. و وعثاء السفر مشقته، و اصله المكان المتعب لكثره رمله، و غوص الارجل فيه. و الكابه:

الحزن. يشتمل هذا الفصل على اللجا الى الله فى خلاص طريقه المتوجه فيها بدءا و عودا من الموانع الصارفه عن تمام المقصود، و فى سلامه الاحوال المهمه التى تتعلق النفس بها عن المشتغلات البدنيه المعوقه عن عباده الله. و اعظمها احوال النفس، ثم ما يصحبها من اهل و مال و ولد. ثم عقب ذلك بالاقرار بشمول عنايته و جميل رايته و صحبته تقريرا لقوله تعالى (و هو معكم اينما كنتم) اذ شان الصاحب العنايه بامور صاحبه، و شان الخليف على الشى ء العنايه بذلك و حفظه مما يوجب له ضررا، و استلزم جمعه له بين هذين الحكمين و هما الخلافه و الاستصحاب بقوله:

و لا يجمعهما غيرك. كونه تعالى بريئا عن الجهه و الجسميه اذ كان اجتماعهما ممتنعا للاجسام. اذ لا يكون جسم مستصحبا مستخلفا فى حال واحد، و اكد ذلك و بينه بقوله:

لان المستخلف لا يكون مستصحبا و المستصحب لا يكون مستخلفا فان قلت:

هذا الحصر انما يتم لو قلنا:

ان كل ما ليس بذى جهه هو واجب الوجود. و ه
ذا مذهب خاص. فما وجه صحته مطلقا؟. قلت:

الحصر صادق على كل تقدير فانه على تقدير ثبوت امور مجرده عن الجسميه و الجهه سوى الحق سبحانه فالمستحق للجمع بين هذين الامرين بالذات و الاولى هو الله تعالى، و ما سواء فبالعرض. فيحمل الحصر على ذلك الاستحقاق. و لنبحث عن فايده الدعاء و سبب اجابته فانه ربما تعرض لبعض الاذهان شبهه فيقول:

اما ان يكون المطلوب بالدعاء معلوم الوقوع لله او معلوم اللاوقوع. و على التقديرين لا فايده فى الدعاء لان ما علم الله وقوعه وجب و ما علم عدمه امتنع. فنقول فى الجواب عن هذا الوهم:

ان كل كاين فاسد موقوف فى كونه و فساده على شرائط توجد و اسباب تعد لاحدهما لا يمكن بدونها كما علمت ذلك فى مظانه. و اذا جاز ذلك فلعل الدعاء من شرائط ما يطلب به. و هما و ان كانا معلومى الوقوع لله و هو سببهما و علتهما الاولى الا انه هو الذى ربط احدهما بالاخر فجعل سبب وجود ذلك الشى ء الدعاء كما جعل سبب صحه المريض شرب الدواء و ما لم يشرب الدواء لم يصح. و اما سبب اجابته فقال العلماء:

هو توافى الاسباب. و هو ان يتوافى سبب دعاء رجل مثلا فيما يدعو فيه و ساير اسباب وجود ذلك الشى ء معاعن البارى تعالى، لحكمه الهيه على ما قدر و قضى. ثم الد
عاء واجب، و توقع الاجابه واجب فان انبعاثنا للدعاء سببه من هناك و يصير دعانا سببا للاجابه. و موافاه الدعاء لحدوث الامر المدعو لاجله هما معلولا عله واحده، و قد يكون احدهما بواسطه الاخر، و قد يتوهم ان السماويات تنفعل عن الارضيه، و ذلك انا ندعو فيستجاب لنا. و ذلك باطل لان المعلول لا يفعل فى علته البته. و اذا لم يستجب الدعاء لداع و ان كان يرى ان العايه التى يدعو لاجابتها نافعه فالسبب فى عدم الاجابه ان الغايه النافعه ربما لا تكون نافعه بحسب مراده بل بحسب نظام الكل فلذلك تتاخر اجابه دعائه او لا يستجاب له، و بالجمله يكون عدم الاجابه لفوات شرط من شروط ذلك المطلوب حال الدعاء. و اعلم ان النفس الزكيه عند الدعاء قد يفيض عليها من الاول قوه تصير بها موثره فى العناصر فتطاوعها متصرفه على ارادتها فيكون ذلك اجابه للدعاء فان العناصر موضوعه لفعل النفس فيها. و اعتبار ذلك فى ابداننا فانا ربما تخيلنا شيئا فتتغير ابداننا بحسب ما يقتضيه احوال نفوسنا و تخيلاتها، و قد يمكن ان توثر النفس فى غير بدنها كما توثر فى بدنها، و قد توثر فى نفس غيرها، و قد اشرنا الى ذلك فى المقدمات. و قد يستجيب الله لتلك النفس اذا دعت فيما تدعوا فيه اذا كانت الغ
ايه التى تطلبها بالدعاء نافعه بحسب نظام الكل، و بالله التوفيق.

/ 542