خطبه 067-شهادت محمد بن ابى بكر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 067-شهادت محمد بن ابى بكر

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

كان عليه السلام ولى محمد بن ابى بكر مصر فلما اضطرب الامر عليه بعد صفين و قوى امر معاويه طمع فى مصر. و قد كان عمرو بن العاص بايعه على ان يكون معه فى قتال على و يكون مصر له طعمه. فبعثه اليها بعد صفين فى سته آلاف فارس و قد كان فيها جماعه عظيمه ممن يطلب بدم عثمان، و كانوا يزعمون ان محمدا قتله فانضافوا الى عمرو، و كان معاويه كتب الى وجوه اهل مصر اما الى شيعته فبالترغيب، و اما الى اعدائه فبالترهيب، و كتب محمد بن ابى بكر الى على بالقصه يستمده بالمال و الرجال فكتب اليه بعده بذلك. فجعل محمد يدعو اهل مصر لقتال عمر و فانتدب معه منهم اربعه آلاف رجل فوجه منهم الفين عند كنانه بن بشر لاستقبال عمرو، و بقى هو فى الفين فابتلى كنانه فى ذلك اليوم بلاء حسنا و قتل من عسكر عمرو خلقا كثيرا، و لم يزل يقاتل حتى قتل هو و من معه فلما قتل تفرق الناس عن محمد، و اقبل عمرو يطلب محمدا فهرب منه مختفيا فالتجى ء الى حزبه اختبى فيها فدخل عمرو فسطاطه. و خرج معاويه بن خديج الكندى و كان من امراء جيش عمرو فى طلب محمد فطفربه و قد كاد يموت عطشا فقدمه فضرب عنقه ثم اخذ جثته فحشاها فى جوف حمار ميت و احرقه، و
قد كان على عليه السلام وجه لنصرته مع مالك بن كعب الى مصر نحو من الفى رجل فصار بهم خمس ليال و ورد الخبر الى على عليه السلام بقتله و اخذ مصر. فخرج عليه السلام عليه جزعا ظهر اثره فى وجهه ثم قال:

رحم الله محمدا كان غلاما حدثا، و قد كنت اردت. الفصل. و النهز:

النهوض لتناول الشى ء. و الفرصه:

النهضه، و هى ما امكنك من نفسك. و انما اراد توليه هاشم لقوته على هذا الامر و كثره تجاربه، و هاشم هذا ابن عتبه بن ابى وقاص الذى كسر رباعيه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يوم احد و كلم شفته، و كان هاشم من شيعه على و المخلصين فى ولائه شهد معه حرب صفين و ابلى فيه بلاء حسنا و استشهد بين يديه بها. و قوله:

لما خلى لهم العرصه. اى عرصه الحرب كما فر محمد، و ظن انه ينجو بفراره. و لو ثبت لثبت معه الناس و قتل كريما. و قوله:

و لا انهزهم الفرصه. كنى بالفرصه عن مصر:

اى و لم يمكنهم من تناولها كما تمكنوا مع محمد. و قوله:

بلاذم لمحمد. اى لست فى مدحى لهاشم ذاما لمحمد. و نبه على براءته من استحقاق الذم بوجهين. الاول:

انه كان لى حبيبا. و ظاهر انه عليه السلام لا يحب الا مرضيا الله و رسوله بريئا من العيوب الفاضحه. و قد كان محمد- رضى الله عنه-
من نساك قريش و عبادها. الثانى:

انه كان ربيبا له. و ذلك مما يستلزم محبته و عدم ذمه فاما كونه ربيبا فلان ام محمد هى اسماء بنت عميس و كانت تحت جعفر بن ابى طالب و هاترت معه الى الحبشه فولدت له عبدالله بن جعفر و قتل عنها يوم موته فتزوجها ابوبكر فاولدها محمدا ثم لما مات عنها تزوجها على عليه السلام فكان محمد ربيبته و نشا على ولائه منذ صباء، و كان على عليه السلام يحبه و يكرمه و يقول:

محمد ابنى من ظهر ابى بكر. و بالله التوفيق.

/ 542