خطبه 065-در آداب جنگ - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 065-در آداب جنگ

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

المشهور ان هذا الكلام قاله عليه السلام لاصحابه فى اليوم الذى كان مساوه ليله الهرير، و روى انه قال فى اول اللقاء بصفين و ذلك فى صفر سنه سبع و ثلاثين. استشعرت الشى ء:

التخذته شعارا:

و هو مايلى الجسد من الثياب. و الجلباب الملحفه. و السكينه:

الثبات و الوقار. و النواجذ:

اقاضى الاضراس. و نبا السيف:

اذا رجع فى الضربه و لم يعمل و اللامه بالهمزه الساكنه:

الدرع، و بالمدوده مع تضعيف الميم جميع آلات الحرب و القلقله:

التحريك. و الخزر بفتح الزاء:

ضيق العين و صغرها، و كذلك تضييقها و النظر بموخرها عند الغضب. و العطن الشزر بسكون الزاء:

الضرب على غير استقامه بل يمينا و شمالا. و الظبى:

جمع ظبه:

و هو طرف السيف و المنافحه:

التناول باطراف السيوف. و الاعقاب:

جمع عقب او جمع عقب و هو العاقبه. و سجحا:

اى سهلا. و السواد:

العدد الكثير. و الرواق:

بيت كالفسطاط يعمل على عمود واحد. و ثبجه:

وسطه. و الكسر:

جانب الخباء و النكوص:

الرجوع. و الصمد. القصد. و لن يتركم:

اى ينقصكم. و اعلم ان هذه الاوامر مشتمله على تعليم الحرب و المقاتله و هى كيفيه يستلزم الاستعداد بها افاضه النصر لا محاله. فاولها:

الامر
باستشعار خشيه الله كما يلزم الشعار الجسد. و هو استعاره كما سبق. و فايده هذا الامر الصبر على الحرب و امتثال جميع امور الباقيه. اذ خشيه الله مستلزمه لامتثال اوامره و لذلك قدمه. الثانى:

الامر باتخاذ السكينه جلبابا تنزيلا للثياب الشامل للانسان منزله الملحفه فى شمولها للبدن. و الشمول هو وجه الاستعاره، و فايده هذا الامر طرد الفشل و ارهاب العدو فان الطيش و الاضطراب يستلزمان الفشل و طمع العدو. الثالث:

الامر بالعض على النواجذ و فايدته ما ذكر و هو ان ينبو السيف عن الهامه. و علته ان العض على الناجذ يستلزم تصلب العضلات و الاعصاب المتصله بالدماغ فيقاوم ضربه السيف و يكون نكايته فيه اقل، و الضمير فى قوله:

فانه. يعود الى الصدر الذى دل عليه عضوا كقولك:

من احسن كان خيرا له. و قال بعض الشارحين:

عض الناجذ كنايه عن تسكين القلب و طرد الرعده و ليس المراد حقيقته. قلت:

هذا و ان كان محتملا لو قطع عن التعليل الا انه غير مراد هنا لانه يضيع تعليله بكونه انبا للسيوف عن الهام. الرابع:

الامر باكمال اللامه، و اكمال الدرع البيضه و السواعد، و يحتمل ان يريد باللامه جميع آلات الحرب و ما يحتاج اليه فيه و فايدته شده التحصن. الخامس:

الامر بقلق
له السيوف فى الاغماد، و فايدته سهوله جذبها حال الحاجه اليها فان طوف مكثها فى الاغماد يوجب صداها و صعوبه مخرجها حال الحاجه. السادس:

الامر بلحظ الخزر، و ذلك من هيئات الغضب فان الانسان اذا نظر من غضب عليه نظره خزرا، و فائدته امور، احدها:

احماء الطبع و استثاره الغضب، و الثانى:

ان النظر بكليه العين الى العدو اماره الفشل و من عوارض الطيش و الخوف، و ذلك يوجب طمع انعدو. الثالث:

ان النظر بكليتها ليه يوجب له التفطن و الحذر و اخذ الاهبه و التحرز، و النظر خززا استغفال له و مظنه لاخذ عزته. السابع:

الامر بالطعن الشرز، و ذلك ان الطعن يمينا و شمالا يوسع المجال على الطاعن و لان اكثر المناوشه للخصم فى الحرب يكون عن يمينه و شماله. الثامن:

الضرب باطراف السيوف. و فائدته ان مخالطه العدو و القرب الكثير منه يشغل عن التمكن من ضربه. التاسع:

الامر بوصل السيوف بالخطا. و له فايدتان:

احديهما ان السيف ربما يكون قصيرا فلا ينال الغرض به فاذا انصاف اليه مداليد و الخطوات بلغ به المراد. و فيه قول الشاعر. اذا قصرت اسيافنا كان وصلها خطانا الى اعدائنا فنضارب و قول الاخر:

نصل السيوف اذا قصرن بخطونا يوما و نلحقها اذا لم تلحق و قيل له ع
ليه السلام:

ما اقصر سيفك؟ فقال:

اطوله بخطوه. الثانيه:

ان الزحف فى الحرب الى العدو و التقدم اليه خطوات فى حال المكافحه يكسر توهمه الضعف فى عدوه و يلقى فى قلبه الرعب و يداخله الرهبه، و اليه اشار حميد بن ثور الهذلى. و وصل الخطا بالسيف و السيف بالخطا اذا ظن ان المرء ذا السيف قاصر ثم لم اراد تاكيد تلك الاوامر فى قلوبهم و ان يزيدهم اوامر اخرى اردف ذلك بامرين:

احدهما:

ان الله تعالى يراهم و ينظر كيف يعملون، و ذلك قوله:

و اعلموا انكم بعين الله، و الباء هنا كهى فى قولك:

انت منى بمراى و مسمع. الثانى:

تذكيرهم بكونهم مع ابن عم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم تنبيها لهم على فضيلته، و ان طاعه كطاعته رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و حربه كحربه كما هو المنقول عنه:

حربك يا على حربى. فيثبتوا على قتال عدوهم كما ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم. العاشر:

الامر بمعاوده الكر. و ذلك عند التحرف للقتال و الانحياز الى الفئه، و ان يستحيوا من الفرار. ثم نبهم على قبحه بامرين:

احدهما:

انه عار فى الاعقاب:

اى انه عار فى عاقبه امركم و سبه باقيه خلفكم، و العرب تستقبح الفرار كثيرا، الثانى:

كونه نارا يوم الحساب:

اى يوج
ب استحقاق النار، و هو من كبائر المعاصى، و جعله نارا مجازا تسميه له باسم غايته و هو تذكير لهم بوعيده تعالى (و من يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئه فقد باء بغضب من الله و ماويه جهنم و بئس المصير). الحادى عشر:

قوله:

و طيبوا عن انفسكم نفسا. هو تسهيل للموت عليهم الذى هو غايه ما يلقونه من الشدايد فى الحرب بالبشاره بما هو اعظم و اجل من الحياه الدنيا المطلوبه بترك القتال و هو ما اعد لهم من الثواب الباقى، و هذا كما يقول احدنا للمنفق ماله مع حبه له طب نفسا عما ذهب منك فان الصدقه مضاعفه لك عند الله و تجدها خيرا و اعظم اجرا. و نفسا منصوب على التمييز، و اشار بها الى النفس المدبره لهذا البدن، و بالاولى الى الشخص الزايل بالقتل. الثانى عشر:

الامر بالمشى الى الموت سجحا:

اى مشيا سهلا لا تكلف فيه و لا تخشع فان المتكلف سريع الفرار، و هو امر لهم بالمشى الى غايه ما يخافون من القتال ليوطنوا نفوسهم عليه او لنفروا بسرعه الى الحرب اذ من العاده ان يستنفر الشجاع بمثل ذلك فيسارع الى داعيه لما يتصوره فيه من جميل الذكر و حسن الاحدوثه، و روى سمحا و المعنى واحد. و قوله:

عليكم بهذا السواد الاعظم. الى قوله:

رجلا. اقول لما
شحذهم بالاوامر المذكوره عين مقصدهم، و اشار بالسواد الاعظم الى اهل الشام مجتمعين، و بالرواق المطنب الى مضرب معاويه، و كان معاويه اذن فى مضرب عليه قبه عاليه باطناب عظيمه و حوله من اهل الشام مائه الف كانوا تعاهدوا ان لا ينفرجوا عنه حتى يقتلوا. و عين لهم وسط الرواق و اغراهم به بقوله:

ان الشيطان كامن فى كسره. و اراد بالشيطان معاويه، و قيل عمرو بن العاص، و ذلك ان الشيطان لما كان عباره عن شخص يضل الناس عن سبيل الله، و كان معاويه فى اصحابه كذلك عنده عليه السلام لاجرم اطلق عليه لفظ الشيطان، و قد سبقت الاشاره الى معنى الشيطان. و يحتمل ان يريد الشيطان، و لما كانت محال الفساد هى مظنه ابليس، و كان المضرب قد ضرب على غير طاعه الله كان محلا للشيطان فلذلك استعار له لفظ الجلوس فى كسره و قوله:

و قد قدم للوثبه يدا و اخر للنكوص رجلا. كنايه عن تردد معاويه و انتطاره لامره م ان جبنوا وثب، و ان شجعوا نكص و هرب، او عن الشيطان على سبيل استعاره الوثبه و النكوص و اليد و الرجل، و يكون تقديم يده للوثبه كنايه عن تزيينه لاصحاب معاويه الحرب و المعصيه و تاخيره الرجل للنكوص كنايه عن تهيته للفرار اذا التقى الجمعان كما حكى الله سبحانه عنه (فلم
ا ترائت الفئتان نكص على عقبيه و قال انى برى ء منكم) الايه. فان قلت:

فما معنى نكوص الشيطان على راى من فسره بالقوه الواهمه و نحوها. قل:

لما كانت وسوسته تعود القائه الى النفس صوره ما يحكم بحسنه لها فقط دون امر آخركما حكى الله تعالى عنه (و ما كان لى عليكم من سلطان الا ان دعوتكم) الايه كان نكوصه يعود الى اعراض الوهم عند عض الحرب و مشاهده المكروه عن ذلك الحكم و رجوعه عنه، و هو معنى قوله:

انى برى ء منكم انى ارى ما لا ترون، و ذلك ان الوهم اذن يحكم بالهرب و الاندفاع من المخوف بعد ان كان قد زين الدخول فيه فيكون اذن قوله انى اخاف الله و الله شديد العقاب موافقه لحكم العقل فيما كان يراه من طاعه الله بترك المعصيه بالحرب. و كل ذلك من تمام اغراء اصحابه باهل الشام و تنبيههم على ان باعثهم فى الحرب ليس الا الشيطان و انه لاغرض له الا فتنتهم ثم الرجوع و الاعراض عنهم. الثالث عشر:

امرهم بقصد عدوهم موكدا له بتكريره:

اى اصمد و لهم صمدا الى غايه ان يظهر لكم نور الحق بالنصر، و استعار لفظ العمود للحق الظاهر عن الصبح للمشاركه بينهما فى الوضوح و الجلاء فالصبح للحس، و الحق للعقل، و لفظ التجلى ترشيح الاستعاره كنى به عن ظوره و وضوحه، و الم
عنى:

اى ان يتضح لكم ان الحق معك يظفركم بعدوكم و قهره. اذالطالب لغير حقه سريع الانفعال قريب الفرار فى المقاومه. و قوله:

و انتم الاعلون. الايه. تسكين لنفوسهم و بشاره بالمطلوب بالحرب، و هو العلو و القهر كما بشر الله تعالى به الصحابه فى قتال المشركين و تثبيت لهم على المضى فى طاعته فان حزب الله هم الغالبون. و قوله:

و لن يتركم اعمالكم. تذكير لهم بجزاء الله لهم اعمالهم فى الاخره، و بعث لهم بذلك على لزوم العمل له. و بالله التوفيق.

/ 542